نوه فوزي البنزرتي في الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة فريقه بحسنية أكادير أول أمس الأربعاء، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم مؤجل الدورة 28 ، بالأداء البطولي للاعبيه الدين تغلبوا على عناء السفر الأخير إلى جنوب إفريقيا خاصة وأن الرحلة كانت شاقة ذهابا وإيابا .كما أردف فوزي البنزرتي أن لاعبيه قدموا عرضا جيدا وخلقوا عدة فرص للتسجيل خانهم الحظ قصد ترجمتها إلى أهداف، مضيفا أن المهم هو ثلاث نقط بفضل الهدف الذي سجله المدافع النهيري .و لم يخف البنزرتي أنه مرغم باللعب بالعناصر المتوفرة له وأن اختياراته تبقى محدودة خاصة وأن اللقاءات القادمة كلها صعبة سيتم التعامل معها بخطة تمكننا من حصد أكبر عدد من النقط ولما لا إهداء اللقب لهذه الجماهير الرائعة.

من جهته، تأسف مدرب حسنية اكادير على الخسارة في آخر أنفاس المباراة من ضربة ثابتة، حيث أكد أن فريقه يستحق على الأقل نقطة التعادل نظرا للعرض الجيد الذي قدمه لاعبوه رغم الغيابات الكثيرة التي عانى منها الفريق وقد شكر لاعبيه الذين قدموا كل ما طلب منهم مؤكدا أن الفريق سيعمل على تخطي هذه الخسارة في المباراة القادمة أمام الجديدة حتى يبقى في دائرة التنافس على إحدى المراتب الأولى .
ولم يخف غاموندي استياءه من تحكيم زوراق الذي ارتكب، على حد قوله، عدة أخطاء منها الهدف الذي رأى أن الحكم كان عليه إعطاء ضربة خطأ لصالح الرامي لكن يقول غاموندي أن الأخطاء تدخل في قاعدة اللعبة .
المباراة التي أدارها الحكم زوراق أمام 15 الف مناصر ودادي و 500 مشجع لغزالة سوس  بمساعدة كل من برنسي زكرياء كمساعد أول و إكن بوعزة كمساعد ثاني من عصبة الغرب بينما مهمة الحكم الرابع أسندت للشاكي هشام، بدأت بهجوم ودادي عن طريق أوناجم في الدقيقة الأولى تمت عرقلته من طرف عميد فريق الحسنية الداودي الذي حصل على أسرع بطاقة صفراء في الدوري الوطني وبالتحديد في الثانية 28 ،غير أن ضربة الخطأ التي نفدها النهيري لم تسفر عن شيء ليفرض بعد ذلك الوداد ضغطا خفيفا سرعان ما احتواه فريق الحسنية الذي بادر بدوره للقيام بهجمات محتشمة.
المدرب البنزرتي أحس بخطورة الخصم فطلب من لاعبيه السيطرة على وسط الميدان حيث بدأ الحداد ينتظر من جميع الجهات ونجح في إرسال قذيفة قوية في الدقيقة 26 صدها الحواصلي بصعوبة كبيرة. لتتوالى الهجمات الودادية التي كانت تفتقد للمسة الأخيرة . لينتهي الشوط الأول بعد إضافة الحكم زوراق لدقيقة كوقت بدل ضائع بالتعادل السلبي .
بداية الشوط الثاني عرفت نفس سيناريو الجولة الأولى مع إقدام البنزرتي على إدخال الأرجنتيني  كينتانا مكان الكرتي رغبة منه في الضغط أكثر على دفاع الحسنية، و كانت قذفة النهيري من ضربة خطأ أول الفرص الخطيرة خلال هذا الشوط الثاني، ليتوالى مسلسل الاستعصاء على الوداد في بلوغ شباك حسنية أكادير التي بدى لاعبوها خلال هذا الشوط أكثر تنظيما حيث دخل المدرب غاموندي بخطة تكتيكية تعتمد على ملء وسط الميدان والاعتماد على الهجمات المضادة خاصة بواسطة اللاعب السريع بديع هوك .
الحداد من جانب الوداد كان نشيطا وخلق عدة فرص حالت خبرة وبراعة الحواصلي في ولوجها لشباكه، ليصبح بعد ذلك مدرب حسنية اكادير يبحث عن نتيجة ثلاث نقط بإدخال مهاجم آخر هو الكناوي يوسف بدل فوزي عبد الغني. لكن المفاجأة السارة للوداد وحل لغز التهديف جاء عن طريق المدافع النهيري مسجلا هدف السبق في الدقيقة 88 بعد اختلاط أمام معترك الحواصلي حيث انطلقت احتفالية الجماهير الودادية لكن هذا الهدف لاقى احتجاجا كبيرا من طرف كرسي احتياط الحسنية والمدرب الإسباني غاموندي.
بعد تسجيل هذا الهدف، قام البنزرتي بإخراج نوصير و تبديله ببدر كدارين ، حيث كثف الوداد من الهجمات خاصة بعد دخول الحسوني مكان تيغزوي إذ عمل البنزرتي على تعزيز وسط الميدان ومباغتة الخصم  بعدما أضاف الحكم أربع دقائق لينتهي اللقاء بنتيجة الفوز وحصد ثلاث نقط تقرب الوداد إلى الزعامة خاصة بعد تعادل اتحاد طنجة مع الدفاع الحسني الجديدي.
نهاية اللقاء عرفت احتفال اللاعبين مع الجماهير الغفيرة التي حجت للملعب وشجعت بكل الوسائل بما فيها الشهب النارية التي خلقت ضبابا كثيفا حجب الرؤيا أحيانا .كما تجدر الإشارة أن مابين الشوطين تم تكريم عبد الهادي السكتيوي من طرف مناصري وفعاليات الحسنية اعترافا لما قدمه هذا الإطار للفريق السوسي .