المجلس الإقليمي للخميسات : جماعات اﻹقليم .. نقائص متعددة الأوجه

عقد المجلس الإقليمي للخميسات بمقر عمالة اﻹقليم دورته العادية يناير 2018 ،  والتي تضمن جدول أعمالها 11نقطة، تم تدارس 9 منها وإرجاء اﻷخرى إلى  22 من الشهر الجاري، وكانت النقط الخاصة باتفاقية شراكة حول تمويل وإنجاز برنامج تأهيل مدينة الخميسات ، إنجاز قرية نموذجية ﻹيواء سكان سد ولجة السلطان بجماعة أيت ميمون،مشروع القانون اﻷساسي لشركة التنمية المحلية ، نقط استأثرت بالاهتمام و استغرقت مناقشتها وقتا طويلا ، وعرفت مواجهات ونقاشا ساخنا. ففي ما يخص النقطة اﻷولى ، تدخل مستشارون واستعرضوا معاناة ساكنة المناطق النائية باﻹقليم ، « الدواوير التابعة للجماعات الترابية القروية  «وطالبوا بوجوب إيلائها كامل الاهتمام ،  وأن تسري الاتفاقية على كل تراب اﻹقليم وألا يبقى الاهتمام منصبا فقط على مدينة الخميسات، 57 مليون درهم التي  خصصت  لتهيئة شارع ابن سينا بالمدينة ، مبلغ لم يخصص ﻷية جماعة أخرى باﻹقليم، العالم القروي  يعاني الكثير ، الفقر والهشاشة، مناطق تعرف العزلة خاصة أثناء تساقط اﻷمطار والثلوج « والماس ، بوقشمير نموذجا « مما يعاني معه التلاميذ الذين يضطرون للانقطاع عن الدراسة  ، ونفس المعاناة بالنسبة للنساء الحوامل حيث يصعب عليهن الوصول للمستشفى، حالة الطرق المهترئة… وكانت المطالبة بتخصيص فائض ميزانية المجلس لهذه المناطق وليس لحاضرة زمور وحدها، كما أثير الدعم المخصص للجمعيات ، حيث يتم إقصاء بعضها نتيجة الصراعات السياسية، وكنموذج عن معاناة الجماعات باﻹقليم ، جماعة أيت ميمون التي تعاني من ضعف الميزانية،التي تبلغ 400  مليون سنتيم، يخصص 220   مليونا لرواتب الموظفين ، جماعة في حاجة للماء والكهرباء،  وهو ما كان سببا في احتجاجات الساكنة، موارد لا يمكن بواسطتها إنجاز تجهيزات .
– إنجاز قرية نموذجية ﻹيواء ساكنة سد الولجة بجماعة أيت ميمون ،  هنا تم تسجيل تضارب فيما يخص عدد الساكنة، ما بين 450   و146 عائلة، المبالغ الممنوحة لهؤلاء لبناء مساكنهم ضعيفة، الجماعة ساهمت ب 200 مليون سنتيم، وكانت المطالبة وبإلحاح لفض المشكل حتى لا يحدث ما من شأنه عرقلة أداء السد لدوره.
– شركة التنمية المحلية ، ودورها في تنفيذ المشاريع التي يقترحها  المجلس، بعد التعريف بها وإعطاء التوضيحات والمعلومات في شأنها ، جاءت تدخلات بعض أعضاء المجلس ، منهم من عارض كتابة القانون اﻷساسي بالفرنسية، غموض في بعض مواده، المطالبة بدراسته بتفصيل ، الشركة تحمل اسم شركة التنمية المحلية زمور زعير ، وفي شأن التسمية رأى البعض أنه تم إقصاء زيان» منطقة والماس « وهناك من تمسك  بأنه لا يمكن المصادقة على هذا القانون وهو مصاغ بالفرنسية، التماس تكوين لجنة للإنكباب عليه ودراسته بعمق وعرضه على المجلس خلال انعقاد الجزء الثاني من الدورة ،  وعهد للجنة بالقيام بهده المهمة. إنه واقع اﻹقليم الذي مازالت جماعاته بعيدة عن التنمية الحقيقية .

 


الكاتب : أورارى علي

  

بتاريخ : 12/01/2018