تمكنت عناصر من سرية الدرك الملكي بجرادة من حجز شاحنة محملة بكمية كبيرة من الدقيق المدعم كانت في طريقها إلى مدينة وجدة قصد توزيعها هناك،  مصادر»الاتحاد الاشتراكي» أفادت بأن عناصر الدرك أوقفت حوالي الساعة الثامنة  النصف  من مساء يوم السبت 28 يوليوز 2018، شاحنة من نوع «ايسيزي»محملة بحوالي عشرين طنا من الدقيق المدعم وعلى متنها أربعة أشخاص إضافة إلى ممول ينحدر من مدينة جرادة، وبعد مباشرة التحقيقات معهم والإستماع إليهم في محاضر رسمية ، تمت إحالتهم في حالة اعتقال صبيحة يوم الإثنين 30 يوليوز،  من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي بجرادة على المحكمة الإبتدائية بوجدة.
وأفادت ذات المصادر بأن «الكمية المحجوزة تعود لأحد التجار  وكانت في طريقها إلى البيع بالتقسيط بمدينة وجدة والنواحي، وهي في الأصل خاصة بشريحة مهمة من أبناء مدينة جرادة».
وتطرح هذه الواقعة ظروف توزيع هذه المادة الأساسية التي تعتمد عليها العديد من الأسر المغربية، وبخاصة ذات الدخل المحدود، والتي تتسم بالمضاربات بالزيادة في ثمنها الأصلي الذي لا يتعدى 100 درهم للكيس الواحد من فئة 50 كيلوغراما وهو الثمن المثبت على واجهة الكيس، لكن بعض المتاجرين في قوت المواطن البسيط المغلوب على أمره ، يعمدون إلى زيادات لا قانونية تتراوح بين 20 و30 درهما للكيس الواحد، وللمرء أن يتصور هامش الربح الذي يحصلونه من هذه المضاربات؟