رجاء بني ملال «يشرد» لاعبيه ويدخل حالة فراغ

انتهى الموسم الكروي الحالي بسلبياته وإيجابياته، وباح بجميع نتائجه، معلنا عن الفرق المحتلة  لرتب التألق من جهة والفرق الخاسرة  النازلة  إلى الأقسام السفلى،  وكذا على الفرق المحتلة  لصفوف الوسط. وما على الفرق الآن سوى نفض الغبار  والتوجه  نحو المستقبل، نحو الموسم الكروي المقبل.
فريق رجاء بني ملال من بين الفرق التي لم تكن من المتألقين، رغم احتلالها الصف الثاني مناصفة مع يوسفية برشيد، الذي انتزع ورقة العود بالنسبة الخاصة، ليرافق مولودية وجدة إلى قسم الأضواء. فهل يمكن اعتبار فريق عين أسردون من الفاشلين، رغم أنه احتفظ بمكانه بالقسم الثاني؟.
إن الفريق الذي يستعد مبكرا ويجتهد في الإعداد والتهيئ سيكون لا محالة من الأوائل المرشحين للتألق. وطواحين كرة القدم علمتنا بأن الاستعدادات للموسم المقبل تكون مباشرة بعد انتهاء الموسم الحالي، غير أن هذه القاعدة  يبدو أنها لا  تهم مسؤولي الرجاء الملالي ولا يعيرونها أي اعتبار، بحكم أن الفريق يعرف حاليا فراغا على جميع المستويات.
ففريق عين أسردون لا يتوفر حاليا على لاعبين، بحيث أن حوالي 14  لاعبا غادروه بحكم انتهاء عقودهم، في حين يعيش 8 لاعبين المتبقين بحكم ارتباطهم مع الفريق لموسم آخر حالة يأس وتيهان، بعد أن اختفى المسيرون وتوارى الرئيس، الذي بعد أن منح مجموعة من اللاعبين تسبيقا ماليا قدره 2000 درهم، علما بأن مستحقاتهم تشمل راتب ثلاثة أشهر وما تبقى من منح التوقيع للبعض.
الفريق لا يتوفر أيضا على مدرب أو طاقم تقني، بعد مغادرة المدرب  رضى حكم وجميع مساعديه. فراغ كبير دفع بثلاثة لاعبين أفارقة إلى القيام باحتجاج أمام مقر ولاية بني ملال و تقديم شكاية إلى الوالي، بعدما وجدوا أنفسهم في الشارع بدون أجور ولا تعويضات.
بعض المصادر تقول بأن الفريق توصل فقط بالجزء الثاني من منحة مجلس جماعة بني ملال (110 مليون سنتيم) في انتظار توصله بمنحة مجلس الجهة (150 مليون سنتيم) وأنه لا يتوفر على سيولة مالية لتسديد المستحقات بكاملها وما على اللاعبين سوى الانتظار. علما بأن الرئيس سدد  مستحقات شهر مارس بالنسبة  للأطر التقنية والإدارية الخاصة بالفئات وبشكل متفاوت من إطار لآخر، باستثناء مستحقات المدير الإداري.
فراغ مالي وتقني وإداري، يجسده تأكيد بعض أعضاء المكتب بأنهم لم يعقدوا أي اجتماع منذ نهاية البطولة وحتى بعد مباراة الكأس، التي أجراها الفريق بقلعة السراغنة وفاز فيها بهدف وحيد على الفريق المحلي، حيث تكلف عضوان فقط من المكتب المسير بالقيام  بإجراءات هذه المباراة.
أين رجاء بني ملال بعد نهاية الموسم وقبل انطلاق موسم جديد، بعد أن غادره الجميع و تشرد  بعض لاعبيه؟ وأين الفريق من فتح باب الانخراط، الذي تنص عليه قوانين الجامعة قبل عقد الجمع العام السنوي، علما بأن بعض الراغبين في الانخراط – حسب  نفس المصادر- بعثوا بطلباتهم عبر البريد الإلكتروني للفريق، في حين بعث أحدهم طلبه  عبر البريد المضمون في انتظار جواب المكتب. كما أن البريد الإلكتروني للفريق تلقي عدة سير ذاتية لمجموعة من المدربين الراغبين في تدريب الفريق الموسم المقبل (بوعميرة عبد الغني، الرباح، قليليش، البكاري، بوطهير، رشيد سوكين، هلال الطير وجريندو) ومن بينهم من اتصل شخصيا بالمسيرين.


الكاتب : عبدالعاطــــي

  

بتاريخ : 01/06/2018