تلقيح أغنام بـ «البنيسلين» قبل شهرين من عيد الأضحى يطرح علامات استفهام صحية حول مآلها بعد الذبح؟

في الوقت الذي انخرط فيه الصيادلة والأطباء البياطرة من أجل المساهمة الجماعية إلى جانب السلطات المختصة في اتخاذ الإجراءات الضرورية، مراقبة وتتبعا، الكفيلة بعدم تكرار سيناريو تعفن لحوم أضاحي العيد التي شهدتها بلادنا خلال السنة الفارطة، علمت «الاتحاد الاشتراكي»، أن مناطق كما هو الحال بالنسبة لمنطقة الفقيه بنصالح، لاتزال تعرف لحد الساعة تلقيح أغنام بنوع معين من مادة «البنيسلين»، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، التي أكدت أن الأمر يتعلّق بـ «شوطابين»، التي تفيد ورقة الإرشادات الطبية أنه يجب ألا تذبح الماشية المستفيدة منها إلا بعد مرور 64 يوما، والحال أنه لا يفصلنا عن عيد الأضحى إلا شهران، ما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص مآل تلك الأغنام بعد ذبحها، وكيف سيكون مصيرها صحيا وأثرها على المستهلك، مع ما يعني ذلك من تعفن لحوم الأضاحي الذي سيظل احتمالا قائما.
إشكال لا يتعلّق بفترة عيد الأضحى فحسب، بالنظر إلى أن هذا النقاش طفا على السطح غير ما مرّة، وتناسلت معه علامات استفهام كثيرة مرتبطة بالسلامة الغذائية للمنتجات التي يتناولها المستهلكون، سواء تعلّق الأمر بالأغنام أو الدواجن، التي تخضع للتلقيح وتتناول أدوية كالمضادات الحيوية ذات الاستعمال البيطري، والتي يتعيّن عدم توجيهها للمستهلك من أجل ذبحها وتناولها إلا بعد انقضاء فترة محددة عن استعمال الدواء، دون الحديث عن أعداد الجرعات المستعملة التي يعمد بعض الفلاحين إلى الرفع منها، وهو ما يفتح الباب عريضا لعلامات الاستفهام التي تتطلب أجوبة من المصالح المختصة، تلافيا لأي جوّ من التشكيك الذي قد يعيشه المواطنون، في ظل تناسل معطيات من هذا القبيل.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 21/06/2018