شارك محمد احويط، رئيس لجنة تحسين جودة الحياة والمبادلات بين المجتمعات المدنية والثقافية، بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وعبد الرحيم عثمون نائب رئيسة المجموعة الموضوعاتية حول النظام الداخلي للجمعية والقضايا المالية في اجتماع المكتب الموسع للجمعية الذي انعقد الجمعة في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل.
وناقش المكتب موضوع الهجرة وقضايا الأمن الذي اختاره البرلمان الأوروبي ليكون محورا رئيسيا لأشغال الجمعية خلال رئاسته الدورية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وذكر بلاغ لمجلس النواب أن محمد احويط أبرز أن الهجرة العابرة للحدود تتصدر اليوم انشغالات المجموعة الدولية وخاصة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط حيث تسجل أكبر عمليات هجرة ونزوح جماعي جراء النزاعات الداخلية والعابرة للحدود، وانعكاسات الاختلالات المناخية.
واعتبر أن معالجة ظاهرة الهجرة تقتضي حلولا بنيوية والتصدي لأسبابها الحقيقية بتسوية النزاعات والوقاية منها وتنمية البلدان الأصلية المصدرة للهجرة وتوفير الأسباب لاستقرار السكان.
وأضاف أن الضمير البشري يواجه امتحانا إزاء قضية الهجرة التي تتطلب حلولا جماعية تضامنية وإنسانية، مؤكدا في هذا الصدد على جهود المملكة من أجل تسوية أوضاع المهاجرين بعد أن تحولت من أرض عبور إلى أرض استقبال.
وحذر محمد احويط من مواصلة توظيف الهجرة في المزايدات الانتخابية مبينا الدور الذي يمكن أن تضطلع به البرلمانات في إعمال سياسات مندمجة وتضامنية تستحضر الأبعاد الحقوقية والإنسانية.
وتميزت أشغال هذا الاجتماع بالعرض الذي قدمه دافيد ساسوال، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، حول معضلة الهجرة واللجوء وتداعياته على السياسات الوطنية الأوربية. وأعلن عن سلسلة لقاءات موضوعاتية لها علاقة بهذه الظاهرة.