على طريقة أفلام الإثارة ، أقدمت عصابة، مكونة من ثلاثة أفراد، بخنيفرة، مساء يوم الثلاثاء 17 يوليوز 2018، على اعتراض سبيل حافلة للنقل الحضري (أوتوبيس)، أمام مقر عمالة خنيفرة، فصعدوا على أساس أنهم مجرد ركاب، لكن ما لبثوا أن فاجؤوا السائق بهويتهم، من خلال إشهارهم لأسلحة بيضاء في وجهه، بينما عمد أحدهم إلى وضع سكين على رقبته، مجبرين إياه على مواصلة سياقة الحافلة على طريق مكناس، ولحسن الحظ لم يكن بالحافلة غير مواطنين وجدا نفسيهما في ظل أجواء رعب غير منتظرة .
وعلى طول الطريق، من ساحة عمالة الإقليم إلى المركب السياحي “تيتريت”، مرورا بالمركز الاستشفائي الإقليمي، كان أفراد العصابة يتفنون في ترهيب السائق، وهو تحت رحمتهم، يتوسلهم مستسلما للأمر الواقع تحت التهديد، إلى حيث أمروه بالتوقف بمنطقة معزولة، قرب المركب السياحي المذكور، وسمحوا للمواطنَين بالهبوط، قبل إحساسهم بالارتباك عند التحاق بعض الأشخاص، فأجبروا السائق على فتح باب الأمان واختفوا في الظلام ؟
وصلة بالموضوع، لم يفت مصادر مؤكدة الإشارة إلى أن خيبة السائق كانت كبيرة لحظة استنجاده بمصالح الشرطة وردَّ عليه أحدهم ب “أن الموقع الذي يتصل منه تابع لنفوذ الدرك وليس الشرطة”، إلا أن مسؤولين بالأمن، وعدوا، وفق المعطيات المتوفرة، بمباشرة ما يتطلبه الأمر من التحريات والأبحاث لغاية ضبط المشتبه فيهم، بينما أكدت مصادر مقربة من السائق أن الحالة النفسية لهذا الأخير لا تزال سيئة للغاية جراء ما عاشه من رعب استثنائي.