حرمان ساكنة قرية مصمودة من خدمات البريد

 

في الوقت الذي كانت ساكنة الجماعة الترابية مصمودة بإقليم وزان تتطلع إلى إطلاق الادارة الجهوية لبريد المغرب بجهة طنجة تطوان الحسيمة مبادرة توسيع شبكة الخدمات البريدية التي تقدمها وكالة بريد المغرب المفتوح بابها بمركز سوق السبت منذ سنوات ، سيفاجأ المواطنون والمواطنات منذ حوالي نصف سنة ، بأبواب الوكالة المذكورة توصد في وجوههم ، من دون أن تكلف أي جهة نفسها عناء تقديم المعلومات ذات الصلة بإغلاق الوكالة ، تفعيلا للحق في المعلومة كما انتصر لذلك الفصل 27 لدستور المملكة .
إغلاق أبواب الوكالة البريدية ، وتعليق خدماتها ، نتج عنه تعطيل مصالح زبناء بريد المغرب بجماعة مصمودة ، وضاعف من معاناتهم بعد أن أصبحوا مطالبين بالانتقال إلى مدينة وزان مع ما يصاحب هذا الانتقال من كلفة مالية ونفسية وإهدار للزمن. وشدد أكثر من مصدر التقت به الجريدة بمدينة وزان ، على أن تعليق خدمات وكالة بريد المغرب بجماعة مصمودة فوت على الكثير من زبنائها التجاوب السريع مع استدعاءات ودعوات مؤسسات عمومية وقطاعات حكومية ( قطاع التعليم نموذجا) . وأضافت نفس المصادر بأنه من المحتمل جدا أن لا يتوصل أمهات وآباء تلاميذ مؤسستي التعليم الثانوي بمركز الجماعة بنتائج الأسدس الأول للسنة الدراسية الجارية الخاصة بأبنائهم وبناتهم ، إذا استمرت أبواب الوكالة مغلقة .
مصادر أخرى أرجعت سبب تعطيل خدمات الوكالة المشار إليها إلى صراع خفي بين «لوبي» المجلس الجماعي الذي»يشترط» على ادارة بريد المغرب بوزان بأن السماح لها بإعادة استغلالها للبناية السابقة ( تعود ملكيتها للجماعة ) ، يمر حتما بتشغيل اسم يحظى برعاية «اللوبي» ، بينما جهة أخرى توجد في علاقة تماس بنفس المجلس الجماعي تدعم اسما آخر . والنتيجة ضياع مصالح ساكنة الجماعة الترابية ؟
الرأي العام المحلي ينتظر من الادارة الترابية الاقليمية بوزان الدخول على الخط خدمة لمصالح المواطنات والمواطنين التي تعطلها حسابات النبش فيها قد يقود إلى «وما خفي أعظم «.

 


الكاتب : محمد حمضي

  

بتاريخ : 11/01/2018