رئيس “شباب أطلس خنيفرة” يعلن استقالته، و«الرئيس الشرفي» يصف نزول الفريق ب “المنطقي”، والجمع العام ينتهي دون تجديد

وسط أجواء من اليأس والتوتر يعيشها الشارع الكروي بخنيفرة، منذ سقوط الفريق إلى القسم الثاني، ودعوات تنادي برحيل المكتب المسير، شهدت إحدى فنادق المدينة، مساء الاثنين 16 يوليوز 2018، أشغال الجمع العام، العادي والاستثنائي للنادي، حيث مرت الأمور خارج تغطية الغاضبين، مقابل تسجيل عدم حضور بعض المنخرطين إلى جانب زملائهم الذين تركوا «انتقاداتهم» خارج القاعة، وفضلوا التعامل مع أشغال الجمع العام ب «روح رياضية»، ما جعل ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يتنفس الصعداء، وقد افتتح أشغال الجمع بكلمة تأرجحت ما بين التأسف على خروج الفريق من قسم الأضواء والدعوة إلى مؤازرة الفريق.
ومن خلال كلمته، أعلن رئيس الفريق، عبدالمجيد الدروسي، عن «استقالته من رئاسة النادي» بدعوى «تعرضه لمعاناة صحية قاهرة كانت قد أجبرته على الابتعاد عن الميدان»، ذلك قبل تواصل الأشغال بتقديم التقرير الأدبي، من طرف الكاتب العام للفريق، مستعرضا من خلاله مجموعة من النقاط التي تهم المنافسات الوطنية والعصبة التي شارك فيها الفريق، والانتظارات واﻹكراهات واﻵفاق المستقبلية والبنيات التحتية، والاستعدادات المبرمجة من أجل بناء فريق متكامل للبقاء ضمن مجموعة الصفوة، ثم الانتدابات وتأهيل اللاعبين والأطقم التقنية والإدارية والطبية والمالية، التربصات والمعسكرات واللقاءات الحبية، وغيرها من النقاط.
ومن جهته، قام أمين مالية الفريق بتلاوة التقرير المالي، حيث بلغت المداخيل 14.100.053,00 درهم والمصاريف 14.833.435,00 درهم، مع استعراض أرقام ليفضي إلى تأكيد عجز بمبلغ 733382,00 درهم، حسب التقرير الذي جاء بأن ديون أعضاء المكتب 2698000,00 درهم والمتوفر بصندوق النادي لغاية نهاية شهر يونيو الماضي لا يتجاوز 6299,00 درهم، وفق مضمون التقرير الذي اعتبره المحاسب المعتمد «تقريرا لا تشوبه شائبة» حسب قوله.
ومن ضمن ما أشار له «الرئيس الشرفي»، إبراهيم أوعابا، في أشغال ذات الجمع العام، أن رصيد الفريق صار ب «زيرو درهم»، ما «يجعل تخلصنا من القسم الأول أمرا في غاية الراحة، ومكاننا الحقيقي هو القسم الوطني الثاني إلى حين تقوية التسيير وترتيب البيت الداخلي والعناية بالفئات الصغرى والبنية التحية»، على حد قوله، مكررا وصف نزول الفريق ب «المنطقي جدا»، بعد «أن كسبنا متعاطفين وملاعب وتسيير بمبلغ مالي محترم»، وفق تعبيره.
وفي سياق مداخلته، توقف «الرئيس الشرفي» كثيرا للحديث عن أطراف، لم يسميها بالاسم، منتقدا إياها لكونها، حسب قوله، ساهمت في «تشتيت الجمهور والفريق»، وفي «تيئيس أعضاء المكتب المسير» والتي «ّلا هم لها غير الهجوم والانتقاد في الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي»، وكان عليها المشاركة في «المناقشة واقتراح البدائل»، وفي ذات الوقت دعا إلى «ضرورة المحافظة على الفريق وتحسين تدبير المرحلة المقبلة»، ولم يستبعد أن «يمكث الفريق في القسم الثاني سنتين أو ثلاث سنوات إلى حين تقوية ذاته»، كما أعلن عن استقدام المدرب الجديد، م. حفيظ ارجيلة، الذي تقرر تقديمه لوسائل الاعلام وممثلي الجمهور خلال الأسبوع الجاري.
وأمام حالة استقالة الرئيس وعدد من أعضاء المكتب المسير، فضل الجمع العام رفض الاستقالة، مع إمكانية الدعوة لجمع تشاوري، داخل أجل 20 يوما على الأكثر، لاختيار لائحة من المسيرين في أفق تشكيل مكتب جديد يمكنه تدبير المرحلة المقبلة، علما أن لا خيار للنادي الزياني إلا عقد جمعه العام، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، تنفيذا لبلاغ الجامعة الملكية المغربية التي طالبت الأندية المنتمية إلى البطولة الوطنية الاحترافية، بقسميها الأول والثاني، بعقد جموعها العامة قبل 15 غشت المقبل.


الكاتب : خنيفرة: أحمد بيضي

  

بتاريخ : 19/07/2018