بالرغم من حالته الصحية وغيابه شبه الكامل  .. الحزب الحاكم في الجزائر يكرر دعوة بوتفليقة للترشح لولاية خامسة

جدد حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، أول أمس السبت، مناشدته الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لولاية رئاسية خامسة، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، وذلك على الرغم من الحالة الصحية للرئيس البالغ الحادية والثمانين.
وقال جمال ولد عباس، الأمين العام للحزب الذي يرأسه بوتفليقة خلال لقاء السبت في ولاية الجلفة، إن «هذه المناشدة هي من أجل الاستمرارية وبغية أن تكون البلاد في أمان ولفائدة الأجيال الصاعدة».
وقال ولد عباس وقتذاك إن «700 ألف مناضل من الحزب وملايين المتعاطفين والمحبين يترجون الرئيس للاستمرار في مهمته، والكلمة الأخيرة تعود له».
وفي الخامس عشر من أبريل، أكد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أنه «سيكون سعيدا» لو استمر بوتفليقة في الحكم.
ومنذ إصابته بجلطة دماغية في 2013 أصبح بوتفليقة مقعدا على كرسي متحرك ويجد صعوبة في الكلام، رغم أن صحته تحسنت قليلا وعاد للظهور بين حين وآخر في مناسبات وطنية كعيد الاستقلال، أو عند ترؤسه مجلس الوزراء وخلال لقاء رؤساء ومسؤولين أجانب، من دون أن يسمع صوته.
وفي ظهور نادر خلال الآونة الاخيرة، قام بوتفليقة المريض بتدشين مسجد ومحطة مترو بوسط العاصمة الجزائرية، ما جعل الصحف تتساءل إن كان هذا الظهور «وداعا للجزائريين» قبل سنة من انتهاء ولايته أو «طلبا لولاية خامسة».
ووصل بوتفليقة إلى الحكم في أبريل 1999 خلفا للرئيس اليامين زروال، ثم أعيد انتخابه في 2004 لولاية ثانية.
وكان يفترض أن يغادر السلطة في 2009 باعتبار أن الدستور لا يسمح إلا بولايتين إلا أنه قام بتغيير الدستور للترشح لولاية ثالثة ثم رابعة.
واعتبرت أحزاب في المعارضة أن ترشحه لولاية رابعة في 2014 كان غير دستوري لأنه «غير مؤهل» من الناحية الصحية، بخاصة أن رئيس الجمهورية يتمتع بصلاحيات واسعة تتطلب مجهودا كبيرا للقيام بها.
وتواجه الحملة المساندة لترشح بوتفليقة لولاية خامسة بمعارضة شديدة خصوصا في أوساط الشارع الجزائري الذي ينشد التغيير منذ مدة طويلة، ويتوقع متتبعون أن يؤدي ترشيح بوتفليقة إلى تذمر واسع ومظاهرات عنيفة في سيناريو شبيه لما حدث ببعض الأقطار العربية في ما عرف إعلاميا بالربيع العربي.


بتاريخ : 23/04/2018