اختتام الدورة 17 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس

 

من أصل خمس جوائز كبرى خصصها المهرجان الوطني للفيلم التربوي في دورته 17 الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس في الفترة ما بين 26 و28 أبريل الماضي . حصدت أكاديمية فاس مكناس إثنتين منها ، يتعلق الأمر بجائزة أحسن دور إناث للممثلة الواعدة عن دورها في فيلم « عشق عنيد « . أما الجائزة الثانية فقد كانت أحسن سيناريو وفاز بها الفيلم التربوي «الشلال» لمخرجه محمد اهزاوي ممثلا للثانوية الإعدادية الشريف الإدريسي بمدينة إيموزار كندر المديرية الإقليمية صفــرو الأكاديمية الجهوية فاس- مكناس.
الفيلم التربوي «عشق عنيد» من إخراج عبد الرحيم وهاب، تم تصوير أغلب مشاهده ثانوية ابن عربي، مديرية فاس أكاديمية جهة فاس مكناس . ويحكي قصة طموح تلميذة موهبة من أجل تحقيق حلمها، لكن الظروف والحياة اليومية تقف إرادتها، قبل أن يعمل أحد اساتذتها على الوقوف لجانبها حيث ساعدها بفسح المجال لها لإظهار مواهبها.. وقد نال الفيلم إعجاب عشاق السينما والتربية سيما في جانبه التقني المتعلق بجودة الصورة والصوت ويعتبر الفيلم مقاربة فنية وتربوية لها نكهتها ، على أن تليها تجارب أخرى أكثر تطورا وانفتاحا.
أما الفيلم التربوي «الشلال» الذي مثل الثانوية الإعدادية الشريف الإدريسي بمدينة إيموزار كندر المديرية الإقليمية صفــرو الأكاديمية الجهوية فاس- مكناس. فقد أكد بما لا يدعو مجالا للشك أن المؤسسة ما فتئت ترسخ ريادتها في تفعيل الحياة المدرسية بانخراطها في مختلف الأنشطة الثقافية و الفنية و الرياضية ، إيمانا منها بدور هذه الأنشطة في تكوين شخصية التلميذ و تطوير ملكاته الفكرية و مهاراته الحياتية و الرقي بسلوكاته المدنية.
من جهة أخرى ،اعتبر محمد الغوري المكلف بتدبير شؤون الأكاديمية حضور شخصيات مركزية وازنة من الحقلين التربوي والفني خلال حفل الافتتاح والاختتام دعما معنويا كبيرا للمهرجان في نسخته 17 :كما أبرز الأهداف المتوخاة من المهرجان الذي ينعقد تحت شعار ذي دلالات تربوية عبر المؤثرات المحكية صورة وصوتا والمتمثلة إضافة الى ترسيخ السلوك المدني في الحد من اشكال العنف والانحراف داخل المؤسسة التعليمية ومحيطها والتخفيف من كل أشكال الإقصاء والتصدي لظاهرة الهدر المدرسي مع نسج علاقة تفاعلية مبنية على الاحترام المتبادل داخل الفضاء المدرسي وتشجيع التحصيل والانفتاح والخلق والابداع. وشدد في نهاية كلمته على ضرورة توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في خدمة الأهداف التربوية ، وتسخير الصورة السينمائية تقنية وإبداعا كي تكون أداة فعالة في التوصيل والإقناع


الكاتب : عزيز باكوش

  

بتاريخ : 09/05/2018