أكاديمية المملكة تكرم الأستاذ محمد شفيق

تنظم أكاديمية المملكة المغربية حفلا لتقديم الجائزة التكريمية للاستاذ محمد شفيق عضو الاكاديمية، وذلك يوم الخميس 26 ابريل الجاري في الساعة السادسة مساء بمقر الاكاديمية.
وتجدر الاشارة الى أنه لا يمكن الحديث عن رواد العمل الثقافي الأمازيغي المعاصر دون الحديث عن الأستاذ محمد شفيق، وذلك راجع لفضله في مسح الغبار عن دور الأمازيغ في تاريخ المغرب، ولعمله الجبار في الكشف عن خبايا اللغة الأمازيغية، والدفاع عن الشخصية الثقافية للمغرب، مستفيدا في ذلك من لزوم فضاء السلطة ومؤسساتها من خلال عمله كمفتش عام للتعليم الابتدائي و ككاتب للدولة في التعليم، ومدير للمدرسة المولوية، وعضو في أكاديمية المملكة المغربية، وكعميد للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي اشترط لقبوله عدم الحصول على أي أجر .
عبر مسيرته التعليمية الطويلة، درس محمد شفيق اللغتين العربية والفرنسية والتاريخ والترجمة وعلم التربية وعلم النفس التربوي مساهما بذلك في إعداد وتكوين أجيال من المتعلمين والمدرسين والمفتشين والباحثين. بعد إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عين عميدا له من 14 يناير 2002 إلى غاية نونبر 2003 حيث عين الدكتور أحمد بوكوس خلفا له. وهو عضو بأكاديمية المملكة منذ 1980 وكذلك بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في صيغته الثانية المعدلة
بدأ  محمد شفيق عملية الكتابة في بداية الستينيات بنشره سلسلة من المقالات حول الدلالات العميقة للثقافة الأمازيغية وارتباطها العميق كثقافة وطنية بمكافحة المستعمر والعمل من أجل استقلال البلاد وتحررها من نير الاستعمار
في فترة السبعينيات، بالضبط سنة 1978، أعد الأستاذ شفيق تقريرا رفعه بصفة شخصية للحكومة، بناء على طلب الملك الحسن الثاني إثر الخلاف الذي نشب بين المحجوبي أحرضان و محمد الديوري ، أسماه « تقرير حول ضرورة العناية باللغة الأمازيغية وضرورة تدريسها للمغاربة كافة»، حدد فيه الأسباب الموضوعية القاضية بوجوب دراسة اللغة الأمازيغية وتدريسها، كما اقترح لهذا الغرض الخطة الإجرائية التي ستنبني عليها عملية التدريس والتي يرى أن تبدأ في مرحلة أولى بإحداث معهد وإحداث كراسي في كليات الآداب، ثم إدراج الأمازيغية في التعليم الثانوي كمرحلة ثانية،والتعليم الابتدائي،كمرحلة ثالثة.
وفي نفس الوقت واصل محمد شفيق أعمال التأليف والنشر، ولكن من زاوية أخرى أكثر أهمية، هي زاوية البحث العلمي، وركز اجتهاداته البحثية بالأساس فيما يهم التاريخ واللغة.  ونشر مجموعة من الدراسات حول الأمازيغية بمجلة « البحث العلمي» ومجلة» الأكاديمية». لكن أهم ما أنتجه كان كتابا بعنوان « لمحة عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين» سنة 1989 مكسرا بذلك العديد من الطابوهات التي ترسخت حول إمازيغن. كما أغنى المكتبة اللغوية الأمازيغية سنة 1990 بمعجم عربي- أمازيغي في ثلاثة أجزاء بطبع من أكاديمية المملكة المغربية،


بتاريخ : 23/04/2018

أخبار مرتبطة

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

لحظة شعرية بمسيم كوني، احتضنها فضاء بيت المعتمد بن عباد بأغمات، ضمن احتفاء دار الشعر بمراكش بمرور سبع سنوات على

يقول بورخيس: “إن الفرق بين المؤلف والقارئ هو أن الكاتب يكتب ما يستطيع كتابته، بينما يقرأ القارئ ما يشاء”. فالكتابة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *