تصفيات بطولة إفريقيا للشبان المنتخب الوطني يغادر السباق رغم الفوز على موريتانيا

غادر المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، إقصائيات بطولة إفريقيا، التي ستحتضنها دولة النيجر سنة 2019، وذلك بالرغم من الفوز على المنتخب الموريتاني بهدف مقابل لاشيء، في المباراة التي احتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بالرباط.

وسجل للمنتخب الوطني اللاعب محمد البوزيدي في الدقيقة 77 .
ولم يعرف لاعبو المنتخب الوطني المغربي كيف يستغلون الدقائق الأخيرة من اللقاء لإحراز هدف ثان يعادل الكفة.
ولم يتمكن الأشبال من تجاوز هزيمة مباراة الذهاب بملعب شيخا ولد بيديه بمدينة نواكشوط بموريتانيا، ببهدفين دون مقابل، وذلك بالرغم من تعزيز الإطار الوطني مصطفى مديح للمنتخب الوطني بمجموعة من اللاعبين المغاربة المحترفين بأندية أوروبية.
وخاض لاعبو الفريق الوطني المباراة تحت ضغط كبير، الشيء الذي جعلهم يتركون التركيز على المباراة ويدخلون في مشادات مع الحكم ومع لاعبي المنتخب الموريتاني، الذي نجح في تشتيت تركيز اللاعبين المغاربة، الذين اعتمدوا كثيرا على الاندفاع البدني، وهو ماجعلهم ينجحون في النزالات الفردية.
وبإقصاء المنتخب الوطني في هذا الدور من التصفيات، تتركز النتائج الكارثية للفئات السنية، وهذا يسائل كثيرا المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ناصر لارغيت، الذي لم يعرف كيف يخرج من دوامة النتائج السلبية.
وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية، فوزي لقجع قد أبدى عدم رضاه على عمل الإدارة التقنية، وأداء مراكز التكوين التي تعد من بين الأوراش الكبيرة، والاهتمامات الرئيسة للجامعة.
وتم التساؤل في أكثر من مناسبة عن إمكانية استمرار ناصر لارغيت في مهمته كمدير تقني، في ظل الفشل الكبير للفئات السنية، والتي كانت عصفت بأكثر من مدرب مغربي، في حين ظل المدربون الأجانب ثابتون في مناصبهم.
وأقصي المنتخب الوطني المغربي بالرغم من التفاؤل الكبير الذي كان عبر عنه ناصر لارغيت، عندما صرح بأن المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة سيمر إلى الدور المقبل، وأن بإمكانه تجاوز هزيمة مباراة الذهاب، خاصة وأن المنتخب الوطني يتوفر على عناصر جيدة.
ومن خلال المباراة يظهر جليا بأن لاعبي المنتخب الوطني كانوا في حاجة ماسة إلى تقوية الجانب النفسي والحضور الذهني، وهو الذي لم يحضر بالرغم من كون المدرب مصطفى مديح ركز على هذا الجانب كثيرا، واعتبره مفتاحا لإبعاد اللاعبين عن ضغط المباراة.
وبلغ التوتر مداه عند الإعلان عن نهاية المباراة، إذ وقعت بعض المشادات بين لاعبي المنتخبين، وهو سلوك غير مقبول.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 23/04/2018