وداعـا حـمـيـد الـهـزاز

استيقظت فاس صباح أول أمس السبت، على الخبر الفاجعة حيث لم بصدق أحد أن الحارس الدولي حميد الهزاز رحل عنا بدون سابق إنذار. بالأمس كان معنا بالجمع العام للمغرب الفاسي وكان يعمل من أجل جمع الشمل والخروج بالماص إلى بر الأمان.

في الساعات الأولى من صباح يوم السبت نزل الخبر من السيدة سعيدة حرمه لتقول بصوت مبحوح مات حميد. تحركت الهواتف وبمنزل حميد الهزاز الذي يعتبر مثل الزاوية وجهة كل من حل بمدينة فاس.
التازي _الكزار_فتاح الغياتي_بالحوجي_حميد خراك، محبو المغرب الفاسي، أصدقاء المرحوم، لتتوالى الوفود من المحمدية، أحمد فرس، من الرباط، خالد الأبيض _الحارس فتاح، من الجديدة، الشريف، من البيضاء، غاندي سعيد وأجاكا، من سلا، لعلو و موح، من بركان، بوسحابة ولبرازي الحارس، من مختلف مدن المملكة حضروا للوداع الحارس الكبير حميد الهزاز .
نزهة بيدوان عبد الفتاح الحراق _امحمد العزاوي _عبد المجيد النبسي و اللائحة طويلة ممثلي الجامعة رغم انطلاق الشان.
في مثل هذه المناسبات الحزينة، لا أدري ما أكتب، ولا ما أقول، من أين أبدء الحديث عن شخصية كبيرة مثل حميد الهزاز الذي ولد بفاس بحي رأس اجنان ليعانق الكرة منذ نعومة أظفاره. لعب في مختلف فئات المغرب الفاسي حتى سنة 1964 ،حيث التحق بالفريق الأول ونظرا لظروف الأسرة التحق محمد الهزاز بالتعليم ومن هنا أطلق عليه اسم الفقيه كما يحلو للبعض أن يناديه.
من المغرب الفاسي سيلتحق الهزاز بالمنتخب الوطني سنة 1969كحارس ثاني للمرحوم علال حيث كانت البداية والتألق للهزاز الذي حقق الألقاب والكؤوس وكان رفقة مجموعة المدرب الروماني ماردريسكو التي فازت بكاس إفريقيا 1976.
من عالم الممارسة انتقل إلى عالم التسيير، ترأس الماص ودربها وكان رئيس المكتب المديري و كان كذلك رئيس عصبة العاب القوى.
ويعتبر الراحل المزداد بفاس سنة 1946، من أمهر الحراس في تاريخ نادي المغرب الفاسي والمنتخب الوطني المغربي الذي فاز معه بكأس إفريقيا للأمم سنة 1976، وشارك معه أيضا في مونديال المكسيك سنة 1970.
وقد لعب الفقيد في كافة الفئات العمرية بنادي المغرب الفاسي من الصغار بدء من سن ال13 ثم الفتيان والشبان قبل التحاقه بالكبار، كما أنه لعب في صفوف المنتخب الوطني للأمل من 1965 إلى 1967، ليلعب في صفوف المنتخب للكبار بداية من سنة 1968.
وشغل الحارس الهزاز منصب رئاسة نادي المغرب الفاسي سنة 1994، وأيضا منصب رئيس اللجنة الإدارية للنادي ذاته في كافة فروعه.
رحم لله حميد الهزاز وإنا لله وإنا إليه راجعون


الكاتب : خالد الطويل

  

بتاريخ : 16/01/2018