بنعيسى: المديني جعل من الكتابة قوته اليومي رغم ضجره من الطارئين عليها

اعتبر محمد بنعيسى رئيس مؤسسة منتدى أصيلة، لحظة منح جائزة محمد زفزاف للرواية العربية في دورتها السابعة، لحظة مفعمة بعبق نوستالجي نستحضر فيه «شاعرا وكاتبا رائقا ورقيقا لا تمل عشرته، موهوبا دون ادعاء، وصارما على نفسه في الكتابة»، هو الراحل محمد زفزاف الذي انطفأت شمعته وهو في ذروة النضج والعطاء، وهي الخسارة التي كانت مضاعفة أدبيا وإنسانيا بالنسبة للكاتب المحتفى به والفائز بجائزة هذه السنة المبدع أحمد المديني الذي «برهن في أكثر من مناسبة عن وفائه لذكراه، بل خصه بكتابين آخرهما «محمد زفزاف صنعة كاتب»، رافضا أن يلف النسيان قرينه وصنوه في التأسيس لحداثة أدبية مغربية».
وأشار رئيس مؤسسة منتدى أصيلة إلى أن الصداقة العميقة التي ربطت المديني بزفزاف الذي تحمل الجائزة اسمه، صداقة صافية شفافة، لذا يستحضر المديني، وهو يكتب، صورة وروح وذكرى صديقه الغائب، مؤمنا أن ما جمعهما يطوقه بمسؤولية إنسانية تجعل كتابته كتابتين: له ولصديقه الراحل.
وأضاف بن عيسى وهو يعرض للتجربة الإبداعية الثرية لأحمد المديني أو مولاي أحمد كما يحلو له أن يسميه أن «المديني قامة أدبية وأكاديمية سامقة، مدونة بفخر في سجل الأدب المغربي الحديث، ليس في مجال السرد والقصة وحدهما بل مارس ألوانا مختلفة من الكتابة كما أنه «شاعر متفرد بأسلوب خاص لا يشير إلى هذه الصفة، إما تواضعا أو إخلاصا منه لجنس الرواية التي راكم فيها أعمالا استحق أحدها «ممر الصفصاف» أن يدرج في القائمة القصيرة للبوكر العربية».
ولفت بن عيسى إلى أن المتتبع لكتابات المديني النقدية، يسجل انشغاله بمستجدات الساحة الأدبية في العالم العربي، إذ لا يقصر اهتمامه على أسماء دون غيرها أو انتماء جغرافي على آخر، مضيفا أن الجائزة أول مكافأة لمثقف ومبدع جعل من الكتابة قوته اليومي» لايقدر على فراقها رغم ضجره من المشهد الثقافي الذي تطفل عليه الدخلاء وعديمو الموهبة».


بتاريخ : 16/07/2018

أخبار مرتبطة

  تمكّنَ باحثون بريطانيون من إعادة تكوين رأس ووجه امرأة من عصر البشر البدائيين (نياندرتال)، عاشت قبل نحو 75 ألف

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

لحظة شعرية بمسيم كوني، احتضنها فضاء بيت المعتمد بن عباد بأغمات، ضمن احتفاء دار الشعر بمراكش بمرور سبع سنوات على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *