مرض السلّ يهزم مخطّطات وزارة الصحة ويسجّل أكثر من 31 ألف إصابة في 2016!

بلغ عدد المرضى المصابين بداء السل، بكافة أنواعه، خلال السنة الفارطة 2016، ما مجموعه 31 ألفا و 542 مريضا، وفق ما سجّله البرنامج الوطني لمحاربة هذا المرض، أي بمعدل 91 إصابة لكل 100 ألف شخص، علما بأن مؤشر الإصابة يصل إلى مستويات قياسية تتجاوز هذا الرقم في مدن كالدارالبيضاء خاصة بالأحياء الشعبية، كما هو الحال بالنسبة لدرب السلطان والحي الحسني وغيرهما، معلنا استمرار تفشيه على الصعيد الوطني، خاصة بهوامش المدن الكبرى والأحياء الأكثر كثافة، بالنظر إلى أن داء السل، لايقف عند حدود ما هو صحي مرضيا، وإنما يمتد ليشمل محددات أخرى اقتصادية واجتماعية تتحكم في سياقات الإصابة به واستمرار تفشيه. أرقام ومعطيات تسائل مكونات الحكومة المغربية برمّتها، بشأن الفشل المتواصل في مواجهة مرض السل، الذي يخلّد المغرب ومعه العالم، اليوم الجمعة 24 مارس، حدثه السنوي العالمي، بنفس شعار السنة الفارطة وهو «لنتحد من أجل القضاء على السل»، هذا الداء الذي تسبّب خلال سنة 2015 في وفاة أكثر من مليون ونصف مريض عبر العالم، ضمنهم المغاربة في التجمعات كالسجون ودر العجزة وغيرها، وبالأحياء المفتقدة لشروط العيش السليم، في الوقت الذي تتوزع فيه نسب الإصابة في أوساط المرضى ما بين السل الرئوي بنسبة 47 في المئة من مجموع الحالات، والسل المقاوم للأدوية الذي بلغ عدد المصابين به في 2016 ما مجموعه  238 مصابا، علما أن الداء هو ينتشر أكثر في صفوف الفئة العمرية التي يتراوح سنها ما بين 15 و 45 سنة وذلك بنسبة 63 في المئة، بمعدل 3 ذكور لكل امرأتين، هذا في الوقت الذي تواصل جهة الدارالبيضاء سطات «ريادتها» على مستوى أعداد المرضى بنسبة تقارب 26 في المئة من مجموع الحالات المرضية، متبوعة بجهة الرباط سلا القنيطرة بنسبة 17 في المئة، فجهة طنجة تطوان الحسيمة ثالثة بنسبة 15.5 في المئة، مقابل تذيل جهة الداخلة وادي الذهب القائمة بنسبة 0.2 في المئة، إذ احتضنت 6 جهات ما مجموعه 87 في المئة من نسبة المرض، وهي التي تضم حوالي 78 في المئة من مجموع المغاربة

وحيد مبارك