إلى متى يظل المركب الثقافي بالجديدةمغلقا في وجه الفئات التي أنشئ من أجلها؟

مدينة بحجم مدينة الجديدة تاريخا وثقافة مازالت ساكنتها وشبابها على وجه الخصوص يتطلعون إلى اليوم الذي تفتح فيه أبواب المركب الثقافي بشارع ابن تومرت ، والذي أعطى انطلاقة بداية أشغال بنائه جلالة الملك منذ بضع سنين خلال إحدى زياراته للمدينة ، إلا أنه ومنذ ما يزيد على أربع سنوات من انتهاء البناء من طرف إدارة المكتب الشريف للفوسفاط لا يزال مغلقا في وجه شباب وجمعيات المجتمع المدني بمثقفيها وفنانيها وطاقاتها الإبداعية ، مع تسرب نوع من التخوف على مصير هذا المركب من أن يلقى هو الآخر نفس مصير سابقه المقابل له على شارع أحمد شوقي ، والذي بني وظل مغلقا لأزيد من عقدين من الزمن قبل أن يتحول إلى مقر للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ؟
فهل تعمل الجهات المعنية بالثقافة بالإقليم وإدارة الفوسفاط وعمالة الإقليم على وضع حد لهذه الحالة النشاز التي لن تخدم الشأن الثقافي المحلي والوطني في شيء ،والتي أيضا تعطي انطباعا غير مقبول عن مشروع يتم بناؤه ويظل مغلقا لأزيد من أربع سنوات في وجه الفئات التي أنشئ من أجلها ؟


الكاتب : عبد الكريم جبراوي

  

بتاريخ : 25/06/2018