ستذكرني إيموزار …إن شاءت

ستذكرني إيموزار …إن شاءت

تبا …له لفوضاه
هل ستسخر مني؟
تهزأ مني ولها ؟
يرش جنباته بالرياحين
ليعتصر كما الرحيق
آهات ينسجها سبكا
رداء… للعاشقين
رقراقا يلتمع في البريق

كان يعلم العابقين لغة الورد
يمد خريدات النساء كعكا
ينثرهن عطرا
يرشفهن حبرا

وما بالحب انتشأ

ستعانقني إيموزار …إن شاءت
كان يتعشق غض البروق
يتوارى مرصعا بالنسيم
أم ستقول كان يتشرب دمعا
يخاتل الأعشاب
يندلق… نبعا
عند نيران شهيقه
وما بالنهر امتلأ

ستحضنني إيموزار إن شاءت
كان يستوسد شعرا
يتزيى حلمه وترا
مهرجا يرتل نشيد الخريف
قطوف زبرجد
ندى قصيدته
في زحمة الأصوات
عند تخوم النزيف
ينام غفلة من عينيه
يتأبط أتعابه/اشتعاله
في أماسي الظمأ

ستواسيني إيموزار …إن شاءت
كان يعاقر لوعتي
يرتق شحوبه خافتا
يسامر نخبه منتشيا
يتمحرب في العلياء
موشى في خضرته
صريع الخطوات
مسجى في نبره
ندي….. العبرات
ينشطر مزق مساءات
أرجوانية ….ترفل في سندسها
ما تردد ..ما انكفأ

ستقبلني إيموزار إن شاءت
كان يمشط شعري
يسرح ظفيرتي
معتقا كما… خمرته
سواكب وجيبه المشتهى
مموسقا كما… قيثارته
يحبرها شرر
لواعج حلمه المزدهى .

يقامر..في نرد لغزه
كما الريح كان شفيفا
بعذرية الجنين
كما الريش كان عفيفا
في متاهات الأنين
قبسا ..دافقا وانطفأ

سترجعني إيموزار …إن شاءت
كان يلمع حذاءه
وقارا لوطأ الرصيف
يتنصت ثبات خطوه
وصداه الحفيف.

يخجل من ظله
ريثما يتبدد شعاعا
يتنفس من صمته
لتحتشد معانيه
عزفا يراعا
سقيا له…. ما انكفأ

ستخلدني… إيموزار إن شاءت
كان يئن لرجفتي
كان يحن لهمستي
يهدهدني عند هدأة الفجر
ألاطفه… يلاطفني
أغازله… يغازلني
ينحت آثار غربته
نسيما جارفا
يتنصت وحوحات شرايينه
وجعا نازفا

يورق في.. الظمأ

سترددني إيموزار إن شاءت
كان يخضبني سمط نجوم
تدلت أفقا أبيض
فيطل رسيما نرجسا
في قيظ تباريحي .

كان يبادلني انسكابه
رشفات عدم
فأتقمصه في آهاته
موسيقى يدوزنها
عفو تحاسيره
هو سفر تكوينه

سحر مواله.. والنبأ

ستلملمني إيموزار إن شاءت
كان فتى يتعهدني
لحنا غسقيا
يسليني بنبر لذاته
حبقا وهندباء.

يناولني أشطان نجاتي
يسامرني ..يناجيني
ثائرا.. من غفار
تغرب في بلدته.
يقاسمني تقاطيعه
تربا….. للمدى
يتلو زابوره
في الزمان الخطأ


الكاتب : عبد الله أبو صفوان

  

بتاريخ : 09/03/2018