المغرب وهولندا يوقعان اتفاقية انشاء وحدة للتخزين العصري للبصل في منطقة الحاجب .. مجموعة القرض الفلاحي تدعم مشاريع صغار المنتجين

وقعت كل من وزارة الفلاحة كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وسفارة مملكة هولندا بالمغرب، إلى جانب مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، والتعاونية الفلاحية المغربية بمكناس، أول أمس الثلاثاء ضمن فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، اتفاقية بغاية تشييد وحدة بيداغوجية للتخزين العصري للبصل في منطقة الحاجب. ويأتي هذا المشروع كتتويج لمجهودات التعاون بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وسفارة هولندا، ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب، والتعاونية الفلاحية لمكناس.
وانخرطت مجموعة القرض الفلاحي في دعم وتطوير المشاريع الفلاحية، حيث تعبأت إلى جانب وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من أجل الارتقاء بزراعة البصل، وتمكين هذا المسلك من الحلول التقنية التي من شأنها استدامة جودة الأداء بخلق المزيد من القيم المضافة، على اعتبار أن مجموعة القرض الفلاحي يعتبر الدراع المالي لمخطط المغرب الأخضر، والشريك التاريخي للقطاع الفلاحي والعالم القروي. وبموجب هذه الاتفاقية سترى أوّل وحدة صناعية عصرية بيداغوجية لتخزين وتعبئة البصل، النور، بالمغرب في منطقة الحاجب. ومن شأن هذه الوحدة التي تمّ تصميمها بتقنيات عصرية لتخزين البصل، أن تسمح أيضا بتنشيط دينامية عروض تصدير منتوج عالي الجودة، مرتكز على نظام المعايرة والتتبع.
وبحسب بلاغ لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، فإن إنشاء هذه الوحدة الصناعية العصرية البيداغوجية لتخزين وتعبئة البصل بالمغرب يهدف إلى أن تكون وحدة نموذجية، ليس فقط بغاية القضاء على الخسارات التي يتسبّب فيها التخزين التقليدي، ولكن أيضا السماح للقطاع بتطوير دينامية عروض تصدير منتوج عالي الجودة، ومرتكز على نظام المعايرة والتتبع.
وبمقتضى الاتفاقية، تتعهد هولندا بالقيام بدراسة اقتصادية أوّلية لمشروع بناء وحدة رائدة في منطقة مكناس – الحاجب، وتشجيع المقاولات الهولندية المتخصّصة لتقديم عرض تنافسي، وملائم لحاجيات المشروع. كما ستقدّم السفارة أيضا دعما ماليا في حدود 10 في المائة من تكلفة بناء الوحدة.
من جهتها، ستقدم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الدعم المؤسساتي الضروري للتعاونية الفلاحية بمكناس من أجل ترسيم مشروع تجميع منتجي البصل، وكذا الدعم المالي عبر صندوق التنمية الفلاحية. وستشارك الوزارة في تمويل هذه الوحدة في حدود 30 في المائة.
فيما ستعمل مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، على المصاحبة المالية للتعاونية الفلاحية بمكناس لتلبية حاجاتها التمويلية بغاية إنجاز المشروع. وستضع، من جهة أخرى، رهن إشارة المستثمرين الإمكانات المالية لضمان إنشاء وحدات أخرى لتخزين البصل. كما ستقدّم مجموعة القرض الفلاحي للمغرب دعما ماليا مباشرا يعادل 10 في المائة من تكلفة بناء الوحدة.
أما التعاونية الفلاحية بمكناس فستتكلف بتنفيذ المشروع، وذلك باقتناء الأرض الضرورية بمكناس لتفعيل المشروع. وستتحمل التعاونية الفلاحية 50 في المائة من تكلفة تشييد وتجهيز هذه الوحدة. كما ستشرف على عمليات تجميع المنتجين، وستزودهم أيضا بالمدخلات الزراعية، كما ستشرع في اقتناء البصل بسعر السوق.
سلسلة البصل

يعتبر البصل من بين أهم زراعات الخضر بالمغرب، ويلعب دورا اقتصاديا مهما، إذ يصل إنتاجه إلى 900 طن، ويمثل أكثر من 12 في المائة من الإنتاج الوطني لزراعة الخضراوات. وبالرغم كم الأداء المهم لهذا المسلك، فإن الطريقة الحالية في تخزين البصل تؤدي إلى ضياع جزء مهم من الإنتاج قد يفوق ما معدله 30 في المائة خلال ستة أشهر. وتتوفر منطقة الحاجب لوحدها على حوالي 000 5 هكتار لزراعة البصل، تنتج سنويا ما معدله 210 ألاف طن، أي ما يعادل 23 في المائة من الإنتاج الوطني. وستتمكّن التعاونية الفلاحية المغربية بمكناس، من إفادة أكثر من 40 منتج من المنتجين الصغار الذين لا تتجاوز إمكاناتهم 5 هكتارات.
من جهة أخرى تصل حصة هولندا في السوق العالمية إلى أكثر من 15 في المائة من صادرات العالمية البصل، وتتموقع كرائدة في إنتاج وتصدير البصل بجودة عالية على المستوى الدولي. وأبدت هولندا رغبتها في تقاسم تجربتها في مسلك البصل مع المغرب، والمساهمة في تحسين إنتاجية هذا المسلك واستدامته، حيث ستعبأ المقاولات الهولندية المختصة إطار الاتفاقية الموقعة مع المغرب، لتضع رهن إشارة الفلاحين المغاربة حلولا ملائمة وناجعة لتخزين وتعبئة البصل من شأنها تحقيق الأهداف النوعية للمشروع.


الكاتب : مكناس عماد عادل

  

بتاريخ : 26/04/2018

أخبار مرتبطة

لا شك أن الفنانة كرسيت الشريفة، سوف تبقى شخصية غنية خصبة متعددة الجوانب، لأنها لم تكن فنانة اعتيادية أو مؤدية

  على بعد أيام من تخليد العيد الأممي للطبقة العاملة، تعود الشغيلة الصحية للاحتجاج، تعبيرا منها عن رفضها للإقصاء الذي

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *