اتحاد الخميسات .. حصيلة متواضعة وعذاب قبل تأمين البقاء

بعد أن أنهى فريق اتحاد الخميسات موسم 2016 – 2017 في المرتبة الخامسة، بعدما صار ع خلال الدورات الأخيرة من أجل تحقيق الصعود، غادرت صفوفه أعداد كبيرة من اللاعبين والمدرب عبد العزيز كركاش، استهل الموسم الجديد 2017 – 2018 بجلب أسماء جديدة من مختلف الفرق المغربية، مع بعض المحليين ، كما تم التعاقد مع الدولي السابق عبداﻹله صابر للإشراف على تدريب الفريق. ومع انطلاق الموسم تبين أن المجموعة الزمورية ستعاني، بالنظر إلى تواضع الأداء والعروض على رقعة الميدان، الأمر الذي خلق عدم استقرار على مستوى النتائج، كان تبعاته تغيير المدربين، الأمر الذي غيب التوازن.
فبعد أن أنهى الفريق الجولة اﻷولى من البطولة باحتلال الرتبة 9 برصيد 18 نقطة، بدا أنه سيتعب خلال الإياب، وفعلا كانت المعاناة،  فجاءت النتائج المخيبة للآمال،  بدءا بأربع هزائم متتالية ما بين الدورتين 16 و19، وأصبح دورة بعد أخرى مهددا  ومرشحا للنزول للدوري الوطني.
ولم يحصل الفريق خلال رحلة الإياب إلا على 13 نقطة، ولم يضمن البقاء إلا في الدورة 29، بعد عودته بفوز من القنيطرة على حساب الكاك، ما يؤكد أنه فريق مسلوب اﻹرادة، ساهم في ذلك التسيير غير المحكم، وعدم القدرة على خلق مجموعة متكاملة، تعمل على اﻷقل على مسايرة إيقاع البطولة، وتشريف منطقة زمور، مما أكد بالملموس أن التدبير يسوده الترهل وغياب الجدية والاحترافية، في الوقت الذي يكثر فيه الكلام والتفاؤل المفرط خلال الجموع العامة،( وضع استراتيجية، تسطير برنامج طموح، القيام بانتدابات وازنة، الاهتمام  بالفئات الصغرى، الصعود للقسم الأول، …؟ ).
الاشراف التقني
كما سبق اﻹشارة إلى ذلك، أوكلت مهمة تدريب الفريق للإطار عبد الإله  صابر، إلا أن مقامه بعاصمة زمور لم يدم طويلا بعد أن عاكسته النتائج، ليتم الانفصال عنه بعد مرور 5 دورات، وتعويضه بمساعده عزيز لكراوي، الذي قاد الفريق إلى حدود الدورة 11، حيث تم التعاقد مع التونسي لطفي جبارة، الذي باشر مهامه ما بين الدورتين 12 و19، وبدوره لم تكن النتائج في صالحه، ليفك معه المكتب المسير الارتباط معه، ليعود لكراوي من جديد حيث تكلف بالمهمة إلى نهاية البطولة.
وخلال 30 دورة ، حقق الفريق 7 انتصارات، 6 منها خارج الميدان، وواحد بالخميسات، كان برسم الدورة 23 ضد وداد فاس ، وهي حالة خاصة في تاريخ الفريق، حيث اكتفى بفوز واحد بعقر الدار خلال موسم كامل، وحقق أيضا 10 تعادﻻت وحصد 13 هزيمة، 6 منها داخل القو اعد، ليجمع 31 نقطة، احتل بها الرتبة 12. وسجل خط هجومه 29 هدفا،  ودخلت مرماه 36، وتوج المهاجم كمال الصالحي هدافا للفر يق بعشرة أهداف.

للتاريخ
بعد مرور 10سنوات، تغير وجه الفر يق بشكل كلي، ففي 8 يونيو 2008 أنهى فارس زمور بطولة القسم الاول وصيفا للجيش الملكي، الذي توج باللقب، وفي 5 ماي 2018 ضمن البقاء بالقسم الثاني بصعوبة.؟


بتاريخ : 16/05/2018