بروكسيل تتهم ناشطة مغربية بـ”التخابر” و”تهدد الأمن القومي” البلجيكي

 

كشف مكتب الأجانب البلجيكي أن توقيف المواطنة المغربية كوثر فال، التي تقدم نفسها تارة كإعلامية وتارة كسيدة أعمال وتارة أخرى كمسشارة في الشأن الدبلوماسي، بداية الأسبوع الماضي، حينما كانت متوجهة لحضور مؤتمر يحتضنه مقر البرلمان الأوروبي، تم بطلب من مصالح أمن الدولة.
وتقبع المغربية كوثر فال، التي ارتبط اسمها بملف الصحافي المعتقل توفيق بوعشرين مالك يومية «أخبار اليوم»، المتابع بتهم تتعلق بـ»الاغتصاب والتحرش الجنسي والاتجار بالبشر»، منذ الأربعاء الماضي بمركز مغلق للاحتجاز، في انتظار ترحيلها من بروكسيل في اتجاه العاصمة الرباط.
وكشفت وثيقة لمصالح أمن الدولة أن المواطنة المغربية كوثر فال «تشكل تهديدا للأمن القومي البلجيكي» وذلك بالنظر لأنشطتها على التراب البلجيكي التي تابعتها منذ مدة أجهزة الاستخبارات البلجيكية التي تبين لها تدخلها في الشأن الداخلي البلجيكي وتخابرها مع جهاز استخباراتي أجنبي بالإضافة إلى ارتباطاتها بشخصيات معروفة بأنشطتها الاستخباراتية لدول أجنبية، حسب الوثيقة.
وألغى مكتب الأجانب البلجيكي نهاية ماي الماضي تأشيرة المغربية كوثر فال، رئيسة منتدى «غلوبز فوروم» ورئيسة «المنظمة الدولية للإعلام الإفريقي» فور وصولها إلى مطار «شارل لوروا» قادمة من الرباط، بناء على طلب من أمن الدولة البلجيكي الذي يشتبه في كونها تقوم بالتجسس لصالح دولة أجنبية وتهدد الأمن القومي لارتباطاتها المتعددة ومواردها المالية الملفتة.
ووجهت المغربية كوثر فال رسالة احتجاج تشير فيها إلى أنها تعرضت للاختطاف، وأكدت أن تهمة «التخابر لصالح جهات أجنبية»، التي اعتقلت على خلفيتها من طرف السلطات البلجيكية، «غير صحيحة ولا يوجد أي دليل مادي يثبتها»، ودعت المواطنة المغربية إلى الدفاع عنها.


الكاتب : يوسف هناني

  

بتاريخ : 16/07/2018