الملتقـــى العــــربـي الـــرابع للــــــرواية بــــوجدة: «الرواية النسائية في الوطن العربي، الأصل والامتداد»

نظمت جمعية المقهى الأدبي بوجدة الملتقى العربي الرابع للرواية، أيام 19-20-21 أبريل2018، بفضاء مسرح محمد السادس، تحت شعار:»الرواية النسائية في الوطن العربي، الأصل والامتداد». ضم برنامج الملتقى حفلا افتتاحيا، وخمس جلسات نقدية، وجلسة سادسة خاصة بالتكريم والشهادات، وحفلا ختاميا. وقد اختار القائمون على الملتقى تكريم الروائيين والباحثين: عبد المالك المومني، من المغرب، وزينب لوت من الجزائر.
تم افتتاح الملتقى زوال يوم الخميس، 19 أبريل2018، بكلمة رئيس الجمعية المنظمة، الدكتور عبد السلام بوسنينة، تلاها شريطٌ قصير يوثق لأنشطة الملتقى، أعده القاص رشيد قدوري أبو نزار، كما تم افتتاح معرض اللوحات التشكيلية للفنان يحيى دخيسـي. وقد أشرف على تسيير مجريات الافتتاح المبدع رشيد بووشمة.
شارك في الجلسات النقدية أساتذة باحثون، من المغرب والجزائر ومصر والكويت، في حين غاب عنه آخرون من تونس وفلسطين وقطر ولبنان لظروف خاصة. وقد انكب الباحثون المشاركون في الملتقى على التداول في قضايا الرواية النسائية العربية من خلال المحاور التالية:
– الجلسة الأولى: بحث في تجنيس النص وخصوصية الإبداع تناولت الجلسة التي سيرها الدكتور محمد دخيسي، الحديث عن بيبليوغرافيا الرواية النسائية العربية (د. محمد يحيى قاسمي/المغرب)، ولعبة التنازع وترميم الذات في الرواية النسائية العربية(د. حميد لحمداني/المغرب)، ورهان المساواة بين الجنسين(د. عبد العالي بوطيب/المغرب)، والبحث في تاريخها وتصنيفها (د. هويدا عطا/مصر).
– الجلسة الثانية: قضايا نقدية وبحث في المنجز الإبداعي
تناولت الجلسة الثانية التي سيرها الدكتور مصطفى سلوي، الحديث عن قضايا نقدية من قبيل الرواية النسائية ومسألة الريادة(د. فاطمة يوسف العلي/الكويت)، من خلال رواية «وجوه في الزحام»، والأنوثة وكتابة الحب الممنوع (عبد السلام بوشيبة/الجزائر)، والمسكوت عنه في الرواية النسائية المغربية بلغة الجسد(فاطمة الزهراء منصف/المغرب)، وعلاقة هذه الرواية بسؤال الهوية(شيماء أبجاو/المغرب).
– الجلسة الثالثة: الرواية النسائية بين الواقعي والمتخيل
تطرقت هذه الجلسة والتي سيرها الأستاذ محمد فريد الرياحي الى الحديث عن سلطة الأنا ومركزية الذات في الرواية النسائية بشرق المغرب(د. نور الدين الفيلالي/المغرب)، وتخييل الذات وأسئلة الكتابة المغايرة(د. محمد أعزيز/ المغرب)، وتجليات الحداثة الروائية(د. نور الدين أعراب طريسي/المغرب)..وقد تم الاعتماد في هذا المحور على منجز روائي يتمثل في رواية «تاء الخجل» لفضيلة الفاروق، ورواية «عندما يبكي الرجال» لوفاء مليح، ورواية «على ذمة التحقيق» لآمنة برواضي.
– الجلسة الرابعة: الرواية النسائية بين الواقعي والمتخيل
تناولت الجلسة التي سيرتها الأستاذة سعاد الناصر، الحديث عن «تمرد المرايا لدى الروائية الفلسطينية سحر خليفة»(د. زينب لوت/الجزائر)، والواقعي والمتخيل في رواية «سقوط المرايا» لمريم بنبخثة(ذ. مرزاقة عمراني/الجزائر)، وقد قدمتها بدلا عنها الدكتورة زينب لوتن ونقد السلطة والمجتمع من خلال رواية «قتل ميت» لسعدية اسلايلي(د. عمر قلعي/المغرب).
– الجلسة الخامسة: لغة الجسد والممنوع، وثنائية الحضور والغياب
تناولت الجلسة التي سيرها الدكتور سعيد الشقروني ، الحديث عن الكتابة النسائية والكتابة النسوية(د. محمد نوالي/المغرب)، والجسد المتخيل في رواية «هل أتاك حديثي» لزينب حفني»(ذ. الطيب هلو/المغرب)، وعلاقة الرواية النسائية العربية بالتاريخ، من خلال رواية ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور(ذ. نعيمة شهبون/المغرب).
كما عقدت جلسة شهادات وتكريم ترأسها الدكتور حسن غراب من مصر قدم فيها بعض ضيوف الملتقى شهاداتـِهم حول الحركة الإبداعية بعاصمة الشرق كما يلي:
– شهادة مريم بنبخثة حول رهانات المقهى الأدبي بوجدة – شهادة الروائية سعدية اسلايلي حول تصورها عن طبيعة الرواية النسائية بالمغرب – شهادة الروائي الجزائري يوسف تنوطيت، الذي قدم ملخصا موجزا لعمله الروائي الموسوم ب»….»، وحقق أكبر عدد من المبيعات في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر. كما قدم المحتفى بهما: المغربي، عبد المالك المومني، والجزائرية، زينب لوت، كلمة بمناسبة تكريمهما، كما قدمت الدكتورة سعاد الناصر، منسقة ماستر الكتابة النسائية بكلية الآداب، تطوان، كلمة بصفتها رئيسة للجنة الـمسابقة الروائية. ويهتم الملتقى العربي الرابع للرواية، بوجدة، بفتح باب الترشيح، أمام المبدعين الروائيين، للمشاركة في المسابقة الروائية. وقد انتهت أعمال اللجنة بالإعلان عن فوز رواية «رعشة» للروائي والناقد المغربي أمجد رشيد مجدوب.
* (أستاذ باحث في الثقافة والأدب)*


الكاتب : د: عمر قلعي

  

بتاريخ : 02/05/2018

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

«هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟» مجموعة قصصية جديدة   «هَل أنا ابْنُكَ يا أبي؟»هي المجموعة القصصية الثالثة لمحمد برادة، بعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *