تحت شعار ” الصحة للجميع ” ، نظم ، مؤخرا ، لقاء تواصلي بمقر سوق السمك للجملة بالدارالبيضاء ، لفائدة تجار ومهنيي هذا المرفق، من أجل الدفع بهؤلاء إلى الانخراط الكلي في مشروع التأمين والتغطية الصحية والإستفادة من العروض والامتيازات التي تقدمها شركة التأمين التي رست عليها هذه الصفقة بعد عملية فتح الأظرفة مؤخرا بالمكتب الوطني للصيد البحري، بحضور المعنيين بالأمر  .وهو المشروع الذي استغرق أكثر من سنتين لطرحه والدفاع عنه والترويج له من طرف الفيدرالية الوطنية لتجار ومهنيي المنتوجات البحرية بالموانىء والأسواق الوطنية، مدعمة بجمعيات تنشط في هذا المجال، كجمعية تسويق السمك السطحي بسوق الجملة بالدارالبيضاء، ومن ثم أصبحت فكرة هذا المشروع قابلة للتحقيق ميدانيا.
وبالنطر لأهمية الموضوع فقد سجل حضور مكثف ملأ الخيمة الكبيرة التي تم نصبها لإيواء المعنيين من تجار ومهنيي هذا السوق، الذين تابعوا باهتمام تدخلات ممثلي شركات التأمين والتغطية الصحية . في البداية أعطى رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار ومهنيي المنتوجات البحرية بالموانىء والأسواق الوطنية  عبد اللطيف السعدوني ملخصا عن المراحل التي سبقت هذا اليوم التواصلي ، والتي انطلقت “منذ أكثر من سنتين كانت كلها حوارات ولقاءات عرضت خلالها الفكرة إلى أن نضجت وأصبحت واقعا من الممكن الذهاب فيه إلى أبعد الحدود ، وهو ما نسعى إليه اليوم بعد أن أصبح الانخراط ممكنا حتى لتجار السمك بالأسواق في الوقت الذي كان مقتصرا على الموانئ” ، داعيا إلى “استغلال هذه المحطة ،لأن العروض المقترحة تبقى مهمة خصوصا وأن حجم المساهمات المالية الخاصة بالانخراط مناسبة للغاية”.
وهو نفس النهج الذي سار عليه رئيس جمعية تسويق السمك السطحي بسوق الجملة بالدارالبيضاء، الذي كان من المدافعين عن هذا المشروع ومن الذين تمسكوا بتعميم الانخراط في التغطية الصحية والتأمين لتصل إلى بائعي السمك أينما وجدوا.
العروض التي قدمت أمام تجار ومهنيي سوق السمك بالجملة حاول من خلالها ممثلو مؤسسات التأمين الحاضرة إبراز” أهم المزايا التي تتضمنها العروض المتعلقة بالتغطية الصحية، ونسبة التعويضات عن الدواء وثمن الفحص والتحاليل الطبية والتعويض عن أيام الاستشفاء بالمصحات والنقل الصحي، والتعويضات عن الوفاة وكذا لوازم الدفن وغيرها “. كما تطرقت إلى “عروض التقاعد عن طريق الادخار مع إمكانية سحب اي مبلغ منه متى يشاء المنخرط ، كما أن هناك إمكانية ضم الوالدين في الإستفادة من التغطية الصحية والتأمين”.
وفي تصريح للجريدة أكد الحسن الشافعي رئيس جمعية تسويق السمك السطحي بسوق الجملة بالدارالبيضاء، ” أن الوصول إلى هذا اليوم التاريخي لم يكن بالأمر الهين ، بل جاء بعد نضال متواصل ونقاشات حادة منذ ما يفوق السنتين مع المعنيين بالأمر، إلى أن وصلت الأمور الى ما كنا نطمح إليه جميعا، ومن هذا المنبر أوجه ندائي إلى كافة تجار السمك للانخراط في هذا المشروع الذي نعتبره مكسبا لهذه الشريحة المهمة من المجتمع المغربي التي ظلت منسية من التغطية الصحية والتأمين على الحياة” .
الجمعية البيضاوية لتجار السمك بالجملة كانت متواجدة بقوة في هذا اليوم التواصلي من خلال التنظيم المحكم لأطوار هذا اللقاء والمساهمة في إغناء الحوار بالمداخلات الاستفسارية بشأن منافع الانخراط بالنسبة للمهنيين وأسرهم.
وللإشارة فإن عملية الانخراط ستتم عبر الجمعيتين مع إمكانية انخراط كل بائع للسمك بعد التأكد من ممارسته فعليا لهذه المهنة .