الملتقى الأدبي الأول «في حضرة الضاد» بأيت ملول يحتفي باللغة العربية والأدب

 

نظّم مُنتدى الأدب لمبدعي الجنوب، فرع أيت ملول وبشراكة مع جمعية المعرفة للتنمية الاجتماعية، وبتنسيق مع المجلس الجماعي لأيت ملول، ملتقى ثقافيا هو الأول من نوعه بجهة سوس ماسة، بالمركب الثقافي، بعنوان: في حضرة الضاد وتحت شعار:» اللغة العربية، الراهن والآفاق»، حيث استهل يوم السبت 06 يناير ليختتم يوم الأحد 07 منه 2018، مستضيفا شعراء وشواعر وأدباء ودكاترة ونقادا بارزين من الجهة وجامعة ابن زهر ومحتفيا بالدكتور الفاضل، عبد العزيز أيت المكي.
وقد استهلّ اليوم الثّقافيّ الأوّل من المُلتقى، السبت 06 يناير 2018، بكلمة ترحيبية للحاضرين والحاضرات، الّذين حجّوا بكثافة للمركّب الثقافي، ثم ورقة نقدية عن المجموعة القصصية:»رائحة التراب»، من تقديم الأستاذة الكاتبة خديجة الفيلالي، ثم كلمة لمؤلف المجموعة القصصية القاص، محمد بقوج، شاكرا الدكتورة خديجة الفيلالي على سبرها العميق لأغوار مجموعته القصصية دلاليا ومعنويا ولغويا. تلت ذلك قراءات شعرية أمتعت الحاضرين وشنفت أسماع الأدباء الذين استمعوا لها بشغف العمق الشعري الذي دعاهم لاقتفاء آثار الأدب والشّعر أينما حلّ وارتحل.
وهكذا كانت بداية رحلة الشعر ضمن الملتقى الثقافي المائز مع الشاعر القدير مولاي علي درار، ثمّ قراءة شعرية للأستاذة الشاعرة الشابة نادية إخرازن، وبعد ذلك قدمت الكاتبة الأستاذة المتميزة سميرة عمر لقديم قراءة نقدية مسترسلة ومحكمة عن المجموعة القصصية «دموع مكفكفة» للقاص المبدع يوسف عبدي، والذي كانت له كلمة مقتضبة بعد هذه القراءة الرزينة.
ولأنّ الأمسية كانت أمسية شعر بامتياز، فقد أثثت عبق بساط أريجها مشاركة شواعر من طراز رفيع، كفاتحة لمين، التي أبدعت كعادتها بشذرات شعرية ماتعة من مؤلفاتها، ثم بعدها قراءة شعرية للشاعر الشاب الواعد مصطفى ورنيك، وبنهاية الأمسية الأدبية تم توقيع مؤلفات المحتفى بهم ثم وقفة شاي احتفاء بالحاضرين.
وابتداء من الساعة الثالثة والنّصف من يوم الأحد 07 يناير 2018م، كان لجمهور الأدب والثقافة السوسي البهي موعد متميز مع ندوات فكرية عميقة الدلالات والمعاني، تحمل بين طياتها رسائل هادفة ومستعجلة عن الشأن اللغوي ببلدنا لمن يهمهم الأمر، حيث قدّمت الدكتورة الفاضلة فاطمة بولحوش قراءة موسومة بعنوان:» اللغة العربية في المدرسة المغربية»، بعد ذلك مباشرة قراءة بعنوان:» اللغة العربية ودورها في التكنولوجيا الحديثة»، للأستاذة الفاضلة سميرة بوغيد.
ولأن من أهداف الملتقى الثقافي الأول من نوعه بجهة سوس ماسة، في حضرة الضاد، تعميق النقاش حول الواقع اللغوي لغة العربية بالمملكة والعالم العربي، وإماطة للثام عن العقبات التي تعتري استشراءها بالوسط الأدبي والتعليمي والإداري الاقتصادي، في ظل الهجمة الشرسة للحملة الفرنكفونية الممنهجة، فقد تناولت الدكتورة الفاضلة فاطمة أدير ورقة أدبية ذات رسائل هادفة موسومة بعنوان:» الأدب في خدمة اللغة العربية»، متحدثة عن دور الأدب في إعلاء دور اللغة العربية وتحفيز استعمالها والتغني بها وجعلها لغة البوح والقريحة. وأخيرا قدم الأستاذ الفاضل ابراهيم أمغار قراءة بعنوان:» اللغة العربية من لغة الكتابة إلى لغة اللمس»، وتلت ذلك مناقشة عامة حول أبرز الاشكاليات التي تطرقت لها الندوة الفكرية المتميزة.
ولم يسدل الملتقى الثقافي ستاره دون تكريم الوجوه الأدبية النيّرة التي أثثت المركب الثقافي لأيت ملول بحضورها ومشاركتها الفعالة، بل خصهم بشهادات تكريمية وهدايا تليق بمكانتهم الأدبية وإسهاماتهم الثقافية. كما خص منتدى الأدب لمبدعي الجنوب الدكتور عبد العزيز أيت المكي بتكريم يليق ومسيرته التعليمية التحصيلية الحافلة بالإنجازات والعطاءات، حيث فاجأه المنتدى بعرض شريط يتضمن شهادات طلبته وكذا عميد كلية الشريعة بأيت ملول، اعترافا بما قدمه للساحة التعليمية. كما تم تكريم باقي الشواعر والشعراء وكذا الصحفيين.


الكاتب : عمر لوريكي

  

بتاريخ : 10/01/2018