«لكلام مرصع» يفتتح ورشات دار الشعر بمراكش

 

بعد النجاح الذي عرفته أنشطة دار الشعر بمراكش خلال الفصل الأخير من سنة 2017، افتتحت فقرة «لكلام مرصع» برنامج الفصل الأول من سنة 2018، الجمعة 19 يناير الماضية ببهو المكتبة الوسائطية بالمركز الثقافي الداوديات، من خلال أمسية زجلية شارك فيها الشعراء: أحمد لمسيح، وإدريس أمغار المسناوي، وفاطمة المعيزي، الى جانب المصاحبة الموسيقية للفنان محمد مجاهد.
وأشار الشاعر عبدالحق ميفراني، مدير دار الشعر بمراكش في مفتتح اللقاء، الى أن فقرة «لكلام المرصع» تشكل فقرة ضمن فقرات شعرية متنوعة ستشهدها البرمجة الشعرية الأشهر (يناير، فبراير ، مارس، وأبريل)، مع مراعاة الانفتاح على تجارب شعرية نسائية وحساسيات شابة، يمثلون مختلف أنماط الكتابة الشعرية وأجيالها، هذا الى جانب فقرة تجارب شعرية التي تحتفي برواد القصيدة المغربية، وتنظيم ندوات محورية بمشاركة نقاد مغاربة حول أسئلة الترجمة والحداثة. وتمثل فقرة «شاعر في ضيافة الأطفال»، والتي انطلقت السبت 20 يناير صباحا بمقر دار الشعر، فقرة تابتة تنظم كل سبت صباحا، وهي ورشة في تقنيات الكتابة الشعرية موجهة للفئات الصغرى والشابة والشغوفين بالشعر. ويؤطرها الشاعر والأستاذ الجامعي محمد مراح إلى جانب حضور شاعر ضيف الشرف، والذي سيكون في لقاء مباشر مع المشاركين، منفتح على أسئلتهم حول قضايا الشعر وحول تجربته الغنية والخصبة في مجال الكتابة.
وشهدت أمسية «لكلام المرصع»، والتي احتضنها بهو المكتبة الوسائطية في انتقال لفضاء جديد مؤثث سينوغرافيا على المزيد من تداول الشعر والإنصات إليه، لقاء شعريا باذخا عرف حضورا لافتا الى جانب مشاركة ثلاثة تجارب وحساسيات من الزجل المغربي، قدموا جديد منجزهم الشعري. وافتتح الشاعر أحمد لمسيح هذا اللقاء مصغيا من خلال نصوصه الى شجون الذات وبوحها. أحمد لمسيح، أحد رواد القصيدة الزجلية بالمغرب والذي أسهم بشكل لافت في تموضع الزجل المغربي ضمن المنجز الشعري المغربي وصالح القصيدة مع بعض من منجزها التراثي المرتبط بوجدان المغاربة، قرأ نصين طويلين يمثلان أنموذجا فعليا لتجربته الغنية، من خلال انفتاح النص على أسئلة الكينونة.
وشارك الشاعر إدريس أمغار المسناوي، والذي فتح القصيدة الزجلية مشرعة أمام أنماط جديدة من المتخيل الشعري كما أبدع رؤية جديدة للغة الزجلية وطوعها بشكل أمست أكثر حداثة وانفتاحا، وقد أبحر الشاعر في مثون الأسطورة والميثولوجيا، جاعلا من ذاته معبرا بين متخيل شاسع وهو ما جعل النص ينفتح على لغات ومعجم مشبع بالرموز والاستعارات. أما الشاعرة فاطمة المعيزي، صاحبة ديوان «ضفاير لالة»، والتي أمسى الزجل معها ينفتح على شجون ذات المرأة ويقترب أكثر من كينونتها، فقد اختارت قراءة نصوص شعرية مسكونة بقلق المرأة، وانجراحاتها، ومن خلال تمويجات غنائية موسيقية استطاعت الشاعرة أن تشد الحضور بطريقة إلقائها، فاتحة عوالم نصوصها على البوح.
وافتتحت بمقر دار الشعر بمراكش، السبت صباحا، فقرة «شاعر في ضيافة الأطفال» والتي أطرها الأكاديمي محمد مراح وعرفت مشاركة الشاعر أحمد لمسيح، ضيف الفقرة الأولى من ورشات ستتواصل كل سبت صباحا. وبعد تقديم وتأطير الأستاذ مراح والتي توقف خلاله عند أواليات الكتابة الشعرية والفروقات داخلها وبعد التعريفات، أعاد الشاعر لمسيح المشاركين الى طفولته والى بدايات شغفه بالكتابة الشعرية، كاشفا على اختياره القصيدة الزجلية، كجنس إبداعي وحيد وما مثله هذا الاختيار على مستوى الشخصي ومساره الأدبي.


بتاريخ : 24/01/2018