الاقتصاد الوطني لم يخلق سوى 116 ألف منصب شغل وجيش العاطلين وصل إلى مليون و90 ألفا

كشفت بيانات إحصائية نشرتها المندوبية السامية للتخطيط أن معدل البطالة على المستوى الوطني تراجع بشكل طفيف خلال الفصل الأول من العام الجاري بالمقارنة مع نفس الفصل من العام الماضي منتقلا من في المائة10,7 إلى في المائة10,5 وأوضحت الإحصائيات أن البطالة في المدن مازالت شبه مستقرة حيث انتقلت من 15,7 في المائة إلى في المائة 15,6 بينما تقلصت من 4,1 في المائة إلى 3,5 في المائة بالعالم القروي.
ولم تتعد مناصب الشغل التي أحدثها الاقتصاد الوطني خلال الفترة الممتدة بين الفصل الأول من 2017 و نظيره من العام الجاري 116 ألف منصب شغل، 77 ألفا منها في المدن و39 ألفا في البوادي . وهو رقم ضعيف بالنظر الى عدد السكان العاطلين، الذي بلغ مليون و 90 ألف شخص على الصعيد الوطني. وقد تعززت شريحة العاطلين خلال الفصل الأول من العام بحوالي 33 ألف شخص .
وأفادت ذات البيانات أن أغلبية العاطلين (85,6 في المائة) هم من سكان المدن ( 81,7 في المائةلدى الرجال و 92,6 في المائة لدى النساء) وشباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة (63,7 في المائة بالنسبة لكلا الجنسين، 62,6 في المائة لدى الرجال و 65,6 في المائة لدى النساء). وما يقارب أربعة عاطلين من بين عشرة (38,1 في المائة) هم حاصلون على شهادة ذات مستوى عالي (29,2 في المائة بالنسبة للرجال و53,6 في المائة بالنسبة للنساء).
إضافة إلى ذلك، فإن أكثر من نصف العاطلين (56,4 في المائة)لم يسبق لهم أن اشتغلوا 49,3 في المائة)بالنسبة للرجال و68,8 في المائة بالنسبة للنساء)، قرابة الثلثين (66,4 في المائة تعادل أو تفوق مدة بطالتهم السنة (61,6 في المائة بالنسبة للرجال وفي المائة74,8 بالنسبة للنساء)، وأخيرا، 25,2 في المائة من العاطلين هم في هذه الوضعية نتيجة الطرد ( 20,1 في المائة) أو توقف نشاط مؤسسة المشغل (5,1 في المائة).
ومن جهة أخرى، بينت الاحصائيات ان 7,1 في المائة من العاطلين، وهو ما يمثل 89 ألف شخص، خلال الفصل الأول من سنة 2018، يئسوا من البحث الفعلي عن العمل، مقابل 7 في المائة خلال السنة الماضية. ما يقارب 90 في المائة منهم حضريون، 51 في المائة نساء، 51 في المائة شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 29 سنة و 82 في المائة حاصلون على شهادة.
وتؤكد الاحصائيات أن البطالة بين صفوف حاملي الشهادات مازالت تشكل ظاهرة متنامية فإذا كان معدل البطالة لا يمثل إلا في المائة4 لدى الأشخاص غير الحاصلين على شهادة، فإنه يبلغ في المائة14,5 لدى حاملي الشهادات ذات المستوى المتوسط، حيث يسجل 22,7 في المائة في صفوف حاملي شهادات التخصص المهني، ويصل في المائة25,4 لدى حاملي الشهادات ذات المستوى العالي والذي يبلغ ضمن خريجي الكليات منهم في 27,8 المائة.
ويبلغ هذا المعدل 25,7 في المائة لدى الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة و 43,5 في المائة في صفوف الحضريين منهم، مقابل 10,5 في المائة بالنسبة لمجموع الأشخاص البالغين من العمر 15 سنة فما فوق.
ومن حيث التوزيع الجغرافي أوضحت البيانات أن 82 في المائة من مجموع العاطلين يتمركزون بست جهات من المملكة؛ تأتي جهة الدار البيضاء- سطات في المقدمة بـ 24,5 في المائة من العاطلين، متبوعة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة (17 في المائة ، الجهة الشرقية وجهة فاس-مكناس (11,2 في المائة، جهة مراكش-أسفي (9,7 في المائة ، وأخيرا جهة طنجة-تطوان-الحسيمة(8,3 في المائة.
وسجلت أعلى مستويات البطالة بكل من جهة كلميم- واد نون (19,8 في المائة والجهة الشرقية (17,6 في المائة. وبمستويات أقل حدة، تجاوز معدل البطالة المعدل الوطني (10,5 في المائة بأربع جهات من المملكة وجهة الرباط-سلا-القنيطرة) (13 في المائة، جهة العيون-الساقية الحمراء) (11,9 في المائة ، جهة الدار البيضاء- سطات) (11,2 في المائة وجهة سوس-ماسة) (10,7 في المائة). في المقابل، سجلت أدنى مستويات البطالة بجهتي درعة- تافيلالت وبني ملال-خنيفرة، على التوالي 5,3 في المائة و7,3 في المائة.


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 07/05/2018