الأمن يطلق 36 رصاصة خلال النصف الأول من السنة الجارية في 22 عملية استخدام للسلاح الوظيفي لمواجهة الجريمة

 

سجل النصف الأول من السنة الجارية 22 استعمالا للسلاح الوظيفي من طرف عناصر الشرطة في عدد من المدن المغربية، كان آخرها الأحد الماضي حين اضطر ضابط شرطة يعمل بالمنطقة الإقليمية للأمن بسلا لاستخدام سلاحه الوظيفي، في تدخل أمني لتوقيف شخص من ذوي السوابق القضائية أبدى مقاومة عنيفة لدورية أمنية تدخلت لايقافه بعدما عرض مواطنين لاعتداء باستعمال السلاح الأبيض، كما أحدث خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة.
وقد عاشت مدينة سلا، صباح يوم الأحد الماضي، حلقة جديدة من مسلسل مواجهة مشتبه بهم من ذوي‮ ‬السوابق القضائية يعرضون حياة المواطنين وعناصر الشرطة لتهديد خطير ووشيك، بواسطة السلاح الأبيض، بإطلاق الرصاص من مسدس وظيفي يعتبر الرابع من نوعه في الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية بالمنطقة الإقليمية للأمن بسلا، نجم عنه إطلاق 4 رصاصات، اثنتان تحذيريتان فيما خلفت واحدة إصابة شخص على مستوى الساق اليسرى وأخرى صوبت في مواجهة كلب تم تحريضه من طرف شخصين كانا في حالة غير طبيعية، مما عرض أمن المواطنين وسلامة عناصر الشرطة للخطر، وهو تدخل مماثل لتدخل شرطي ينتمي لفرقة الأبحاث والتدخلات بولاية أمن فاس اضطر لإطلاق رصاصتين مكنتا من السيطرة على كلب من فصيلة «البيتبول».
وتواصل مصالح المنطقة الإقليمية للأمن بسلا حربها على كل أشكال الجريمة، عبر عمليات أمنية متواصلة تنفذ أفقيا وعموديا، شهدتها مجموعة من أحياء المدينة، خاصة التي تحولت إلى نقط سوداء، من قبيل «قرية أولاد موسى» و»حي الرحمة» و»اشماعو»، مكنت من إيقاف العديد من الأشخاص، كما يواصل أمن سلا مقاربته الاستباقية التي تبنتها المديرية العامة للأمن الوطني في تدبيرها للشأن الأمني الرامية إلى تعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين والحد من مظاهر الانحراف والجنوح وتقوية جاهزية المصالح الأمنية لمواجهة الجريمة بكل تلاوينها.
وهكذا، عرفت الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، حسب بلاغات المديرية العامة للأمن الوطني التي تعممها وكالة المغرب العربي للأنباء، كلما تبين للمؤسسة الأمنية أن ثمة استخداما للسلاح الوظيفي من طرف عناصر الشرطة في مكان ما من التراب الوطني، عرفت إطلاق 36 رصاصة منها عيارات تحذيرية وأخرى أسفرت عن إصابات في مختلف أنحاء الجسد خاصة على مستوى الأطراف السفلى.
هذا، وعرفت الأشهر الستة الأولى من هذه السنة إطلاق 22 استعمالا للسلاح وعملية إشهار للسلاح الوظيفي بمدينة جرف الملحة لتحييد الخطر الناجم عن المعني بالأمر، وذلك في كل من مدن الدارالبيضاء (4)، سلا (3)، أسفي (2)، مراكش (2)، الرباط (1)، أكادير (1)، فاس (3)، العيون (1)، الرشيدية (1)، بركان (1)، تنغير (1)، سيدي يحيى الغرب (1) قصبة تادلة (1).
ويعكس الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي في مواجهة مشتبه بهم، الذي يبقى مرتبطا بحالات الضرورة القصوى التي تستوجبها كل واقعة على حدة، بشكل جلي، أن عناصر الشرطة أصبحوا وجها لوجه أمام معتدين لا يترددون في استخدام كل الأساليب من أجل مقاومة عنيفة تعرض حياة وسلامة عناصر الأمن للخطر ومعهم المواطنين وممتلكاتهم.
وتبين حالات الاضطرار لاستعمال السلاح الوظيفي أن عناصر الأمن ميدانيا أصبحوا يواجهون معتدين في أوضاع لا تتناسب قوتهم مع حالات التخدير القوية، أو حالات السكر المتقدمة التي يكون عليها المشتبه بهم، والذين يستعملون السلاح الأبيض، مما يولد مقاومة عنيفة تتسبب في تعريض حياة عناصر الأمن وسلامتهم للخطر، حيث تسبب ذوو‮ ‬السوابق القضائية والمبحوث عنهم في إصابات عرضية لرجال الأمن على مستوى الوجه واليد والقفص الصدري خلال حملة التدخل لإيقاف مشتبه بهم في حالات تخدير قوية أو سكر متقدم أو استعمال للسلاح الأبيض خلال النصف الأول من السنة الجارية.


الكاتب : يوسف هناني

  

بتاريخ : 19/06/2018