النوم وطقوسه…

هي لم تكن تعلم بأن للنوم طقوس وحرمة، في الحقيقة كانت تعلم ذلك جيدا لكنها لم تعشه أبدا في طفولتها، الاستعداد للنوم متعة، أضواء خافتة، في الذهن بقايا من النهار ورغبة في استقبال يوم الغد، الليل جسر نحو الأحلام الدفينة، نحو الغد، هو مرآة لأيامنا، في الليل قبل النوم نقول تصبح على خير لمن نحبهم، لمن يعيشون معنا، نقول ليلة سعيدة وابتسامة تقفز من أفواهنا دون أن نفتعلها، هدوء، استرخاء و رغبة في تسليم تلك النفس للغياب ليكون الحضور غدا أبهى.
أطفالها كانوا يعانون من اضطرابات في النوم، يستيقظون كثيرا، يطلبون حضورها، ابتسامتها، لمساتها، هي لم تكن تعرف بأن هذه رغبة واحتياج منهم للإطمئنان عليها، كانت تلك طريقتهم اللاواعية في التعبير عن معاناتهم لإحساسهم بمعاناتها ليلا، كانت تستعد للنوم و تهيئهم له كما يستعد العسكري لحرب ضارية مهما قاتل فيها سيكون مقتولا، في اليوم الذي لم تعد ترى فيه أن الليل والنوم حرب نام أطفالها ونامت.


الكاتب : سعيدة بنكيران/ أخصائية ومعالجة نفسية

  

بتاريخ : 22/02/2018

أخبار مرتبطة

خبراء يسلّطون الضوء في الأسبوع العالمي للتلقيح على أهمية اللقاحات في مواجهة الأمراض الفتّاكة   أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف

تم الكشف عن ذلك خلال لقاء نُظم بمصلحة قطرة الحليب في الدارالبيضاء   شدّد الدكتور مولاي سعيد عفيف في تصريح

دخلت الجمعية المغربية للطلبة والطلبة الباحثين في علم النفس الاجتماعي على الخط بخصوص إقصاء  أصحاب هذا التخصص من قائمة التخصصات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *