بطولة القسم الوطني الممتاز للهواة : صعود النادي الرياضي السالمي، ونهضة الزمارة إلى الدوري الاحترافي الثاني وسقوط مولودية أسا واتحاد أيت ملول

 

أسدل الستار على بطولة القسم الوطني الممتاز للهواة في نسختها الأولى، بصعود النادي الرياضي السالمي، ونهضة الزمارة إلى الدوري الاحترافي الثاني، ونزول مولودية أسا و اتحاد أيت ملول.
وجاء صعود النادي السالمي الذي تأسس سنة 1984 بعدما احتل الصف الأول في سبورة الترتيب برصيد 53 نقطة جناها من 14 انتصار و 11 تعادل مع خمسة هزائم، ولم يستسلم الفريق وحاول صحبة الإطار الوطني رضوان الحيمر طيلة ثماني سنوات من أجل تحقيق مبتغى ساكنة السوالم الشغوفة بكرة القدم ،والتي كانت تحج لمدرجات الملعب البلدي بكثافة، وتسافر مع الفريق في كل رحلاته خارج الميدان، إلا أن العائق الوحيد الذي حال دون تحقيق الصعود في السنوات الماضية، يكمن في الخصاص المادي رغم أن الفريق ينتمي إلى أغلى الجماعات على الصعيد الوطني ويمتلك أحياء صناعية كبرى، يمكن أن تجعل منه فريقا يتمتع باستقرار مادي مريح. إضافة إلى العلاقة عير الواضحة بين المجلس البلدي وبين الفريق، حيث مثلا، في هذا الموسم، وافق المجلس البلدي بالإجماع على منح الفريق 200 مليون، إلا أن رئيس المجلس امتنع عن صرف هذا المبلغ، وضخ فقط 80 مليون في خزينة الفريق، مما أزم وضعيتة ، وأجبر المكتب المسير على البحث يمينا وشمالا لإكمال الموسم وتحقيق الصعود، الذي لم يكن سهل المنال في ظل الإكراهات المادية التي تشكل الحلقة الأقوى في مساعدة أي فريق في تحقيق البرنامج المسطر في أول الموسم.
أما الصاعد الثاني أي نهضة الزمارة، فقد جمع 51 نقطة من 14 انتصار و 9 تعادلات مع سبع هزائم، ويعد ممثل الزمامرة الذي خرج الى الوجود سنة 1967 من أحسن الفرق المهيكلة على الصعيد الوطني، وقد يتجاوز بعض النوادي في الدوري الاحترافي الأول، حيث أنه يتوفر على كل الإمكانيات التي تساهم في إنجاح أي مشروع، خاصة في ظل المركب الرياضي الذي هو على وشك إنتهاء أشغال إنجازه، وسيشكل معلمة في المنطقة، ويتكون من ملعب على أعلى مستوى، مركز للتكوين، مقر للإيواء، و أربع مقاهي،إضافة إلى محلات تجارية، وستساهم هذه المنشات في توفير دخل قار النادي من أجل العمل بكل ارتياح.
أما على صعيد المغادرين للقسم، فلم يستفيد اتحاد أيت ملول من الدورس السابقة، لما ودع ضمن فعاليات الموسم الماضي، القسم الثاني في آخر دورة على يد الرشاد البرنوصي، وهاهو اليوم يشرب من نفس الكأس، بعدما ودع القسم الوطني للهواة، نحو القسم الموالي، لأن مجموع النقط (33)التي حصل عليها لم تشفع له في البقاء، رغم تساويه مع اتحاد تمارة الذي استفاد من النسبة الخاصة، التي كانت الفاصل في حسم أمر النزول، ويبقى السؤال مطروح حول أسباب تدني مستوى الفريق الذي كان بالأمس القريب، يقدم أدوارا جيدة، ويساهم في تنشيط منطقة سوس، التي تعج بالفرق الجيدة، الأمر يدعو إلى الغرابة لأن الفريق الذي رأى النور سنة 1999 نتيجة اندماج فريقي شباب أيت ملول و النادي الرياضي لأيت ملول، كان يحرج أعتد الفرق في القسم الأول آنذاك في منافسات كاس العرش، و لن ينسى الجمهور الفوز الذي حققه على حساب الرجاء بمركب محمد الخامس ضمن الدور 32 لكأس العرش سنة 2008-2009، لهذا بات من اللازم البحث على الطرق الناجعة من أجل إرجاع الفريق إلى مكانته الطبيعية، لأنه يملك جميع الإمكانيات لذك.
لنصل إلى فريق مولودية أسا الحديث النشأة، حيث خرج إلى الوجود سنة 2006، و لم يستطع المحافظة على مكانته وانحدر إلى القسم الأول للهواة بعدما تجمد رصيده في 30 نقطة حصدها من ستة انتصارات مع 12 تعادلا ومثلهم من الهزائم، ومن سوء حظه أنه قابل في مباراته الأخيرة، فريق فتح الناظور الذي كان معنيا هو الآخر بالنزول، وفي حاجة إلى النقط الثلاث التي تخول له البقاء، وقد تفاجأ المتتبعون للمستوى الضعيف الذي ظهر به الفريق هذا الموسم، حيث كان سابقا من المنشطين للبطولة في شطر الجنوب.
للإشارة، فالصعود لم يكن سهلا في ظل وجود فرق كبيرة ضمن هذا القسم، و منها من مارس في القسم الوطني الأول، كنجم الشباب ، الاتحاد البيضاوي، النادي المكناسي و سطاد المغربي الذي يعد من أقدم الفرق الوطنية.


الكاتب : سعيد هندي

  

بتاريخ : 10/05/2018