الجيش الملكي يستعيد صفة الزعيم ويمطر شباك شباب الحسيمة

من دون تذوق طعم الهزيمة خلال 13 دورة،أكد المدرب عزيز العامري بأنه استطاع أن يعيد فريق الجيش الملكي إلى زمن “الزعيم”، خاصة لما يتمكن مهاجموه من تسجيل الأهداف خلال كل مباراة.

وتأكد ذلك عندما سجل مهاجمو الجيش الملكي أربعة أهداف في شباك ياسين الحظ، حارس مرمى شباب الريف الحسيمي، في المباراة التي جمعتهما بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، مساء الأحد، برسم الدورة 24 من البطولة الاحترافية.
وكان شباب الريف الحسيمي السباق إلى التسجيل في الدقيقة 11، بواسطة اللاعب ياسين البحيري، الذي عرف كيف يستغل خطأ في الدفاع، ليتوغل ويهزم الحارس البورقادي، الذي لم يستطع التحكم في الكرة، وبالتالي يعطي للاعبي الحسيمة شحنة قوية فرضوا من خلالها طريقة لعبهم، بنهج لعب هجومي سريع، يعتمد كثيرا على الأجنحة ووسط الميدان، الذي استأسدوا فيه، بخنق وسط الميدان وإفشال كل بناءات الجيش الملكي الهجومية.
وحاول العسكريون التخفيف من ضغط لاعبي شباب الحسيمة، بالاعتماد على الكرات العرضية، وإسقاطها في مربع عمليات الحارس ياسين الحظ، الذي كان في أحسن مبارياته واستطاع التصدي لكل محاولات لاعبي الجيش الملكي، الذين زادهم صمود الدفاع والحارس رغبة في العودة في المباراة قبل نهاية الشوط الأول.
وكان المدرب فرتوت يعرف جيدا بأن أي تراجع إلى الوراء سيجر عليه اندفاع لاعبي الهجوم ووسط ميدان الفريق العسكري، لذلك كان صارما في مطالبة لاعبيه بعدم التخلي عن النهج الهجومي، الذي هدد في أكثر من مناسبة مرمى الجيش الملكي.
والشوط الثاني في بدايته، يتحصل فريق الجيش الملكي على ضربة جزاء في الدقيقة 56، نفذها اللاعب عبد الرحيم الشاكير بنجاح. الهدف كان بداية تحول كبير في المباراة، حيث لم يعد لاعبو الفريق العسكري تحت الضغط، وأصبح لعبهم يعتمد على لمسة المدرب عزيز العامري، حيث السرعة واللمسة الوحيدة، مع الاعتماد على الفرديات، لكن من دون مبالغة.
وظهر جليا بعد ذلك بأن فريق شباب الريف الحسيمي لم يعد له ذلك الاندفاع القوي نحو مرمى الحارس العسكري، وهو ما زاد من رغبة لاعبي الفريق العسكري في تسسجيل هدف الفوز، خاصة وأن المدرب عزيز العامري يمني النفس بالتقدم مراتب أخرى نحو الأمام، لأن الحلم أصبح هو ضمان مقعد في أحدى المسابقتين الإفريقيتين.
والمباراة تدخل دقيقتها 84، يخلص اللاعب صابر الغنجاوي مدربه عزيز العامري من شك الفوز بكامل الغلة، وسجل هدف الانتصار. هذا الهدف فتح الباب أمام اللاعب الذكي والمهاري عبد الكبير الوادي لتسجيل هدفين رائعين في الدقيقتين 87 و90 . الأهداف الثلاث المسجلة في ظرف 7 دقائق أكدت نجاح المدرب عزيز العامري في “الكوتشينغ”، بعد إدخال اللاعبين الوادي والبزغودي، الذي كانت تمريراته ذكية وحاسمة في تسجيل هدفين.
ورفع فريق الجيش الملكي، بعد هذا الانتصار، رصيده من النقط إلى 39، وضعته في الرتبة الخامسة، في حين توقف رصيد فريق شباب الريف الحسيمي في 22 نقطة، وليجد نفسه في وضعية جد مقلقة.


الكاتب : الرباط: عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 18/04/2017