زاكورة تقيم معرضا لـ»رسوم الأطفال» في «جزيرة زرقاء» .. نادي الهامش القصصي يحتفي بالقاص والشاعر سعيد منتسب

استضاف نادي الهامش القصصي بمدينة زاكورة، ضمن ملتقى أحمد بوزفور للقصة القصيرة في دورته السابعة عشر أيام 12-13-14 أبريل الجاري، اسما أدبيا واظب على الحفر في صخرة الإبداع بكل تؤدة وروية، باصما على تجربة شابة لكن رصينة تتنقل بين ألوان الكتابة، شعرا وقصة ونقدا..صاحب «جزيرة زرقاء» و»تشبه رسوم الاطفال» و»أشواق اللوز» و»ضد الجميع»…، الكاتب والزميل والشاعر والقاص سعيد منتسب.
وقد قدم كل من القاصين عبد الهادي لفحيلي ومحمد الحفيضي خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى يوم الخميس 12 أبريل الجاري، شهادتين في حق المحتفى به لامست جوانب من صفاته الانسانية والابداعية لكاتب يكتب بلا ضوضاء أو ضجيج، لكنه يخلق الاختلاف حين الانتهاء من الكتابة. كما حضرت العديد من الاسماء المشتغلة بحقل القصة، والادب عموما، نذكر من بينهم: محمد الشايب ، ربيعة عبد الكامل، تورية بدوي، أحمد شكر، عبد الوهام سمكان، ليلى بارع ، عبد الحفيظ المديوني، إبراهيم السكوري، فدوى الزياني ، سعيد الباز، نور الدين بازين ….
واحتفاء من الملتقى بابن زاكورة سعيد منتسب، خصص نادي الهامش القصصي بزاكورة ندوة قاربت المنجز الإبداعي للفتى الذي يمشي واثق الخطو بين حقول الأدب، شارك فيها ثلة من النقاد والباحثين والمبدعين كحسن إغلان ومصطفى النحال، وعبد النبي غزال الذين قاربوا، كل من زاويته، المنجز الادبي الممتد بين القصة والشعر، محاولين الإمساك بشفرة الكتابة عند هذا الكاتب الزئبقي الذي لا يؤمن بالحدود بين أجناس الابداع، إذ ما أن يمسك بيدٍ قصيدةَ حتى يعانق قصة باليد الأخرى وعيناه على خصلات رواية تتطاير في القلب وفي الأفق ..
وقد أجمعت جميع المقاربات التي تناولت تجربته على اللحمة التي تربط بين كتاباته، سواء في القصة أو الشعر والمتمثلة في النفس والدفق الإنساني المرتبط بهموم أبناء جلدته محليا وكونيا، مع التفكير في الذات ومتاهاتها، وكل هذا صهره المحتفى به في بوتقة الهامشي والمنسي لكن برؤية فلسفية وجمالية تسائل الوجود والعدم، ما حقق لتجربة هذا الكاتب فرادة وتميزا يضيف الى مساره ويغنيه.
وكان نادي الهامش القصصي قد عقد صباح الجمعة الماضية ندوة نقدية حول «القصة والطفولة»، شارك فيها كل من إبراهيم العدراوي، عمر العسري، أحمد بوزفور وتناولت التعالقات التي تجعل فك الارتباط بين فضاء القصة وفضاءات الطفولة صعبا للغاية باعتبار هذه الفترة منجما وخزانا لتجربة الكتابة، مقدمين بعض النماذج لكتاب تناولوا تيمة الطفولة في قصصهم من أمثال أحمد بوزفور، ، زكرياء تامر، محمد زفزاف، خديجة اليونسي، ربيعة عبد الكامل. كما أشار شيخ القصة المغربية أحمد بوزفور إلى أن حضور الطفل في القصة ليس متشابها، إذ يرد في قصصه كطفل متخيل يترجم ما نريدة نحن منه لا كما هو في الحقيقة.
تجدر الاشارة الى أن نادي الهامش القصصي توج ثلاثة كتاب شباب بجائزة المسابقة الوطنية للقصة القصيرة هم: حسناء آيت لحسن وفاطمة قيتار ومحمد العبدلاوي. وقد ترأست لجنة التحكيم الناقدة بديعة الطاهرة، وتكونت من الناقد عبد الرحمن التمارة والمترجم محمد آيت حنا والقاصة لطيفة باقا.


الكاتب : ح.الفارسي

  

بتاريخ : 18/04/2018

أخبار مرتبطة

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

لحظة شعرية بمسيم كوني، احتضنها فضاء بيت المعتمد بن عباد بأغمات، ضمن احتفاء دار الشعر بمراكش بمرور سبع سنوات على

يقول بورخيس: “إن الفرق بين المؤلف والقارئ هو أن الكاتب يكتب ما يستطيع كتابته، بينما يقرأ القارئ ما يشاء”. فالكتابة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *