القارة السمراء خائفة من‮ ‬الارهابيين الافارقة والعائدين إلى بلدانهم

‮ ‬انطونيو‮ ‬غوتيراس‮: ‬القارة الافريقية مفتاح مشاكل العالم‮ ‬

أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة،‮ ‬انطونيو‮ ‬غوتيراس بأديس أبابا أن القارة الافريقية هي‮ ‬مفتاح حل مشاكل العالم في‮ ‬مجالات السلم و الامن و التنمية‮. ‬وقال السيد‮ ‬غوتيراس في‮ ‬مذكرة للصحافة عقب إبرام شراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي‮ ‬بمقر الاتحاد الافريقي‮ ‬بالعاصمة الاثيوبية،‮ «‬أعتقد أن القارة الافريقية تعد حقيقة‮ «‬المفتاح لإيجاد الحلول للمشاكل العالمية‮» ‬في‮ ‬مجال السلام و الأمن و التنمية و حقوق الانسان‮. ‬وأضاف المسؤول الأممي‮ ‬الاول أن‮ «‬المجموعة الدولية لن تتمكن من احراز نجاحات في‮ ‬مجال التنمية اذ لم تنجح افريقيا في‮ ‬تنميتها باستغلال عائد الشباب‮». ‬و ألح السيد‮ ‬غوتيراس أنه اذا لم تتمكن افريقيا من التوصل الى السلم والأمن ولم تكن قادرة على الوقاية وعلى ايجاد حل لنزاعاتها فإن المجموعة الدولية لن تتوصل الى السلم والأمن‮. ‬كما أكد الأمين العام الأممي‮ ‬على ضرورة اقامة شراكة استراتيجية مع افريقيا مجددا في‮ ‬هذا الصدد استعداد منظمته للوقوف الى جانب الاتحاد الافريقي‮ ‬وهذا‮ -‬كما قال‮- ‬باحترام الزعامة الافريقية في‮ ‬مجال حل المشاكل الافريقية للمساعدة في‮ ‬هذا الاتجاه‮. ‬وأردف بالقول أن التعاون مع الاتحاد الافريقي‮ ‬يعتبر بالفعل عنصرا استراتيجيا أساسيا من أجل أن تكون الأمم المتحدة قادرة على الاضطلاع بعهدتها مشيدا في‮ ‬هذا الشأن بالإنجازات الافريقية في‮ ‬مجال حقوق الانسان‮. ‬و خلص الى القول أن‮ «‬افريقيا تعطي‮ ‬لنا امثلة رائعة مثلا في‮ ‬مجال حقوق الانسان واليوم نتحدث كثيرا عن الهجرة وشاهدت دوما البلدان الافريقية تفتح أبوابها للاجئين و النازحين وهو درس‮ ‬ينبغي‮ ‬عل مناطق أخرى من العالم تعلمه‮…‬
وكان واضحا أن الاشارة تذهب باتجاه الرئيس دونالد ترامب،
‮ ‬إذ ان ملاحظات الرئيس الاميركي‮ ‬الذي‮ ‬وصف بلدانا افريقية بأنها‮ «‬دول حثالة‮» ‬في‮ ‬12‮ ‬يناير،‮ ‬شكلت من جديد قلقا،‮ ‬حتى لو انه وجه من دافوس‮ «‬تحياته الحارة‮» ‬الى القادة الافارقة خلال لقاء مع الرئيس كاغاميه‮…‬

‮ ‬إسكات صوت السلاح‮ ‬

و دعا الاتحاد الإفريقي‮ ‬الاثنين بأديس أبابا،‮ ‬الدول الأعضاء إلى التحلي‮ ‬بمزيد من الالتزام و الإرادة السياسية من أجل توفير الظروف الملائمة لإسكات صوت السلاح في‮ ‬إفريقيا و السماح لها بالتالي‮ ‬ان تكون قارة خالية من النزاعات حسب نظرة أجندة‮ ‬2063‮ ‬للمنظمة‮. ‬
و استنادا إلى تقرير مجلس السلم و الأمن المتعلق بتنفيذ خارطة الطريق الاساسية للاتحاد حول الاجراءات التطبيقية لإسكات صوت السلاح في‮ ‬القارة في‮ ‬آفاق‮ ‬2020‮ ‬،‮ ‬أشار الاتحاد الإفريقي‮ ‬إلى أنه‮ «‬رغم تحقيق تقدم في‮ ‬تنفيذ خارطة الطريق إلا أنه لا تزال هناك العديد من التحديات التي‮ ‬يجب رفعها‮».‬
‮ ‬وأعرب مجلس السلم و الأمن في‮ ‬تقريره عن اسفه‮ «‬للتمويل‮ ‬غير الكافي‮ ‬من اجل دعم تنفيذ خارطة الطريق و‮ ‬غياب الانسجام من طرف الاتحاد الإفريقي‮ ‬في‮ ‬تنفيذ معاييره و أدواته الخاصة بالوقاية و تسوية النزاعات في‮ ‬القارة و هو ما‮ ‬يضر بمصداقية المنظمة‮».‬
‮ ‬كما ذكر مجلس السلم و الأمن في‮ ‬تقريره بأن بعض المناطق الإفريقية الخالية و‮ ‬غير الآهلة بالسكان تشكل مناطق نشاط للإرهابيين و مهربي‮ ‬الاسلحة و المتاجرين بالبشر و المخدرات و مبيضي‮ ‬الأموال و الشبكات الإجرامية المنظمة الاخرى‮.‬
وأشار ذات التقرير إلى النقص المسجل من حيث القوانين التنظيمية في‮ ‬المجال البحري‮ ‬بإفريقيا و هو ما‮ ‬ينتج عنه العديد من الثغرات التي‮ ‬تستغل للدخول‮ ‬غير الشرعي‮ ‬للأسلحة إلى القارة لتستعمل خاصة في‮ ‬مناطق النزاعات او للقيام بنشاطات إجرامية‮. ‬في‮ ‬هذا الصدد و من اجل تنفيذ خارطة طريق الاتحاد الإفريقي‮ ‬لإسكات صوت السلاح في‮ ‬القارة،‮ ‬دعا مجلس السلم و الأمن الدول الأعضاء إلى تزويد المركز الإفريقي‮ ‬للدراسات و البحث حول الإرهاب و آلية الشرطة الإفريقية أفريبول المعلومات التي‮ ‬تسمح بجمع المعطيات حول تحركات الإرهابيين و مهربي‮ ‬الاسلحة و المتاجرين بالبشر و المخدرات و التدفقات المالية‮ ‬غير المشروعة و منتوجات مهربة أخرى تساهم في‮ ‬تغذية النزاعات في‮ ‬القارة السمراء‮. ‬
كما حث المجلس دول الاتحاد الأفريقي‮ ‬على تعزيز أنظمة المراقبة للحد من الانتشار‮ ‬غير الشرعي‮ ‬للأسلحة و التدفقات المالية‮ ‬غير الشرعية داعيا في‮ ‬ذات السياق إلى مشاركة المعلومات في‮ ‬الوقت المناسب و تقوية التدابير الوقائية من النزاعات‮.‬
وختم المجلس تقريره بدعوة الدول الأعضاء في‮ ‬الاتحاد الإفريقي‮ ‬إلى تحسين مؤسسات الحكامة و محاربة الفساد بشدة و دعم توفير مناصب الشغل للشباب و النساء خاصة‮.‬

خطر الارهابيين الافارقة والعائدين الى بلدانهم

حذر مجلس السلم و الامن للاتحاد الافريقي‮ ‬من خطر التهديد الذي‮ ‬يمثله الارهابيين الافارقة و الاجانب العائدين الى بلدانهم،‮ ‬مناشدا الدول الاعضاء في‮ ‬الاتحاد بإعداد‮ «‬مقاربة منسجمة‮» ‬للتصدي‮ ‬له،‮ ‬حسبما علم باديس ابابا لدى لجنة مجلس السلم و الامن‮ .‬
‮ ‬و أوضح ذات المصدر على هامش القمة ال‮ ‬30‮ ‬لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي،‮ ‬أن هذه اللجنة المكلفة بإعداد مقاربة شاملة لمكافحة التهديد العابر للأوطان للإرهاب و التطرف العنيف،‮ ‬تستعد لإطلاق مبادرة لمساعدة الدول الاعضاء على وضع‮ «‬مقاربة منسجمة‮» ‬من أجل التصدي‮ ‬لخطر الارهابيين الاجانب و الافارقة العائدين الى بلدانهم‮.‬
‮ ‬و في‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬فإن اللجنة‮ «‬ستعجل مسار اعداد القائمة الافريقية للأشخاص و الجماعات و كذا الكيانات المتورطة في‮ ‬الاعمال الارهابية وفقا لخطة عمل الاتحاد الافريقي‮ ‬لسنة‮ ‬2002‮ ‬المتعلقة بالوقاية و المكافحة ضد الارهاب‮». ‬كما أوصت ذات اللجنة في‮ ‬السياق ذاته بأن تتضمن المقاربة الشاملة تدابير وأعمال فعالة للتنمية الاجتماعية و الاقتصادية في‮ ‬كل أنحاء القارة بهدف ازالة بعض الظروف الكامنة التي‮ ‬تغذي‮ ‬ظاهرة الارهاب‮. ‬و أوضحت اللجنة المكلفة بإعداد مقاربة شاملة لمكافحة التهديد العابر للأوطان للإرهاب و التطرف العنيف،‮ ‬أن الجماعات الارهابية في‮ ‬افريقيا لديها علاقات مع جماعات ارهابية في‮ ‬مناطق اخرى،‮ ‬مشيرة في‮ ‬هذا الشأن الى اندماج تنظيم القاعدة في‮ ‬المغرب الاسلامي‮ ‬مع جماعات ارهابية محلية و كذا اعلان داعش‮ (‬الدولة الاسلامية‮) ‬سيطرته على بعض المناطق في‮ ‬ليبيا او نيجيريا‮. ‬
و بالنسبة للجنة مجلس السلم و الامن فان‮ «‬داعش الذي‮ ‬له تفرعات في‮ ‬افريقيا و بعد طرده من العراق و سوريا،‮ ‬يسعى الى جعل القارة الافريقية قاعدته الجديدة سيما في‮ ‬منطقة الساحل‮». ‬وأضاف نفس المصدر أن‮ «‬العديد من الدول الافريقية‮ ‬غير مستعدة لمواجهة الالاف من الارهابيين الاجانب و الافارقة العائدين الى القارة‮»‬،‮ ‬مشيرة الى أن هذا‮ ‬يشكل‮ «‬تهديدا خطيرا على الأمن‮». ‬
و أوضحت اللجنة أن‮ «‬المساحات الشاسعة‮ ‬غير المشغولة في‮ ‬افريقيا خصوصا في‮ ‬المناطق الحدودية او المنطقة الساحلية الصحراوية حيث السلطات الأمنية‮ ‬غير موجودة تزيد من ضعف القارة في‮ ‬التصدي‮ ‬لتحركات و تنقلات الارهابيين‮»‬،‮ ‬معتبرة أن‮ «‬هذا النوع الجديد من الارهاب الذي‮ ‬يهدد القارة بشكل خطير‮ ‬يكمن في‮ ‬أشخاص‮ ‬يملكون جوازات سفر لبلدان‮ ‬غربية مما‮ ‬يسهل لهم الحصول على تأشيرات لدى وصولهم الى العديد من الدول الافريقية‮». ‬و بغرض الحد من تنقلات الارهابيين،‮ ‬اقترحت اللجنة‮ «‬نشر هوية هؤلاء الارهابيين العائدين الى بلدانهم بهدف التمكن من تتبعهم و تقييم الخطر الذي‮ ‬يمثلونه‮ »..‬
‬دعوة اليابان الى مساعدة قوة مجموعة الساحل
‮ ‬
عت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي‮ ‬خلال زيارة الى طوكيو‮ ‬،‮ ‬اليابان الى تقديم مساعدة مالية او مادية الى قوة مجموعة دول الساحل الخمس المشتركة التي‮ ‬تتصدى للجهاديين‮.‬
وقالت بارلي‮ ‬عن هذا التعاون بين جيوش مالي‮ ‬وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا وتشاد‮ «‬يجرى في‮ ‬هذا الوقت تحرك في‮ ‬جميع انحاء العالم لجمع مساهمات‮ ‬يمكن ان تكون مالية،‮ ‬مادية من اجل تسريع عملية تجهيز هذه القوة‮ (…) ‬المؤلفة من افقر بلدان الكرة الارضية‮».‬
واضافت وزيرة الدفاع الفرنسية التي‮ ‬تشارك مع وزير الخارجية جان-ايف لو دريان في‮ ‬مناقشات تسمى‮ ‬2‮+‬2‮ ‬مع وزيري‮ ‬الدفاع والخارجية اليابانيين،‮ ‬ان‮ «‬عددا كبيرا من البلدان ذات التاريخ والثقافات المتنوعة جدا،‮ ‬وافقت حتى الان على المشاركة في‮ ‬هذا المجهود‮».‬
وتابعت‮ «‬هنا في‮ ‬طوكيو أعربنا جميعا عن تقديرنا الكبير جدا لأي‮ ‬مساعدة تقرر اليابان تقديمها الى مجموعة دول الساحل الخمس‮».‬
وقد تأمنت الى حد كبير ال‮ ‬250‮ ‬مليون‮ ‬يورو الضرورية لاطلاق القوة المشتركة‮.‬
وبالاضافة الى عشرة ملايين‮ ‬يورو قدمتها كل من الدول الأعضاء في‮ ‬مجموعة الخمس،‮ ‬وعدت السعودية بمئة مليون‮ ‬يورو،‮ ‬والامارات العربية المتحدة بثلاثين مليونا،‮ ‬والاتحاد الاوروبي‮ ‬بخمسين مليونا والولايات المتحدة بستين مليون دولار‮ (‬على شكل مساعدة ثنائية‮).‬
وستعقد قمة في‮ ‬23‮ ‬فبراير في‮ ‬بروكسل لاجتذاب مزيد من الدول المانحة‮.‬
وقالت بارلي‮ ‬انها طرحت مع لو دريان لدى السلطات اليابانية موضوع اجتماع بروكسل من اجل دعوتها الى ان تتابع في‮ ‬افريقيا تحركها‮ «‬المهم حتى الان على صعيد المساهمة في‮ ‬تطوير هذه البلدان،‮ ‬ومن خلال وجودها العسكري‮ ‬ايضا في‮ ‬جيبوتي‮».‬

 

أخبار  افريقية

السويد تخصص أكثر من‮ ‬81‮ ‬مليون أورو للأزمات
الإنسانية في‮ ‬القرن الافريقي
‮ ‬
‮ ‬أعلنت الحكومة السويدية،‮ ‬عن تخصيص‮ ‬800‮ ‬مليون كرونة سويدية‮ (‬أكثر من‮ ‬81‭.‬7‮ ‬مليون أورو‮)‬،‮ ‬على مدى أربع سنوات‮ (‬2018‮-‬2021‮)‬،‮ ‬لاستراتيجية التعاون الإنمائي‮ ‬الإقليمي‮ ‬في‮ ‬افريقيا جنوب الصحراء‮.‬
وذكر بلاغ‮ ‬للحكومة أنه‮ «‬تم تحديث الاستراتيجية للتركيز أكثر على الربط بين المساعدات الإنسانية والتنمية على المدى الطويل،‮ ‬وخاصة في‮ ‬دول القرن الافريقي‮».‬
وقال المصدر ذاته إن‮ «‬الحكومة تعتبر أن هناك إمكانيات كبيرة أمام السويد للمساهمة في‮ ‬زيادة القدرة على مواجهة الأزمات والكوارث،‮ ‬وكذا الحيلولة دون الصراعات وإدارة النزاعات على المستوى الإقليمي‮».‬
وأكدت إيزابيلا لوفين،‮ ‬وزيرة التعاون الدولي‮ ‬من أجل التنمية،‮ ‬أن‮ «‬السويد ترغب بالمساهمة في‮ ‬إيجاد حلول مستدامة طويلة الأمد لمكافحة المجاعة والأزمات الإنسانية الأخرى في‮ ‬القرن الافريقي‮».‬
وأضافت أنه‮ «‬يمكن للسويد،‮ ‬من خلال توفير تمويل إضافي،‮ ‬أن تساعد على زيادة الغذاء والأمن المائي،‮ ‬وتحسين إنتاجية صغار الفلاحين،‮ ‬والرفع من وتيرة استخدام الطاقة المتجددة ومكافحة إزالة الغابات‮».‬
ويندرج هذا القرار في‮ ‬إطار الجهود التي‮ ‬تبذلها الحكومة السويدية من أجل تعزيز مكافحة الأزمات الإنسانية المتكررة في‮ ‬بلدان القرن الافريقي‮.‬
وتتبنى السويد استراتيجية جديدة حول السودان،‮ ‬ويتم العمل حاليا على وضع استراتيجيات أخرى تتعلق بالصومال وجنوب السودان وأوغندا‮.‬
ويصل مجموع المبلغ‮ ‬المخصص لاستراتيجية التعاون الإنمائي‮ ‬للسويد في‮ ‬افريقيا جنوب الصحراء،‮ ‬بعد هذا القرار،‮ ‬إلى‮ ‬3500‮ ‬مليون كرونة سويدية‮.‬
الصين تصف التقرير عن تجسسها على الاتحاد الافريقي‮ ‬بـ «السخيف‮»‬

‮ ‬ندد سفير الصين لدى الاتحاد الإفريقي‮ ‬الاثنين بالتقرير‮ “‬السخيف‮” ‬الذي‮ ‬نشرته صحيفة‮ “‬لوموند‮” ‬الفرنسية وأشار إلى أن بكين تجسست،‮ ‬على الاقل بين‮ ‬2012‮ ‬و2017،‮ ‬على مقر الاتحاد في‮ ‬العاصمة الاثيوبية اديس ابابا‮.‬
وقال المندوب الصيني‮ ‬كوانغ‮ ‬ويلين على هامش قمة الاتحاد الافريقي‮ ‬التي‮ ‬عقدت الاحد والاثنين في‮ ‬اديس ابابا‮ “‬أعتقد أن التقرير ليس قصة مثيرة فحسب،‮ ‬بل هي‮ ‬ايضا خاطئة تماما وسخيفة‮”.‬
وأكد ويلين أن التقرير الذي‮ ‬نشر الأسبوع الماضي‮ ‬عشية انطلاق القمة‮ “‬سيقوض سمعة الصحيفة‮” ‬الفرنسية وليس العلاقة بين الصين وافريقيا‮.‬
وكانت الصحيفة نشرت الأسبوع الماضي‮ ‬نقلا عن عدة مصادر في‮ ‬التكتل أن التقنيين في‮ ‬مقره بالعاصمة الاثيوبية اكتشفوا العام الماضي‮ ‬تحويل محتويات خوادم الاتحاد الافريقي‮ ‬الى خوادم في‮ ‬شنغهاي‮ ‬منذ العام‮ ‬2012‮ ‬تاريخ الانتهاء من تشييد المبنى الجديد المهيب للمقر الذي‮ ‬كان منحة من الصين‮.‬
وبحسب الصحيفة فقد تم تغيير خوادم الاتحاد الافريقي‮ ‬في‮ ‬2017‮ ‬مع اكتشاف الامر وتم اعتماد تصميم الكتروني‮ ‬جديد‮.‬
وذكرت الصحيفة كذلك أن خبراء الأمن الالكتروني‮ ‬الاثيوبيين أزالوا ميكروفونات كانت مزروعة في‮ ‬مكاتب وجدران المقر‮.‬
غير ان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي‮ ‬موسى فقي‮ ‬قال‮ “‬لا‮ ‬يوجد تأكيد لوجود تجسس في‮ ‬المبنى‮”.‬
واكد مسؤولون آخرون على‮ ‬غرار رئيس الوزراء الاثيوبي‮ ‬هيلامريم ديسالين اهمية العلاقة‮ “‬القوية‮” ‬و”الاستراتيجية‮” ‬مع الصين اكبر شركاء افريقيا مع مبادلات تجارية بلغت‮ ‬149‭,‬2‮ ‬مليار دولار في‮ ‬2016‮ (‬بحسب بكين‮) ‬والعديد من القروض الصينية التي‮ ‬تم منحها بفوائد بسيطة للدول الافريقية‮.‬
واوضح‮ “‬لا‮ ‬يوجد شيء‮ ‬يمكن التجسس عليه،‮ ‬انا لا اصدق الامر‮”.‬
الطائرات الاميركية بصدد‮ «‬اجتثاث‮» ‬الجهاديين في‮ ‬الصومال‮ ‬

‮ ‬قال مسؤول بعثة الاتحاد الافريقي‮ ‬في‮ ‬الصومال‮ (‬اميصوم‮) ‬الجمعة ان‮ ‬غارات الطائرات الاميركية بدون طيار‮ “‬بصدد اجتثاث‮” ‬المسلحين الاسلاميين المتطرفين‮.‬
وكثفت واشنطن عملياتها في‮ ‬الصومال في‮ ‬الاسابيع الاخيرة وسرعت نسق هجمات هذه الطائرات على متطرفي‮ ‬حركة الشباب وتنظيم الدولة الاسلامية‮.‬
واكد فرنسيسكو ماديرا الممثل الخاص للاتحاد الافريقي‮ ‬في‮ ‬الصومال على هامش قمة للتكتل في‮ ‬اديس ابابا‮ “‬ان هجمات الطائرات بدون طيار خصوصا هي‮ ‬بصدد اجتثاث الشباب الذين تكبدوا خسائر فادحة‮. ‬انه لامر جيد ان‮ ‬ينتهي‮ ‬الارهاب‮”.‬
وتمكن عناصر من القوات الخاصة الاميركية وجنود من الجيش الصومالي‮ ‬في‮ ‬الاشهر الاخيرة من قتل عشرات المتطرفين الاسلاميين في‮ ‬غارات جوية ومعارك على الارض‮.‬
وكان الرئيس الاميركي‮ ‬دونالد ترامب منح نهايةمارس‮ ‬2017‮ ‬العسكريين الاميركيين حرية اكبر في‮ ‬اتخاذ القرار بشن هجمات جوية او برية في‮ ‬الصومال‮.‬
وكان تم نشر بعثة الاتحاد الافريقي‮ ‬في‮ ‬الصومال في‮ ‬2007‮ ‬لدعم الحكومة الضعيفة ويفترض ان تغادر الاراضي‮ ‬الصومالية في‮ ‬نهاية‮ ‬2020،‮ ‬غير ان ماديرو لم‮ ‬يستبعد تمديد مهمتها‮.‬
وقال‮ “‬ان اقامة جيش وطني‮ ‬صومالي‮ ‬مكتمل وناجع‮ ‬يمكن ان‮ ‬يتطلب وقتا اكثر مما كان متوقعا‮”.‬
الفساد‮ ‬يكبد إفريقيا حوالي‮ ‬50‮ ‬مليار دولار سنويا‮ ‬

‮ ‬أكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي‮ ‬موسى فقي‮ ‬محمد‮ ‬بأديس أبابا أن الفساد‮ ‬يكبد افريقيا حوالي‮ ‬خمسين‮ (‬50‮) ‬مليار دولار سنويا،‮ ‬موضحا أن مكافحة هذه الآفة‮ ‬يجب أن تكون شاملة في‮ ‬سنة‮.
‬2018‮. ‬واضاف‮ ‬فقي‮ ‬لدى تدخله خلال الدورة العادية ال32‮ ‬للمجلس التنفيذي‮ ‬للاتحاد الافريقي‮ “‬أن تقرير مجموعة مبيكي‮ ‬يبرز أن الفساد مرفقا بالتدفقات المالية‮ ‬غير المشروعة‮ ‬يكبدان افريقيا كل سنة بحوالي‮ ‬خمسين‮ (‬50‮) ‬مليار دولار أمريكي‮ »‬،‮ ‬مؤكدا أن كافة الدول الإفريقية‮ “‬معنية بهذه الآفة‮” ‬بطريقة أو بأخرى وبدرجات متفاوتة‮. ‬وأشار ذات المسؤول الى أن الأرقام التي‮ ‬أعدها الخبراء تؤكد ان الموارد المحولة جراء الفساد بإفريقيا‮ “‬يمكنها لو تم استثمارها أن تعوض اللجوء للمساعدات الخارجية‮”. ‬و ابرز في‮ ‬ذات السياق أن سنة‮ ‬2018‮ ‬مرشحة لأن تكون سنة‮ “‬مكافحة الفساد‮” ‬مؤكدا أن‮ “‬مكافحة الفساد‮ ‬يجب ان تكون شاملة على‮ ‬غرار الارهاب لأنه لا‮ ‬يمكن كسبها إلا من خلال عمل جماعي‮”.
‬يجدر التذكير أن موضوع‮ “‬كسب مكافحة الفساد‮: ‬نهج مستدام لتحويل افريقيا‮” ‬قد اختير ليكون شعارا لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي‮ . ‬و‮ ‬يعد اختيار هذا الموضوع تأكيد على التزام الاتحاد الافريقي‮ ‬بمكافحة الفساد من خلال الآليات التي‮ ‬وضعها لهذا الغرض‮.
‬في‮ ‬هذا الصدد كشفت مؤسسة دعم قدرات افريقيا‮ (‬وكالة متخصصة في‮ ‬الاتحاد الإفريقي‮ ‬في‮ ‬مجال دعم القدرات‮) ‬أن المكافحة الفعالة للفساد‮ ‬يمكن أن تساعد إفريقيا في‮ ‬التركيز على الاستثمارات المكثفة وكذا تثمين الموارد البشرية‮. ‬وتشير ذات الوكالة أن هذا الخيار سيسهل تنمية القارة الإفريقية من خلال تنفيذ المخططات التنموية الوطنية لأجندة‮ ‬2063‮ ‬وأهداف التنمية المستدامة.


بتاريخ : 03/02/2018