دعم قنينات الغاز والسكر كلف خزينة الدولة أزيد من 13 مليار درهم

تكاليف دعم البوتان ارتفعت ب42 في المائة في 2017

 

كشف تقرير جديد أصدره صندوق المقاصة أن اعتمادات دعم قنينات الغاز والسكر المصروفة إلى غاية 31 نونبر الماضي بلغت 13.05 مليار درهم، ضمنها 1,2 مليار درهم اعتمادات خاصة بصندوق المقاصة، أي ما يناهز 89 في المائة من الميزانية العامة للدعم.
وأوضح التقرير أن تكاليف الدعم لمادة غاز البوتان عرفت ارتفاعا ملحوظا بين سنتي 2016 و 2017 ، بزيادة حوالي 48 في المائة، وبلغت إلى غاية 30 نونبر الماضي 8.9 مليار درهم وعزا التقرير هذا الارتفاع بالأساس إلى ارتفاع سعر المحروقات في الأسواق العالمية، وكذا إلى تغيير بنية أسعار مادة غاز البوتان. وقد صاحب ارتفاع الأسعار ارتفاع الكميات المستهلكة بما يناهز 3 في المئة. أما تحملات صندوق المقاصة المتعلقة بمادة السكر، فقد عرفت إلى غاية 30 من شهر نونبر الماضي ارتفاعا طفيفا مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، وهو ارتفاع يقدر بفي المائة 3، ويخص هذا الارتفاع الأحجام وكذا الغلاف المالي.
وذكر التقرير أن تكاليف الدعم لسنة 2017 بالنسبة للغاز بوتان،ستسجل ارتفاعا بنسبة 42 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2016 ، وعزا هذا الارتفاع من جهة إلى تقلب الأسعار في السوق الدولية وارتفاع كميات الاستهلاك، ومن جهة أخرى إلى تغيير بنية أسعار الغاز.
. أما فيما يخص مادة السكر، فتوقع تقرير المقاصة أن تشهد تكاليف الدعم ارتفاعا بنسبة 3في المائة مقارنة بسنة 2016 .
وكان قانون المالية لسنة 2017 قد خصص مبلغ دعم إجمالي في حدود 14,65 مليار درهم، لدعم استهلاك غاز البوتان والسكر وكذا لتمويل التدابير المصاحبة للمكتب الوطني للماء والكهرباء. ولم تعرف ال 11 شهرا الماضية من عام 2017 ، تغييرا جوهريا في الإطار القانوني والتنظيمي لقطاع الغاز بوطان، مع العلم أن الحكومة أكدت في برنامجها أنها عازمة على إصلاح نظام المقاصة غير أنها لم تحدد بعد السيناريو والجدول الزمني لإطلاق هذا الإصلاح.
وبالنسبة لقطاع السكر فيتوقع التقرير أن يعود موسم إنتاج السكر خلال العام الجاري 2017 إلى حالته الطبيعية، وذلك بعد تحقيق نتائج قياسية على مدى موسمين متتاليين، حيث تحسن إنتاج السكر خلال الموسم2015 / 2016 بنسبة 19في المائة مقارنة مع الموسم السابق، إذ بلغ ما يناهز 607 آلاف طن، ومكن حجم الإنتاج من تغطية 50 في المائة من الحاجيات الوطنية من مادة السكر، مقابل 42 في المائة خلال الموسم الفارط.
وقد عرف الإنتاج الوطني من السكر تحسنا ملحوظا، على مستوى مردودية الهكتار الواحد، حيث انتقل الإنتاج من 7 أطنان /للهكتار سنة 2006 إلى 12 طنا/ للهكتار سنة 2016 ، مع العلم، أن الهدف من مخطط المغرب الأخضر، هو الوصول إلى 14 طنا للهكتار في أفق2020. وخلال الموسم الجاري، بلغت المساحة المزروعة من الشمندر السكري حوالي 54.500 هكتار، من مجموع 56.000 هكتار المبرمجة خلال هذا الموسم، حيث زرعت 92 في المائة منها بأصناف متعددة أحادية البذور.


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 28/12/2017