محمد فاخر يعد مناصري الجيش الملكي بالمنافسة على الألقاب وطي صفحة الماضي

بعد غياب دام لأكثر من 13 سنة يعود «الجنرال» امحمد فاخر لتدريب الفريق العسكري، الذي كان ضبط إيقاع أقدامه على سمفونية الألقاب، إلى الحد الذي ألبسه لباس «الزعيم» . هذا اللباس الذي بهت لونه، وفقد بريقه منذ أن غادره، حيث أصبح طموح الفريق يتأرجح بين البحث عن البقاء ضمن الكبار أو تنشيط هزيل للبطولة.
وهو يتحدث إلى الصحافة الرياضية، مساء أول أمس الثلاثاء، بقاعة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، في ندوة تقديمه كمدرب جديد للجيش الملكي، بعقد يمتد لموسمين، استحضر فاخر الماضي والحاضر، وتطرق إلى الأهداف وتحسين العلاقة مع الجماهير.
قال امحند فاخر في ندوته الصحافية إنه يعرف جيدا فريق الجيش الملكي، «الذي أشرفت على إدارته التقنية لعدة سنوات، وحققت معه مجموعة من الألقاب، سواء تعلق الأمر بالبطولة أو كأس العرش أو كأس الكاف».
وأضاف «الجنرال» أنه يحب الإنتصارات، ويتوافق ذلك مع الجيش الملكي، الذي تجري في «عروقه»رغبة تحقيق الألقاب، «وقد تأسفت كثيرا للوضع الذي آل إليه الفريق، بعدما غاب عنه التتويج لأكثر من 10 سنوات، وهذا ما خلق الكثير من التوتر بين الجماهير وباقي المكونات الأخرى، وهذا شيء يجب التفكير بجدية في إبعاده عن الجيش الملكي».

الرهانات والانتظارات

وعن الظروف التي تحكمت في التعاقد مع فريق الجيش الملكي، قال فاخر إنه لا يمكن له أبدا أن يرفض عرض الجيش الملكي، «وقد فضلت انتظار هذه اللحظة منذ انفصالي عن الرجاء الرياضي، خاصة وأن إدارة الفريق كانت قد اتصلت بي منذ سنتين، وبقيت طيلة هذه المدة أتابع مستوى أداء اللاعبين، وبشكل مركز، لأنني أعتمد على ملاحظاتي الشخصية، وتقييمي لأداء اللاعبين، حتى أبني اختياراتي على أسس صحيحة وموضوعية تجعلني لا أظلم أي لاعب». وأضاف «لقد تابعت المباريات الأخيرة من على المدرجات، وإشراك المدرب محسن بوهلال لمجموعة كبيرة من الشباب كان من اقتراحاتي، لأقف على مستوى هؤلاء اللاعبين الذين لم تكن أمامهم فرص المشاركة في المباريات السابقة.»
وبخصوص الأهداف المسطرة في تعاقده مع الفريق لم يتردد فاخر في التأكيد على أن الجيش الملكي هو فريق كان دائما يتنافس على الألقاب، :وسيكون ذلك طموحنا الكبير، وأول أهدافنا ستكون كأس العرش، خاصة وأن الكل يعرف تاريخ الفريق مع هذه الكأس الغالية، كما أن الإدارة والجماهير ستسعد بذلك». بالنسبة للقب البطولة، أشار فاخر إلى أنه سيتم العمل على توفير كل الظروف للفوز بها،وسنعمل على الفوز بدرعها.

أخبار انتداباتي كذبة كبرى

وهو يتحدث عن الكثير من الأخبار التي روجت لمجموعة من الأسماء تم اختيارها والاتفاق معها من أجل تعزيز التركيبة البشرية للفريق، ضحك فاخر، قبل أن يقول: «أنفي جملة وتفصيلا كل الأخبار التي تداولتها مجموعة من المنابر الإعلامية، وأعتبر ذلك كذبة كبرى. وأظن بأن ذلك يدخل ضمن خطة بعض وكلاء اللاعبين، الذين يقومون بالدعاية والترويج لمثل هذه الأخبار من أجل الرفع من قيمة لاعبيهم، وهذا شيء غير مقبول، ويمس بمصداقية هؤلاء الوكلاء كما يمس بمصداقية المنابر الإعلامية التي تنشر أخبارا غير مؤكدة، وخالية من الصحة.»
وأضاف الناخب الوطني السابق أن «انتداب مجموعة كبيرة من اللاعبين دفعة واحدة شيء سيضر بأي فريق، لكونه سيفقد الانسجام المفروض تواجده بين اللاعبين، وكلما كانت الانتدابات كثيرة، كلما استغرق البحث عن الانسجام وقتا طويلا، وهذا ما يجعلني أبتعد عن القيام بانتدابات كثيرة.»

كل مدرب يختار مساعديه لثقته فيهم

وبخصوص طاقمه المساعد، أعلن امحمد فاخر أنه كباقي المدربين في كل بقاع العالم، سيختار الطاقم المساعد له، «وهو طاقم اشتغلت معه منذ سنوات، حيث ظل يرافقني في كل الأندية التي أشرف على تدريبها، وهنا لابد من الإعلان عن مصفى الشاذلي وحفيظ عبد الصادق وعبد العالي السليماني كمساعدين لي، وهذا راجع إلى مستوى الثقة التي أكنها لهذه المجموعة، وعندما تكون الثقة،يكون التحفظ في تسريب الأخبار، كما أن ذلك سيجعلني أنظر إلى الأمام بثقة كبيرة، لأن ظهري سيكون محميا بواسطة هذه الثقة.»

هنغاريا للتربصات الإعدادية

واستعدادا للموسم القادم في ظروف جيدة، أوضح فاخر أنه اقترح على الكولونيل بوبكر الأيوبي مدينة ماربيا الإسبانية للقيام بتربص إعدادي للفريق، وبالفعل سافرت إلى هذه المدينة الإسبانية وزرت الفندق المقترح والملعب، وهو الملعب الذي يتدرب فيه فريق ليفربول الإنجليزي، الذي يستعد لنهائي عصبة الأبطال الأوروبية ضد ريال مدريد. ووقفت على تجهيزاته الحديثة، لكن كل ذلك جعلني أختار هنغاريا لتنظيم معسكر إعدادي، لأن مدينة ماربيا، ستجعل اللاعبين يفكرون في الجانب السياحي فقط، كما أنه ستكون هناك صعوبات في مراقبة اللاعبين في فصل الصيف، كما أن المكان يشهد توافد العديد من المغاربة، وهذا يمكن أن يضر بالانسجام الذي نطمح إليه. أما معسكر هنغاريا فهو مثالي للتداريب، حيث لا توجد إلا الغابة والطبيعة الرائعة.»

الجيش الملكي ضد أندية الليغا الاسبانية
وحتى يقف فاخر على مدى جاهزية لاعبيه، ونجاحه في الإعداد قال إنه مباشرة بعد العودة من التربص الإعدادي، سيجري الفريق مباراة أو أكثر مع بعض اندية الليغا الاسبانية، حيث يرجح أن يواجه إسبانيول برشلونة وفياريال،أو أتليتيكو بلباو، وهي فرق قوية، وبالتالي فمثل هذه المباريات تتطلب حضورا جماهيريا كبيرا ندشن به علاقتنا مع محبي الفريق.»
التواصل لربط الجسور

وهو يتحدث عن علاقة الفريق بالجماهير، لمح فاخر إلى العلاقة المتشنجة، التي طبعت الموسم الماضي، حيث شدد فاخر على ضرورة القطع مع الإشاعة، وذلك بخلق قنوات للتواصل مع الجماهير، التي تبقى سندا قويا، خاصة وأن الكل يعرف قوة جماهير الفريق. وأضاف «سيتابع جمهورنا كل الأخبار عن الفريق من خلال موقعه. الألقاب ستتحقق بمساندة الجماهير من أول دورة في البطولة إلى آخرها، وهنا على المناصرين أن لا يتخلوا عن فريقهم خلال فترة الفراغ، وهي فترات تمر منها الأندية. علينا أن نتصالح مع جمهور غابت عنه الألقاب لأكثر من 10 سنوات.»
التعاقد مع اللاعب الأجنبي يحتاج مراجعة

السماح للفريق العسكري بانتداب لاعبين أجانب، كان فرصة للمدرب فاخر لينتقد شروطها المفروضة من طرف الجامعة، وليعطي بديلا عن ذلك»فرض شرط 10 مباريات من اللعب للفريق الوطني، هو شرط ليس في صالح الأندية المغربية، فاللاعب يجب أن يكون صغير السن، حتى يستفيد منه النادي إذا ما فكر في بيعه،أما شرط لعب 10 مباريات دولية، فإنه يعني بأن اللاعب سيكون كبير السن، وبالتالي فإن النادي المغربي لن يستفيد منه كثيرا.»
يذكر بأن ندوة تقديم المدرب فاخر لم تعرف تلك الطقوس المعروفة، حيث غاب الكولونيل بوبكر الأيوبي ووحده الكاتب العام لعزيز كان حاضرا، كما أنه لم يتم توقيع العقد أمام عدسات الصحافيين، وذلك لحضور إدارة الفريق مراسيم دفن زوجة الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، التي وافتها المنية يوم أمس الأول الثلاثاء. كما عرفت الساحة المتواجدة أمام مدخل قاعة الندوات تعليق لافتة من طرف الجماهير، تطالب برحيل الكولونيل رشد عن الإدارة، حيث كانت الجماهير تحمله دائما مسؤولية النتائج السلبية للفريق العسكري خلال الموسم الماضي، وذلك على خلفية فرضه مجموعة من الانتدابات الفاشلة.


الكاتب : الرباط:عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 24/05/2018