رجل سبعيني يفارق الحياة بعد «حمام رملي» بمرزوكة

 

« فارق الحياة، يوم الأربعاء 18 يوليوز2018 ،رجل سبعيني اصطحبه أولاده إلى مرزوكة لأخذ حمام رمل عساه يشفى من «البرد» تقول مصادر من عين المكان ، مضيفة « وبعد ردمه بالرمال ، شعر بأزمات تنفسية وصفت بالعسيرة ، فقام أولاده بنقله على وجه السرعة الى المستشفى الجهوي بالرشيدية ، حيث لم تفلح الإسعافات التي قدمت له في إنقاذ حياته «.
وحسب المصادر ذاتها فإنه» إذا كانتْ رمال مرزوكة تتميّز بـ»فعّالية مبهرة» في تحسّن حالات الأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل والروماتيزم، كما يقول أهالي مرزوكة ، فإنّها، في المقابل، قد تشكّل خطورة كبيرة على الباحثين عن العلاج تحت الرمال الساخنة إذا لجؤوا إلى «العلاج العشوائي»، بالانغماس في الرمال دونَ الإشراف الطبي» ، وهو الأمر الذي يفسر تسجيل وفيات من حين لآخر ، مما يستدعي إجراء فحوصات و استشارات طبية قبل الانغماس في الرمال التي تناهز حرارتها هذا الصيف الخمسين درجة» .
وقال أحد ذوي الخبرة في المجال « إنَّ القيام بحمّام رملي في مرزوكة بدون إشراف طبي يُعتبر مجازفة»، موضحا « أنه حتّى من يعتقد نفسه سليما وخاليا من أيّ مرض، ويتمتع ببنية جسمانية قويّة، يُمكن أن تترتّب عن انغماسه تحت الرمل الساخن مضاعفات، لأنَّ أعضاء الجسم تتأثر بالحرارة، وهو ما يجعل خضوع الإنسان أثناء الحمّام الرملي للمراقبة الطبية ضروريا…».
هذا ويتزايد الإقبال على العلاج الطبيعي في حمّامات الرمل ببلدة مرزوكة ، من طرف الباحثين عن علاج لأمراض الروماتيزم والمفاصل؛ إذْ يقصدها عدد من المغاربة والأجانب لهذا الغرض طيلة شهور فصل الصيف، وأضحت وجهة ذائعة الصيت ليس على الصعيد الوطني فحسب، ولكن على الصعيد العالمي .


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 26/07/2018