تجرع فريق الرجاء البيضاوي خسارة قاسية بعقر داره، وفي غياب جمهوره، وكانت الهزيمة من توقيع أولمبيك خريبكة بهدف حمل توقيع اللاعب يوسف عكادي في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول، وكان الفريق الأخضر يراهن على هذه المباراة، لتعزيز رصيده والرفع من معنويات عناصره، قبل لقاء الديربي الأحد القادم، لكن المدرب أيت جودي عرف كيف يستثمر عامل الويكلو ويسطر وصفة تكتيكية يتفوق بها على فاخر .
يقول المثل المغربي: (اللي حسب بزاف كشيط ليه)، ذلك أن المدرب فاخر واجه الدورة الماضية فريق الكوكب، وتفكيره منصب على مباراة الديربي، حيث طلب من اللاعبين الراقي و بانون والواصلي أن يتعمدوا الحصول على الورقة الصفراء الرابعة، تحسبا لمباراة الوداد، وبالفعل غابت هاته العناصر الوازنة عن لقاء لوصيكا، فظهر فريق الرجاء بمستوى باهت، وخسر ثلاث نقط، متكبدا مرارة هزيمة، قد يكون لها تأثير على نفسية المجموعة، كما كان لها وقع على وضعية الرجاء فوق خريطة الترتيب.
واللافت، عندما تسلم فريق الرجاء مركز الصدارة مؤقتا من الوداد، أعلن صراحة رئيسه ومدربه وجمهوره.. أنه مرشح أكثر من غيره للظفر بلقب البطولة، وأنه يحسن سباق السرعة النهائية، سيما وأن الدوري يعيش محطاته الأخيرة، لكن الفريق الأخضر اكتفى بنقطة واحدة من أصل ست نقط خلال المبارتين الأخيرتين، وتنتظره مباراة قوية أمام الوداد بطابع الديربي يوم الأحد المقبل.
المدرب فاخر اعتبر غياب الجمهور سبب الخسارة أمام لوصيكا، وأضاف في معرض تصريحه أن فريقه تأثر بشكل كبير لغياب الجمهور بعد قرار الويكلو، وختم تصريحه بأنه لم يكن يتوقع الهزيمة، مشددا على نسيان هذه المباراة والاستعداد للديربي.
الفريق الخريبكي كان يراهن على العودة بنقطة التعادل، لكنه صنع الحدث وعاد بالغلة كاملة، فيما خسر الرجاء مداخيل المباراة، وخسر نقط اللقاء، كما خسر الوضع المريح على سلم الترتيب، فهل يقو المدرب فاخر على تصحيح المسار، وهو الذي يتحمل كامل المسؤولية في نتائج الرجاء الإيجابية منها والسلبية؟