في حفل موسيقي استثنائي .. جوق بتهوفن للموسيقى بأكادير يطرب الجمهور بأغاني ومعزوفات كلاسيكية وعصرية وأمازيغية

استطاع جوق بتهوفن للموسيقى بأكادير أن يشنف أسماع الجمهور الذي حج بغزارة إلى قاعة «إبراهيم الراضي» ببلدية أكَادير، مساء يوم الجمعة 22 دجنبر2017، في حفل موسيقي وغنائي رفيع المستوى، أحياه هذا الجوق الفتي برئاسة الماسترو وعازف آلة الكمان «عبد الغني الفلالي»، وذلك بشراكة مع مؤسسة بتهوفن للموسيقى والفنون الدرامية بأكَادير.
هذا، ولمدة ساعتين تقريبا من روائع الموسيقى الكلاسيكية على اختلاف تلاوينها «الهارموني» و«البوليفوني»، تمكن الجمهور الحاضر من كل الأعمار من الاستمتاع والتلذذ بلحظات موسيقية وغنائية متنوعة كلاسيكية وعصرية وأمازيغية.
وتفاعل الجمهور مع روائع الأغنية المغربية العصرية التي أدتها بإتقان الفنانة الشابة زهرة حسن، بصوتها الرائع وأدائها الجميل، وخاصة الاغاني المغربية الخالدة الملتزمة كأغنية «بارد وسخون يا هوى» للفنان الكبير الراحل محمد الحياني، وأغنية «نسم علينا الهوى» للفنانة اللبنانية فيروز، وأغنية «وعدي» للفنانة المغربية سميرة سعيد، بالإضافة لأغنية «موجوع قلبي» لسيف عامر، ثم اغنية «احبيبينو رديك نمون» للفنانة فاطمة مقدادي. كما استمتع الجمهور بمقطوعات صامتة فردية اهتزت لها جنبات القاعة، بعدما أتحف المايسترو ورئيس الجوق «عبد الغني الفيلالي»، أستاذ الموسيقى والعازف المحترف على آلة الكمان، بما جادت به أنامله من معزوفات صامتة أطربت المغاربة والأجانب على حد سواء.
وتجدر الإشارة إلى أن الامسية الفنية، التي انطلقت في حدود الساعة الثامنة والنصف مساء، والمنظمة من طرف جمعية بيتهوفن بشراكة مع مؤسسة بيتهوفن للموسيقى وبتعاون مع مندوبية وزارة الاتصال وبلدية اكادير وعمالة اكادير اداوتنان، شكلت لحظة استثنائية في الموسيقى والغناء، الأمر الذي دفع رئيس جمعية «بتهوفن الثقافية والإجتماعية» ومدير مدرسة بتهوفن الموسيقية، خالد صبرهوم، في كلمة ألقاها بالمناسبة، يعتبر «الحدث استثنائيا بكل المقاييس، لأنه وقع على ميلاد حلم طالما راود الجميع الموسيقيين بالمدينة »، خاصة أن «تأسيس جوق بتهوفن بأكادير لم يأت عبثا ولا صدفة ولا من أجل التسلية، بل كان عبر الإيمان الصادق بأهمية الفن وحبه وبالتكوين الأكاديمي العالي في مجال الموسيقى».
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن «جوق بتهوفن» للموسيقى بأكادير، يتكون من ثلاثين عازفا وعازفة، من بينهم ثلاث فتيات، موزعين على مختلف الآلات الموسيقية: الكمان، العود، القانون، الألطو، الباص، والبيانو والإيقاعات وغيرها.
وحضر حفل ميلاد هذا الجوق الجديد عدد من العازفين والموسيقيين بأكادير من مختلف الأجيال من بينهم الفنان «بحسين فلان» وجميع أعضاء مجموعته، و«جامع تبغاينوست» (الجوق الجهوي لأكادير الذي تأسس سنة 1965)، فضلا عن عدد من الآباء والأمهات المغاربة منهم والأجانب.


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 27/12/2017