في عيد ميلادها 43، خلدت جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع الحي المحمدي على امتداد أربعة أيام خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 29 أبريل 2018، شأنها شأن باقي فروع شبكة الجمعية وطنيا، ذكرى تأسيسها بتاريخ 17 ابريل 1975 بدار الشباب الحي المحمدي، تحت شعار:» أي موقع للشباب في المشروع التنموي الجديد»، بحضور العديد من الفعاليات الفنية والثقافية والجمعوية التي واكبت مسار الجمعية..، تم من خلالها استحضار العمل الجاد والتواجد التربوي والثقافي والحقوقي والاجتماعي والدفاع عن قضايا وحقوق ومؤسسات الطفولة والشباب، ومدى مساهمة الجمعية في تجدير وتعزيز الخدمة التطوعية التربوية والثقافية من خلال مشروعها المرتكز على التربية على الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة، وجعل الطفولة والشباب في صلب اهتماماتها وقضاياها الإستراتيجية… وذلك من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تهدف من خلالها التأكيد على القيم التي ناضلت من أجلها منذ تأسيسها سنة 1975، وقد انطلقت هذه الفعاليات يوم الخميس 26 أبريل 2018 بقاعة الندوات بدار الشباب الحي المحمدي بندوة علمية حول موضوع «الشباب و قضايا التنمية» من تأطير كل من الدكتور محمد أبو القاسم وذ التربوي هشام اوزايد، أما يوم الجمعة 27 أبريل فقد تم تنظيم حفل فني موسيقي من تنشيط قيدوم الجمعويين المصطفى اصخورعلى شرف فعاليات جمعوية من أبناء الشعلة:»أمينة دحمان- طه عبد الرزاق- رشيد شجاري- خالد العطاوي- رشيد زهير- عزيز لعريبي- محمد ابويهدة» تم تكريمها بالمناسبة تكريسا وإيمانا منها بثقافة الاعتراف، حيث استمتع الحضور بمواهب وأصوات واعدة بفرقة جوق الحي الموسيقي برئاسة المايسترو حميد برغوت: « لمياء شرفوف الفائزة بالجائزة الأولى بمهرجان المواهب بدرب السلطان – مريم بصري الفائزة بالجائزة الأولى بمهرجان المواهب بالحي المحمدي- إيمان نصيف الفائزة بالجائزة الاولى بمهرجان المواهب بالصخور السوداء»، وقد استمرت الاحتفالية يوم السبت 27 أبريل بتنظيم مسابقة ثقافية شارك فيها تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بتراب عمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع، تخللتها بعض اللوحات والفقرات الفنية، لتختتم يوم الأحد 29 أبريل صباحا بمهرجان الألعاب «كرميس» لفائدة الطفولة بفضاء ملعب دار الشباب بالهواء الطلق بالمجان، تضمنت فقراتة موسيقى، أغاني ورقصات تربوية، بحضور الآباء والأمهات، عاش معها الجميع أجواء احتفالية بطعم الطفولة وطعم الحياة والأمل..
وقد اختارت الشعلة في هذه الذكرى الاحتفاء بالشباب، جيل المستقبل، احتفاء خاص بهذه الفئة المجتمعية، التي تعيش تحولات كبرى وسريعة من حيث الوجود، والقيم، والتغيرات الأسرية، والالتجاء للعالم الرقمي للتفكير والتواصل والبحث عن الأجوبة لأسئلته، أمام إحساسه أحيانا بالتهميش، أو عدم التجاوب مع انتظارا ته وحاجياته، في التعليم، أوالتكوين أوالبحث أوالتشغيل الملائم لتطلعاته، وبصيغة أخرى بتوفره على شروط العيش الكريم كمواطنة ومواطن.