تشهد مدينة طنجة يومه السبت حالة استثنائية، تحسبا لديربي الشمال، المتوقع أن يجذب جماهير غفيرة.

ورغم أن المباراة ستكون شكلية بالنسبة للمغرب التطواني، الذي اطمأن على مصيره بين أندية الصفوة، فإن حدة التنافس، التي عادة تطبع لقاءات قطبي كرة القدم الشمالية، ستكون كبيرة، خاصة وأن أبناء المدرب عبد الواحد بن احساين سيرفعون شعار رد دين الذهاب، بعدما تعثروا بميدانهم بهدف واحد.
ويراهن اتحاد طنجة بشكل كبير على تحقيق الانتصار في لقاء اليوم، لأنه سيكون بوابته الكبيرة نحو التتويج بأول لقب في تاريخه، إذ يحتاج حسابيا لأربع نقط فقط.
ورغم أن مصادر طنجاوية أكدت أن التحضير الأمني لهذه المواجهة تم بشكل عادي، فإن هاجس الخوف والترقب يظل حاضرا بقوة، خاصة بعد قيام ولاية أمن تطوان بإصدار قرار يمنع تنقل الجماهير التطوانية بشكل جماعي إلى مدينة طنجة، خوفا من حدوث اصطدامات بين مناصري الفريقين، سيما وأن مباريات الطرفين عادة ما تشهد أحداثا لا رياضية، كان أقساها ما حدث خلال الموسم الماضي بالملعب ذاته.
ومن المقرر أن تشهد الطريق الرابطة بين المدينتين تواجدا أمنيا مكثفا، بغاية استباق الأحداث، فضلا عن ترتيب خطة أمنية محكمة لضمان سير عادي لهذه المواجهة، التي كثيرا ما امتدت فصولها إلى خارج أرضية الميدان.
وفي سياق متصل، قررت إدارة اتحاد طنجة إلغاء الدخول بالبطائق السنوية لهذه المباراة، رغبة منها في تحصيل مداخيل مالية مهمة، يمكنها أن تساهم في إنعاش خزينة الفريق.
وحددت إدارة الفريق الطنجاوي أثمنة الدخول في 40 درهما للمدرجات المكشوفة و60 درهما للمنصة الجانبية و150 درهما للمنصة العليا و200 درهم للمنصة السفلى.
وعلى مستوى آخر، نفى المكتب المسير المغرب التطواني توصله بأي تحفيزات من أي فريق مغربي للفوز على فريق اتحاد طنجة، برسم الجولة 29 من البطولة الاحترافية.
وأكدت إدارة «الماط» في بلاغ لها على أن ما تم تداوله بمجموعة من المواقع والجرائد الالكترونية حول تحفيز فريق الوداد للاعبي الماط للفوز في هذه المباراة، مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
وأوضح المكتب المسير لفريق المغرب التطواني، أن الفريق سيجري هذه المباراة كباقي المباريات السابقة، مشيرا إلى أن جميع اللاعبين عازمون على تحقيق الفوز ومواصلة تسلق المراتب بالبطولة الوطنية، والحفاظ على سجل الفريق خاليا من الهزائم، منذ تولي ابن الدار عبد الواحد بن حساين قيادة الفريق.