البنك الإسلامي للتنمية وأفريك سيمبان يخصصان 160 مليون دولار لدعم التجارة مع إفريقيا

المصدرون المغاربة على رأس قائمة المرشحين للاستفادة منها

أعلن البنك الإسلامي للتنمية، عبر فرعه المتخصص في تمويل التجارة، عن تخصيص 160 مليون دولار لدعم التجارة الخارجية للبلدان الإفريقية، وذلك بشراكة مع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد أفريكسيمبانك. وجرى الإعلان عن هذه المبادرة خلال ملتقى «جسور التجارة العربية الإفريقية» المنعقد في دبي، والذي أطلق فبراير الأخير من الرباط بهدف سد الفجوات التجارية بين الدول العربية والإفريقية وتطوير قطاع الأعمال وتعزيز التعاون الاقتصادي بين المنطقتين.
وأشار البنك الإسلامي للتنمية، وهو هيئة منبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، أن الدعم المالي الجديد موجه لتيسير وتمويل صادرات وواردات الدول الإفريقية فيما بينها ومع باقي العالم.
وجرى توقيع الاتفاقيتين المتعلقتين بهذا الدعم في شكل اتفاقيتي مرابحة بين المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والبنك الإفريقى للتصدير والاستيراد، وهو مؤسسة مالية متعددة الأطراف تساهم فيها الحكومات الإفريقية ومؤسسات استثمارية دولية. وتعلقت الاتفاقية الأولى بمبلغ 100 مليون دولار، والثانية بقيمة 50 مليون يورو.
ووقعت الاتفاقيتان خلال حفل نظمه المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا على هامش فعاليات «جسور التجارة الغربية الإفريقية» بدبي.
وصرح هاني سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، على هامش توقيع الاتفاقيتين، بأن الغرض من هذه المبادرة هو تمويل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الافريقية، وهو برنامج أطلقته المؤسسة من المغرب خلال شهر فبراير الماضي، ويهدف إلى ترويج التجارة الإقليمية و إلى التصدي للتحديات التي تواجه ترويج التجارة بين إفريقيا والبلدان العربية ودعم التعاون الجنوب–جنوب. وأشار إلى أن المبادلات البينية بين المنطقة العربية والدول الإفريقية لا تزال ضعيفة جدا، إذ لا تمثل سوى نسبة 2.1 في المئة من الحجم الإجمالي للتجارة الخارجية للمنطقتين، وذلك رغم توفر فرص كبيرة للتبادل التجاري بين المنطقتين. وعزا ذلك إلى ضعف البنيات التحتية اللوجستيكية بالإضافة إلى بعض الإشكالات الجمركية. ويتوقع أن يكون المغرب أكبر مستفيد من هذه المبادرة الجديدة، نظرا لتموقعه الإفريقي المتقدم، وتوجهه الإرادي لتعزيز المبادلات التجارية مع إفريقيا. وفي سياق متصل، يتولى المغرب في إطار اتفاقية مع  المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة إنجاز دراسة لإنشاء شبكة من المحطات اللوجستيكية، تضم عشر دول من إفريقيا جنوب الصحراء ومصر، وذلك في إطار مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية. وتتولى إنجاز هذا البرنامج الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك.
وتجدر الإشارة بهذا الصدد إلى أن المغرب يعتبر من أبرز المستفيدين من مبادرات وبرامج المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إلى جانب مصر وتركيا وباكستان.


الكاتب : مواسي لحسن

  

بتاريخ : 27/12/2017