الأمن يطلق 11 رصاصة في أقل من شهر لمواجهة مشتبه بهم في حالات تخدير قوية أو سكر متقدم أو استعمال للسلاح الأبيض

في أقل من شهر يضطر عدد من عناصر المديرية العامة للأمن الوطني إلى استخدام السلاح الوظيفي في مواجهة معتدين وجناة في أكثر من مدينة، سواء تعلق الأمر بالدفاع الشرعي عن النفس من قبل موظف الشرطة، أو من أجل دفع الأخطار عن المواطنين وممتلكاتهم.
فقد سجلت بداية السنة الجارية أن 5 استخدامات للسلاح الوظيفي من طرف عناصر الشرطة في 3 مدن مغربية (الدارالبيضاء، مراكش والراشيدية) نجم عنها إطلاق 11 رصاصة على الأقل، منها عيارات تحذيرية وأخرى أسفرت عن إصابات في مختلف أنحاء الجسد، خاصة على مستوى الفخذ والساقين والكتف.
ويعكس الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي في مواجهة مشتبه بهم، الذي يبقى مرتبطا بحالات الضرورة القصوى التي تستوجبها كل واقعة على حدة، يعكس بشكل جلي أن عناصر الشرطة أصبحوا وجها لوجه أمام معتدين لا يترددون في استخدام كل الأساليب من أجل مقاومة عنيفة تعرض حياة وسلامة عناصر الأمن للخطر ومعهم المواطنين وممتلكاتهم.
وتبين حالات الاضطرار لاستعمال السلاح الوظيفي أن عناصر الأمن ميدانيا أصبحوا يواجهون معتدين في أوضاع لا تتناسب قوتهم مع حالات التخدير القوية، أو حالات السكر المتقدمة التي يكون عليها المشتبه بهم، والذين يستعملون السلاح الأبيض، مما يولد مقاومة عنيفة تتسبب في تعريض حياة عناصر الأمن وسلامتهم للخطر .
ولا يتردد عناصر الشرطة، أمام الخطر الذي يداهمهم، في استعمال سلاحهم الناري في إطار الدفاع الشرعي عن نفس المواطن وماله، أو الدفاع عن الشرطي المتدخل نفسه، شريطة توافر ظروف قانونية وواقعية، التي يخضع تقديرها لمراقبة القضاء، وذلك عندما يكون الاعتداء حالا ووشيكا، وأن يكون هناك تناسب بين الاعتداء والدفاع.
هذا، وعرفت السنة الماضية، حسب بلاغات المديرية العامة للأمن الوطني، التي تعممها وكالة المغرب العربي للأنباء كلما تبين للمؤسسة الأمنية أن ثمة استخداما للسلاح الوظيفي من طرف عناصر الشرطة في مكان ما من التراب الوطني،عرفت إطلاق 59 رصاصة، منها 46 عيارا تحذيريا وجهت 7 منها لإبعاد خطر كلب من فصيلة خطيرة و3 مفضية إلى الموت و11 أخرى أسفرت عن إصابات في مختلف أنحاء أجساد المشتبه بهم الموقوفين، بالاضافة الى حالة لإشهار السلاح في كل من مدن فاس، العيون الشرقية، تاوريرت، تمارة، الدارالبيضاء، مراكش، الرشيدية، انزكان، طنجة، تيفلت وسلا.


الكاتب : يوسف هناني

  

بتاريخ : 22/01/2018