الملتقى العربي لأدب الطفل بتونس في دورته التاسعة

 

مساهمة منه في استحضار رموزها، وتداول ثقافة الطفل ، نظم مؤخرا منتدى أدب الطفل بالتعاون مع البنك العربي لتونس، الدورة التاسعة للجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل في دورتها التاسعة بقاعة الحاضرات ببنك أفريكا يومي 3و 4 ماي 2018
صبيحة الخميس
بعد كلمات الترحيب من قبل المشرفين على هذه الفعالية المتفردة ، كان موعد الحضور مع الجلسة الأولى التي أدارها بحرفية ذ د محمد آيت ميهوب ، والتي افتتحها أ د أحمد سويلم من مصر بمداخلة اختار لها من العناوين ” القصة التاريخية لليافعين بين الشرق والغرب ” ، تحدث من خلالها عن مسيرة القصة التاريخية في الغرب ثم في الشرق وأهم كتابها ومبدعيها ، ثم سيرة كتابته وعلاقتها بالتراث والتاريخ .
د العيد جلولي من جامعة قاصدي مرباح ورقلة بالجزائر ساهم بورقة عنونها ب ” القصة التاريخية الموجهة للأطفال في الوطن العربي ، الأدب الجزائري نموذجا ” ، اعتبر من خلالها مصر رائدة في مجال أدب الأطفال مستحضرا مجموعة من الرموز من أمثال محمد الهراوي ،كامل الكيلاني و…
وبخصوص القصة الجزائرية المكتوبة للأطفال ، لاحظ العيد أنها تعالج بعض الموضوعات التاريخية ولكنها نادرة إذا ما قورنت بكثرة القصص الدينية والاجتماعية .
د إسماعيل الشعيبي من المعهد العالي بسبيطلة من تونس شارك بورقة وسمها ب ” في تحصين الناشئة من أخطار بعض قراءات الرواية التاريخية ، قراءة في روايات جرجي زيدان أنموذجا ” ، ويرى أن ماكتب حول روايات جرجي زيدان لتاريخية لا تعدو أن تكون كتابات نقدية على طرفي نقيض من مناصر مغال ومتحامل في تحامله ، ولأجل اقتراح قراءة موضوعية للتاريخ ومن ثمة استلهامه وتوظيفه ، يقترح المتدخل جملة مداخل للرواية التاريخية عساها تجنب أسلحة النقد المتطرفة .
د.حسن لشكر من جامعة ابن طفيل بالمغرب ، اختار الحديث عن ” طبيعة الرواية التاريخية الموجهة لليافعين ” من خلال القصة التاريخية ” مغامرات ابن بطوطة ، للكاتب المغربي الراحل عبدالرحيم مودن الموجهة للفتيان ، ليرصد مستويات اشتغال هذا النص ومدى تحقيقه للأهداف المتوخاة من كتابة هادفة للفتيان ، وليسجل قصصية المدونة وبساطة أسلوبها ، ليستنتج في الأخير أن هذه الرواية التاريخية صيغت في قالب فني وجمالي ، كما تخلق جسورا معبدة بين الماضي والحاضر
في الجلسة الثانية ، كان الافتتاح بمداخلة د .جليلة لطريطر من كلية العلوم الإنسانية أبريل التي شاركت بورقة تحت عنوان ” علي الحوسي كاتبا للقصص التاريخي ، أنموذج عليسة في سلسلة أطفال بلادي ” ، لتؤكد توجه الحوسي الإيديولوجي متمثلا في التبئير على وعي بالهوية الوطنية الممتدة في التاريخ ، وبذلك تحضر الرؤية التاريخية في قصصه من خلال استدعائه لأعلام وبطال تركوا أثارهم الكبرى في ذاكرة تونس التاريخية .
” الصناعات الثقافية التاريخية بين إغراء المعالجة الترفيهية وحدود المقاربة التثقيفية « هو العنوان الذي ارتضاه د لطفي عيسى أستاذ التاريخ الثقافي بجامعة تونس ، والذي فتح شهية الحضور بالسؤال من قبيل ما السبيل إلى إثارة اهتمام الأجيال الشاب مجددا بالتاريخ ؟ تساوقا مع عالم متحول أفرز انشداد هذه الأجيال الجديدة لتكنولوجيا الاتصال الحديثة وما تنتجه الصناعات الثقافية كونيا من ألعاب ومسلسلات افتراضية ، ولتوفير مفاتيح حقيقية وإجابات وافية ،يكون الجواب في تمسك المبدع ب « الحقيقة اليقينية الوحيدة الكامنة في حكمة اللايقين « حسب « ميغيل ثربانتس «
ذ شفيق الجندوبي شارك بورقة معنونة ب « التوظيفات البيداغوجية للقصص التاريخية الموجهة إلى اليافعين : المغان والمحاذير» ، ليسجل أن المطالعة غامضة في برامج المدارس الابتدائية ، ون تصورات واضعي البرامج من العوامل الحاسمة في الاختيارات البيداغوجية ، ومهما يكن من معيقات تعتبر القصة سندا بيداغوجيا للتعلم نظرا لمغانمها التربوية والمعرفية .ثم استمع الحضور لمجموعة من الشهادات من كتاب القصص الموجهة للأطفال واليافعين ، وبعد فتح باب النقاش أسدل الستار عن أشغال اليوم الأول لهذا العرس الطفولي .
وصبيحة يوم الجمعة تم الاعلان عن النتائج النهائية لجائزة مصطفى عزوزفي دورتها التاسعة والتي كانت كما يلي :
*بالنسبة للأدباء:
الجائزة الخاصة بالقصة التاريخية و قيمتها 8000 دينار أسندت الى أحمد خالد توفيق – مصر.
الجائزة الأولى و قيمتها 8000 دينار أسندت الى أحمد قرني محمد شحاتة – مصر.
الجائزة الثانية و قيمتها 5000 دينار أسندت الى نور الدين بوبكر – تونس
* بالنسبة للأدباء الشبان:
جائزة تشجيعية و قيمتها 500 دينار أسندت الى منار فتحي بن علي – تونس


الكاتب : تغطية : عبدالله المتقي

  

بتاريخ : 22/05/2018