واد لو  تشخيص واقع الصحة و إبراز إسهامات الجماعة في دعمه و النهوض به

أصدرت جماعة وادي لو – إقليم تطوان ، بلاغا أوضحت من خلاله ، «أنه تفاعلا مع عريضة واد لو حول ما يمكن ان نسميه «تشخيصا»لوضعية القطاع الصحي بالجماعة  ، و تجنبا لكل مزايدة سياسوية و ركوبا على وضعيات منعزلة ، و اعترافا بكل مجهوذ يبذل من أي جهة كانت تخدم الصالح العام و تكرس مواقف بناءة و هادفة تروم إنزال و تحقيق طفرات نوعية في التنمية الشاملة لكل القطاعات بجماعتنا، بل بكل المنطقة» ، وحفاظا على المكتسبات المحققة عقب الزيارات الملكية 2008 و 2012 و 2014 ، يبقى «الشغل الشاغل  للمجلس الجماعي لواد لو  ، بكل مكوناته، انطلاقا من الاختصاصات الموكولة اليه بموجب القانون التنظيمي للجماعات في ابعادها المحلية و الإقليمية و الوطنية ، او في اطار الشراكة و التعاون مع المجتمع المدني و المنظمات غير الحكومية الدولية، و الحرص، دون عناء او تخاذل، على ملامسة انتظارات الساكنة المحلية بالأساس، بل تتعداه في غير ما مناسبة الى الاخذ بيد و الوقوف بجانب اهل المنطقة و الزوار الكثر الذين يفدون على المدينة من كل ربوع المملكة باعتبار وادي لو محجا اصطيافيا مفضلا لدى هؤلاء الضيوف، و في ما يخص قطاع الصحة العمومية، فإن إسهام المجلس الجماعي تثبته الوقائع و الأرقام بدل الكلام دون الأفعال و النقد المحبط و تبخيس الجهود و كسر الهمم دون تقديم للحلول في مشاكل تقتضي منا جميعا مقاربة و معالجة هادئة و مباشرة دون ركوب سياسي و إعلامي مغرض و مموه».
ويضيف البلاغ «أن إحداث مركز صحي و دار للولادة بوادي لو، و الذي يعتبر في المنطقة من أحسن المؤسسات عمرانا و تنظيما و موقعا، ما كان ليتم لولا حنكة المجلس في اطار التعاون مع وزارة الداخلية والمديرية الجهوية للصحة و الحكومة المحلية لكاتالونيا التي مولت المشروع عبر صندوق الفون كاتلان، و أنجزته تحت اشراف المؤسسة الاجتماعية و التنموية الفونداسيون كاطلان بمعايير دولية . و لتعجيل و إسراع تفعيل المؤسسة ابرم المجلس اتفاقية شراكة مع وزارة الصحة التزمت الجماعة بمقتضاها بتوفير موارد بشرية مختلفة من عمال و عاملات نظافة و حراس و مكلفين بالصيانة، بل حتى تفعيل الاتفاقية توسع تحت مسؤولية و مراقبة المديرية الإقليمية لوزارة الصحة ليشمل أتعاب من يحملون دبلوما في التمريض بالنسبة للممرضين و الممرضات».
و «من ناحية أخرى، تابع المصدر ذاته ، فإن غلاف المحروقات و أجور السائقين الذين يعملون ليل نهار و في كل فصول السنة بجد و مهنية و تفان لنقل المرضى و الجرحى و النفساء و مرضى السرطان و الدياليز بالنسبة لمرضى القصور الكلوي بانتظام و نظام  دون تأخير او مماطلة و لعدة سنين  ، و لم تسجل قط اية حالة أثارت سخطا او موقفا من طرف المواطنين – الا ما تثيره دائما نفس الجهة و تتمناه و تتوخاه  – و هو ما لن يقع لأن بالمدينة رجالا و نساء همهم الوحيد خدمة المواطن و مساعدته و إسعاده  إما بحكم القانون و الواجب و المسؤولية و إما بحكم التضامن و التآزر بين الأهالي مرضى و مسعفين. «
«الأعباء التي يتحملها المجلس للقطاع – يؤكد البلاغ  – تناهز 300.000 درهم تتمفصل بين تحملات اليد العاملة و السائقين و المساهمة في الحملات الطبية المجانية مع جمعيات طبية وطنية و شراء دواء محاربة داء السعار و مبيدات محاربة الباعوض و استغلال سيارات الإسعاف لنقل المرضى في الاتجاهات المختلفة داخل الإقليم و خارجه» .
و «في هذا الصدد ، يقول البلاغ ، فإن طرح أسئلة شفوية و كتابية بالبرلمان يأتي في أجواء التضامن و المسؤولية و تكامل الأدوار بين المنتخب و المواطن و البرلماني و المسؤول، لكن الركن تكسر مع الأسف بغياب دور المجتمع المدني البناء و الموجه بافتراضه صوت الضميرالمجتمعي الحي .فبدل التواصل التشاركي و المنسجم الذي توصي تشريعات الدولة للانضباط له و التقييد به مع الجمعيات،  فإن العكس غير صحيح، فبعض الجمعيات  لا تستوعب  و لا تعترف بإمكانية التواصل عبر الطرق العادية والقنوات السلسة و المباشرة ، بل عينها واقعة على صناديق الاقتراع في استحقاق لم يحن أجله بعد ، و تتخبط في حدوث مصيبة –  قد تقع او لا تقع  – ثمن الابتعاد عن الوطنية الحقة و المواطنة الصرف حقوقا و واجبات.؟»


الكاتب : عبد المالك الحطري 

  

بتاريخ : 30/04/2018

أخبار مرتبطة

  تتواصل محنة ساكنة الزنقة 8 و 19 و 20 بدرب الدوام ودرب الحجر بمقاطعة سباتة بمدينة الدارالبيضاء مع مظاهر

  تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية قلعة السراغنة، يوم الأحد 12 ماي 2024، من توقيف شخص مختل عقليا، يبلغ من

  اهتزت ساكنة مدينة الصخيرات بحي البساتين، صبيحة يوم الثلاثاء 14 ماي 2024، على جريمة قتل راح ضحيتها شاب أجهزت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *