جهة الدارالبيضاء- سطات ضيف شرف معرض العقار بباريس

 

شهدت باريس، مابين 22و24 يونيو الجاري، معرضا تجاريا للعقار المغربي، حضره المنعشون العقاريون والأبناك، بالإضافة إلى الوزارة الوصية على القطاع ومختلف الفاعلين، وذلك لعرض المنتجات العقارية وكل جديد في هذا الميدان من أجل تشجيع مغاربة فرنسا والأجانب على الاستثمار في هذا القطاع.
وخلال افتتاح هذا المعرض دعا وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان عبد الأحد الفاسي الفهري الجالية المغربية المقيمة بفرنسا إلى الانخراط بشكل أكبر في تحقيق إقلاع القطاع العقاري لأهميته على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وأضاف أن هذاالقطاع يوظف مليون شخص، ويساهم بنسبة 7 في المئة في الناتج الداخلي الخام، مذكرا أن أفراد الجالية المغربية بالخارج والأجانب الراغبين في اقتناء سكن بالمغرب يهتمون اليوم أكثر بسكن تتوفر فيه خصائص الاستدامة والجودة، مردفا أن “قضية الاستدامة أصبحت أقوى بالنسبة لنا منذ الكوب22 بمراكش وذلك من خلال إنجاز العديد من التشريعات والمعايير الجديدة في هذا المجال”.
وحول ما يتم من عمل في جهة الدار البيضاء – سطات اعتبرها الوزير تجربة نموذجية ولا بد من تثمين هذه التجارب الناجحة من أجل تعميمها على باقي الجهات.
وأكد الفاسي الفهري الذي رافقه في هذا اللقاء سفير المغرب بباريس شكيب بنموسى، ورئيس جهة الدار البيضاء- سطات مصطفى الباكوري، ونائب رئيس الجهة عبد الحميد الجماهري، أن وزارته تشتغل على طرق جديدة من أجل تحقيق إقلاع القطاع والاستجابة للقضايا الكفيلة بجلب المستثمرين، خاصة في القطاع العقاري والتمويل والتسهيلات في مجال التعمير لتوفير كل الضمانات القانونية والتقنية للمستثمرين المرتبطة بالمعاملات العقارية، لافتا الانتباه في تدخله إلى البرامج التي أطلقها المغرب من أجل ضمان سكن لائق، ومنها برنامج مدن بدون صفيح وبرنامج السكن الاجتماعي. وقال إن وزارته تمكنت من تقليص العجز في مجال السكن .
اما مصطفى الباكوري، رئيس جهة الدار البيضاء – سطات، التي تعتبر ضيف شرف هذه الدورة التي دامت ثلاثة أيام، فقد أكد على الدينامية التي تشهدها الجهة على مختلف المستويات، ومساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، كما سجل أن الجهة وضعت مؤخرا اللمسات الأخيرة على مخططها التنموي من أجل الاهتمام بقضية الاستدامة في قطاع العقار.
وأضاف أن مشاركة الدار البيضاء- سطات في هذا المعرض يعبر عن قناعة، لأنه يستضيف جالية مغربية مهمة وكذلك مواطنين أجانب، سواء الذين يهتمون باقتناء سكن بالمغرب
أو مستثمرين، والحضور بالمعرض هو لإبراز الدينامية التي تتمتع بها الجهة، سواء في مجال العقار أو الجانب الاقتصادي بصفة عامة، مضيفا أن “المخطط الذي قمنا بإعداده في الجهة هو من أجل فتح آفاق جديدة يساهم فيها شركاء من القطاع العمومي والقطاع الخاص، والذي سيكون فرصة للمستثمرين الذي يهتمون بالعمل في مختلف القطاعات بهذه الجهة”.
وتميز لقاء هذه السنة بالحضور القوي لجهة الدار البيضاء – سطات من خلال رواق متميز يعكس مختلف المشاريع العقارية التي تعرفها الجهة حاليا أوالمشاريع المستقبلية التي تقوم بإعدادها هذه المنطقة الغنية من المغرب، والذي يعكس ديناميتها كأقوى جهة اقتصادية بالمملكة.
وكان هذا المعرض مناسبة لتقديم المشروع الذي أعدته جهة الدار البيضاء-سطات بتعاون مع الشريك الفرنسي لجهة باريس الكبرى”ايل دوفرانس” والمتعلق بإعداد استراتيجية للنهوض بالبناء المستدام بالجهة. ويهدف هذا المشروع الذي يندرج في إطار صندوق الدعم المشترك للتعاون اللامركزي المغربي الفرنسي في شطره الثالث، إلى دعم البناء الصديق للبيئة ضمن برنامج التنمية الجهوية.
خلال هذا المعرض، ركز المسؤولون المغاربة على التجديد والابتكار من أجل جلب زبناء جدد من خلال تطبيق معايير الاستدامة وتشجيع التجارب الجديدة في قطاع تأثر ببعض الممارسات السلبية التي يقوم بها بعض المنعشين العقاريين وبالأزمة الاقتصادية التي عاشتها أوروبا.


الكاتب : باريس: يوسف لهلالي

  

بتاريخ : 25/06/2018