سيدي القائم بأمر المنايا

 

سيدي القائم…. بأمر المنايا
أستوصيك حيزا نشازا
بمقبرة المنهكين.. شبهي
العاطلين عن اللبن
لعلي أواري.. سو ءتي
حالما ينمو الورد
جنب.. مثواي
يسعفني عزلتي أيقونة
تنصلت رمزها عدما أبيضا
ويقاسمني أرق البؤس/ النحس
و أتخلص مني.. شبحا
أو رقما يزدحم في الخواء

سيدي العائم…. في دم السبايا
فلم أرتع في المرج
كما الولدان المخلدين
العابرين إلى ضفاف الحب
أو.. أشاكس الصبايا
كيما أمارس خطيئتي
بين أزاهير اللوتس
لم أذق طعم المواسم
تيمنا بالصالحين والبركات
وأستحم برذاذ الغيم

لم أتشمم قطرات الضياء
لأنمو كما السنابل
وأصدح كما العنادل

سيدي الهائم…. بأمر الخطايا
إن شيخ العشيرة
كان شاهد عيان
وأنا أتدحرج تيها
أوان اسوداد الأسى
منسكبا بحر فنائي

فقد هلل غيث مقدمي
طيفا لاهبا بالأصداء
يقذف برمقه أبيضا
متأنقا ملاءة عقيقتي
في انعطاف يدحرجني
فأحتسي حليبا يجهش جرحا
مخضلا بتباريح الزفرات
أزف للبحر عرائس القبلات
وهالات بطعم البهار
مليا أصيخ لهدأة الطل
حين يحتفي بي نبعا /دمعا
في رعشة التجلي..
نثارا نديا..

هي فسحة الصحو المرصع بالمسك
لمراسيم.. الغيث
ثم أسلمني للكواكب

فشيخ العشيرة كان حذقا
يصغي إلى دبيبي الرتيب
منتصبا …و منتحبا
يدحرجني الرحيل للرحيل
ونفيري يصاعد.. شررا
يكورني العويل.. بالعويل
الداكن بوح عزلة عري
أمتص رمق شمعة
وأقلب دفاتر الموتى..

فشيخ… العشيرة
يفهم سر البراكين
لقد دس أصابعه
في فراش يخلو مني..
أتشمم رائحة مأثمي
باحثا عني في متاهة
هول قطافي / انخطافي

وما تبقى من حطامي الموحل
أتزلج على صقيع وجعي
أجف من فرط هلعي
نسيج آهات ليل المنافي
جسدا تتقاذفه النوبات

قبلة واحدة حبلى تكفي
تباشير مولدي ورحيلي
وليمة وحيدة ثكلى تكفي
وجبة موعدي وصدودي
تنفث و تزهق روحا

هاهم يرقصون… تباعا
هاهم يزغردون.. وداعا

فشيخ العشيرة.. فهم
قد لفني صيحة
ليسحبني نديا في المدى
أتنفس رائحة الغياب
وأن أبحر في أولى القبل
ويلملمني صرخة
اغرورقت تحاسير يباب
على محفة آخر العلل

لقد شارك أمي قماطي/ كفني
كساء .. شجيا
منسربا في بحة صمت
صبيا لم تتعتق أعضاؤه
جسدا خريفا.. شاحبا
سخفا نزيفا…. لاهبا

رداء واحدا يكفي ليبللني
تنهيدة توجسي وانخطافي
من رحم الخواء المر
في رجفة واحدة

سيدي القائم…. بأمرالسبايا
هي أمي تغافل المدعويين
عيونا متقدة مطفأة
على شفق ابتسامة عجلى
بصلوات تجللت عزاء
وحسرات ………رثاء
كل في رعشة واحدة

فالمجامير والخطى ذاتها
والبخور الندية عينها
والموواويل العجاف نفسها
كل في خيمة واحدة

سيد القائم… بأمر السبايا
فلن أغتسل.. شهقتين
ولن أنتحب.. مرتين
فوثيقة مولدي ومماتي
في نسخة واجفة / واحدة
فتقبل بلائي وعزائي


الكاتب : عبد الله أبو صفوان

  

بتاريخ : 16/02/2018