انطلاق مشروع التوأمة المؤسساتية بين المغرب و الاتحاد الأوروبي : دعم التعليم العالي وتعزيز التقارب مع الفضاء الأوروبي

أعطيت يوم الجمعة 27 أبريل 2018 بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط ،انطلاقة مشروع التوأمة المؤسساتية بين المملكة المغربية و الاتحاد الأوروبي من أجل «دعم نظام التعليم العالي بالمغرب في إطار التقارب مع الفضاء الأوروبي للتعليم العالي ترأسه سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي و خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي و كلوديا ويدي سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب و ريكارديو ديز -هوشلايتنر سفير المملكة الإسبانية بالمغرب.
المشروع الذي سيدوم سنتين بغلاف مالي قدره 1,2 مليون يورو ،والذي سيتم تمويله من طرف الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج إنجاح الوضع المتقدم «RSA»، يهدف إلى مواكبة إصلاح منظومة التعليم العالي بالمغرب في ظل الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، وكذا إلى تعزيز التقارب مع الفضاء الأوروبي للتعليم العالي و مواكبة مشاريع الإصلاح البيداغوجي من خلال تعزيز الحكامة وملاءمة القوانين والنصوص التشريعية ومحتوى ومراجع التكوينات والكفاءات بالتعليم العالي ونظام الاعتراف بالشهادات وغيرها وتقريب الإطار التشريعي والتنظيمي المغربي من معايير الفضاء الأوروبي للتعليم العالي؛
تنويع عرض التكوين ؛تنويع أساليب وطرق التعليم (التعليم عن بعد)؛تفعيل نظام الوحدات القياسية المنقلة ECTS؛الاعتراف بالشهادات؛تعزيز أدوات القيادة.
وفي كلمة بالمناسبة قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي إن المغرب من البلدان الأكثر نشاطا في ما يتعلق بالتفاعل مع برامج التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال التعليم العالي والبحث والابتكار والتي تتمحور حول برامج أروبية ك” تومبوس” وإراسموس” و”إتش 2020 ” والبرنامج الأحدث “بريما
وأوضح أنه بالإضافة إلى برامج الحركية التي استفاد منها العديد من الطلبة المغاربة وأيضا عدد من الأساتذة، فإن هذه البرامج مكنت من التعاون حول مواضيع ذات أهمية كبيرة . من جهتها أبرزت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب كلوديا ويداي أن المشروع يكتسي أهمية استراتيجية بالنظر أولا للهدف الرئيسي الذي يسعى لتحقيقه وهو الرفع من قابلية التشغيل لدى الخريجين وكذا بالنظر للأسلوب المعتمد والمتمثل في تحسين حكامة نظام التعليم العالي بالمغرب. ذات راهنية كتأمين الجودة والحكامة والنهوض باستخدام التكنولوجيا الرقمية.أما سفير إسبانيا بالمغرب ريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغيز فأكد أن هذه التوأمة تندرج في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي بشكل عام ومع إسبانيا بشكل خاص ،موضحا أن التقارب بين المغرب وإسبانيا في هذا المجال أساسي بالنظر إلى وجود عدد كبير من الطلبة المغاربة الذين يتوجهون إلى أوروبا من أجل متابعة دراستهم معبرا عن ارتياحه للروابط القوية بين المغرب وإسبانيا اللذان يعملان سويا من أجل تعزيزها بشكل أكبر .

 


الكاتب : فاطمة الطويل

  

بتاريخ : 02/05/2018