اعتقلت مصالح الأمن الوطني بمدينة المضيق، مساء يوم الأحد، مجموعة من الأشخاص من بينهم أب وابنه، بتهمة إهانة موظفين عموميين والاعتداء عليهم أثناء مزاولتهم لمهامهم النظامية، حيث أمرت النيابة العامة المختصة بوضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية رهن البحث القضائي الذي تباشره المصالح الأمنية المختصة.
وتعود تفاصيل القضية إلى مساء ذات اليوم، عندما تعرضت عناصر من القوات المساعدة العاملة بالنقطة الساحلية سانية الطريس التابعة لشاطئ «تاموداباي»، لهجوم واعتداء لفظي وجسدي من طرف مجموعة أشخاص يتقدمهم شخص نافذ بمدينة الفنيدق، بعد توقيفهم لنجله الذي كاد يتسبب في كارثة بالشاطئ المذكور.
وحسب شهود عيان فإن عناصر من القوات المساعدة بسانية الطريس قامت بتوقيف شاب كان يقود دراجة مائية بطريقة متهورة ومستفزة، بالقرب من عرض الشاطئ معرضا سلامة المصطافين وأمنهم للخطر، مما دفع بعناصر القوات المساعدة إلى توقيفه، لكنه قام بمقاومتهم وأشبعهم سبا قبل أن يلتحق به والده بمكان الحادث ويواصل الاعتداء، رفقة أشخاص كانوا معه، على عناصر القوات المساعدة الذين طلبوا النجدة من زملائهم لمؤازرتهم.
ومباشرة بعد علمها بالحادث انتقلت عناصر الأمن الوطني والدرك البحري إلى عين المكان، ليتم اعتقال الشاب ووالده وبعض الأشخاص الذين يعتقد أنهم شاركوا في الهجوم على عناصر القوات المساعدة، لتأمر النيابة العامة بوضع الجميع تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهم عليها.
وبحسب مصدر متتبع للقضية، فإن أطرافا نافذة تقود مساعي حثيثة من أجل تطويق القضية وإنهائها، وتمتيع الشاب ووالده وباقي الموقوفين الذين شاركوا في الاعتداء على عناصر القوات المساعدة، بالسراح والحيلولة دون تطور الملف، خاصة أن والد الشاب يتوفر على شبكة علاقات كبيرة مع عدد من المسؤولين بالمنطقة.