التنافس على أشده في مقدمة ترتيب بطولة القسم الثاني.. النزالات المباشرة سيكون لها تأثير كبير على تحقيق الصعود

 

بدأ العد العكسي بنسبة لبطولة القسم الوطني الثاني خاصة على صعيد المقدمة، حيث احتدم الصراع بين كل من يوسفية برشيد (44 نقطة) المحتل للصف الأول بالنسبة العامة، متقدما على مولودية وجدة الذي يمتلك نفس الرصيد 44 نقطة، والمنافس القوي رجاء بني ملال الذي يحتل الرتبة الثالثة برصيد 43 نقطة، وبحظوظ أقل من الثلاثي، يأتي المغرب الفاسي صاحب الرتبة الرابعة ب 36 نقطة حصل عليها من تسعة انتصارات و نفس الرقم من التعادلات، وانهزم في أربع مناسبات.
الحظوظ تبدو متساوية مع بعض التفاوت، على الورق يمكن الجزم، حسابيا، بأن ممثل الشرق أوفرهم نصيبا، بحيث سيلعب خمس مباريات بالميدان من أصل الثمانية المتبقية، مما يرجح كفته بما أنه سيستضيف المنافسين المباشرين يوسفية برشيد بالرسم الدورة 24 بعد أن يكون قد استقبل الفريق العنيد شباب بنجرير في الدورة 23، وصاحب الصف الثاني رجاء بني ملال في الدورة 26، وتبقى أقوى مواجهة حين يحل ضيفا على المغرب الفاسي عند حلول الدورة 25. ولكن دائما يبقى الصعود رهينا بتجاوز الدورتين 27 و30 بسلام سيما أنه سيواجه على التوالي فريقين يصارعان من أجل البقاء ويتعلق الأمر بوداد تمارة والاتحاد الزموري للخميسات، أما بالنسبة للجولتين 28 و 29 ربما سيلعبها بدون ضغط خاصة أنه سيقابل فريقين قد ضمنا نسبيا مكانتهما ضمن القسم الثاني، والأمر يتعلق بفريق أولمبيك الدشيرة و الاتحاد القاسمي.
المأمورية ستكون صعبة بالنسبة للممثل بن حريز، يوسفية برشيد صاحب الصف الأول ب 44 نقطة جناها من 12 انتصار وثماني تعادلات مع هزيمتين فقط، خاصة انه سيلعب مبارتين قويتين يحل فيهما ضيفا برسم الدورة 24 على مولودية وجدة، وعلى رجاء بني ملال في الدورة 28 مما يحتم عليه عدم الاستسلام لأن أي نتيجة غير الانتصار أو على الأقل التعادل، ستقلل من حظوظه، سيما أنه سيحل ضيفا مرة أخرى على المنافس الرابع المغرب الفاسي بحلول الدورة 26، وتزداد الصعوبة في الحفاظ على مركزه الأول لأنه باستثناء المواجهة التي سيستقبل من خلالها الوداد الفاسي برسم الدورة 25، فجل النزالات ستكون حارقة عند مواجهته لأصحاب الصفوف الأخيرة، حيث أنه خلال هذا الأسبوع، سيستضيف الاتحاد الاسلامي الوجدي برسم الدورة 23، وعند الدورة 27 سيكون على موعد مع شباب قصبة تادلة بالملعب الرازي ببرشيد، وبرسم الجولة 29 بالبيضاء أمام الرشاد الباحث على طوق النجاة، نفس الأمر ينطبق على وداد تمارة الذي سيستضيفه في حدود الدورة الأخيرة لبطولة القسم الثاني.
من جانبأخر، تبدو الثماني دورات المتبقية جد متوازنة بالنسبة لرجاء بني ملال، حيث سيجري خمس مواجهات بالميدان، الأولى سيستضيف من خلالها شباب المسيرة، ويرحل بعد ذلك الى القنيطرة لمنازلة الكاك عند الدورة 24 الذي ينحدر دورة بعد أخرى إلى المناطق المؤدية للقسم الموالي، وبحلول الجولة 25 سيستقبل شباب بجرير الذي لايرحم فرق المقدمة، فيما ستكون القمة برسم الدورة 26 عندما يحل ضيفا على المنافس الأول مولودية وجدة، تليها أخرى لا تقل صعوبة عن سابقتها عند منازلته للمغرب الفاسي برسم الدورة 27، أما الثامنة والعشرون فهي بستة نقاط لما يستقبل يوسفية برشيد في بني ملال، وسيواجه على التوالي في الجولتين الأخيرتين كلا من وداد تمارة بالرباط و أولمبيك الدشيرة بالميدان.
بالنسبة لفريق المغرب الفاسي، فمازال يملك حظوظه من أجل الظفر بإحدى بطاقتي الصعود رغم صعوبة المهمة لأنه سيكون مطالبا بتحقيق الانتصار وانتظار تعثرات ثلاثي المقدمة، ولكن ربما قد يستفيد من الخمس النزالات التي سيجريها بالملعب الكبير بفاس، حيث سيستقبل على التوالي في الدورات 23،25،26،28 و30 كلا من النادي القنيطري، وفي مقابلتين قويتين مولودية وجدة و يوسفية برشيد، وبعد ذلك وداد تمارة و الاتحاد القاسمي، كما سيرحل في ثلاث مناسبات إلى بنجرير لمنازلة الشباب برسم الدورة 24 ورجاء بني ملال في الدورة 27، و إلى الدشيرة في الجولة 29.
حسابيا، يتوقع أن يكون الصراع قويا على مستوى مقدمة الترتيب بالنسبة للفرق الأربعة التي تحتل لحد هذه الدورة الصدارة،خاصة أن هناك عدة مواجهات مباشرة سيكون لها النصيب الأكبر في الحسم وستحدد بكل تأكيد الصاعدين للبطولة الاحترافية الأولى.


الكاتب : سعيد هندي

  

بتاريخ : 16/03/2018