لقاء لشبونة مع المبعوث الشخصي إلى الصحراء

حضور رئيسي جهتي الصحراء ينزع عن البوليزاريو تمثيليتها المزعومة للساكنة
الوفد المغربي يقدم المحددات الأربعة لحل النزاع المفتعل

بحضور ممثلي جهتين من جهات المملكة، وهما حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، يكون المغرب قد خرج من اللقاء الذي انعقد في لشبونة، بتسجيل نقطة إيجابية للغاية .
فقد حضر الرئيسان بصفتهما التمثيلية، وهو ما يعطي شرعية للمؤسسات الجهوية المتقدمة، باعتبارهما شاركا في مائدة النقاشات، وتحدثا عن الأوضاع في المنطقة وفي الصحراء .
وخلافا للحضور سابقا، من خلال الكوركاس، الذي يعد هيئة غير منتخبة، فإن حضور الجهتين يعبر عن وجود تمثيلية منتخبة لساكنة الصحراء.
هذا الحضور، أسقط أيضا التمثيلية المزعومة للبوليزاريو التي تقدم نفسها كممثلة وحيدة لسكان الصحراء.
وواضح من تصريحات ناصر بوريطة، أن النقاش كان مثمرا ومنتجا، لأنه في النهاية لا يمكن أن يوجد أي ˜مسلسل للتفاوض أو غيره، بدون وجود سياق مشجع وظروف إيجابية.
وعكس ما ذهبت إليه الآلة الانفصالية، فإن اللقاء لم يطلق أي مسلسل للمفاوضات.
وقد اختار المغرب الزمان والمكان بشكل مغاير عن لقاء برلين وتاريخه، لكي يسجل بالفعل أنه لا علاقة للقاء الثنائي بانطلاق مسلسل شبيه بمانهاست.
وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة إن المناقشات الثنائية مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية هورست كولر، كانت «غنية» و«مثمرة».
وصرح بوريطة للصحافة،عقب هذه المناقشات الثنائية، «عموما، المناقشات جرت في جو من الثقة والنقاشات كانت غنية ومثمرة. الأجواء طبعتها الجدية والاحترام المتبادل»، مشيرا إلى أن الوفد المغربي عقد «لقاء ثنائيا» مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية»، وشدد على أن «الأمر لا يتعلق لا بمسلسل للمفاوضات ولا بمفاوضة، بل باتصال لمناقشة تطور ملف الصحراء المغربية».
من جهة أخرى، أوضح بوريطة أن « المناقشات مكنت الوفد المغربي من التذكير بنشأة هذا النزاع الإقليمي والاعتبارات السياسية والقانونية والجيواستراتيجية التي أدت إلى نشأته خلال سنوات السبعينيات».
وشكل اللقاء، يضيف الوزير، مناسبة بالنسبة للأعضاء المعنيين من الوفد المغربي لتقديم جميع جهود المملكة المغربية من أجل تفعيل النموذج التنموي الجهوي وبنيات الجهوية المتقدمة.
كما أتاحت هذه المناقشات، يقول بوريطة، الفرصة للوفد المغربي لتقديم مبادرة الحكم الذاتي بشكل مفصل، وكذا سياق إعداده، ومحتواه الغني جدا، وأسسه القانونية القوية جدا. وحسب بوريطة، فإن اللقاء كان مناسبة أيضا لمناقشة المغرب العربي، وكلفة اللامغرب عربي وأسباب توقف البناء المغاربي.
وأكد الوزير أيضا أن الوفد المغربي جاء إلى هذا الاجتماع بالمرجعية المتضمنة في خطاب جلالة الملك محمد السادس في 6 نونبر الماضي، والذي وضع فيه جلالته المحددات الأربعة لمواصلة هذا المسلسل.
وقال بوريطة في هذا الصدد، قبل كل شيء، يجب على الحل أن يكون في إطار سيادة المملكة، ووحدتها الترابية والوطنية. ثانيا، على المسلسل أن يضم جميع الأطراف المعنية بهذا النزاع، الأطراف الحقيقية التي بادرت إلى اختلاق هذا النزاع الإقليمي. ثالثا، هذا المسلسل يجب أن يكون تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة دون تدخل لأية هيئة أخرى إقليمية أو دولية. ورابعا، يجب أن يركز المسلسل بالأساس على القضايا السياسية، بعيدا عن أية قضايا جانبية التي يتم إقحامها دائما في المناقشات من أجل الانحراف بالمسلسل عن أهدافه الأساسية.
وضم الوفد المغربي الذي يقوده بوريطة، أيضا، عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، وحمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب .
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي قد أكدت في بلاغ لها أن مشاركة الوفد المغربي في هذا اللقاء الثنائي، الذي يأتي بدعوة من المبعوث الشخصي، تندرج في إطار التعاون الدائم للمغرب مع الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 08/03/2018