الحي المحمدي بالدارالبيضاء يعرف لقاءه السينمائي الأول

بمناسبة عيد الإستقلال و تحت شعار « السينما والمقاومة « ستنطلق بمدينة الدارالبيضاء في الفترة الممتدة ما بين 16 نونبر إلى غاية 18 منه ، فعاليات الملتقى السينمائي الأول للحي المحمدي الذي ينظمه مسرح الحي و مقاطعة الحي المحمدي .
و حسب البيان الإعلامي الذي يعرف به المنظمون هذا الحدث، فإن الملتقى السينمائي للحي المحمدي يهدف إلى أن يكون همزة وصل بين الذاكرة و التاريخ و حافظا لهاته الذاكرة المهددة بالضياع و النسيان.. و يستعمل، لهذا الغرض، السينما كي تكون تلك القنطرة التي تعرف الساكنة على بعض جوانب المقاومة بهذا الحي.
الملتقى، الذي أطلقت على دورته الأولى إسم «دورة الفنان محمدæ مفتاح» تكريما لفنان كبير « رأى النور بكريان سنطرال داخل أسرة علمته أبجديات المقاومة إلى أن رسم لنفسه مسارا متميزا»، قد فكر في تشجيع و تحفيز و مساندة بعض شباب الحي المحمدي على ترويض الذاكرة على الذكرى، يفسر دائما البيان، من خلال الإعلان عن مسابقة في كتابة نص مسرحي .. أو سيناريو فيلم متوجهة للمهتمين من الناشئة يتمحور كل منهما حول « المقاومة في كريان سنطرال، و الكفاح من أجل استقلال البلاد، و ستشرف على ذلك لجنة تتكون من أساتذة و باحثين وسينمائيين و مسرحيين للحسم فيها و إنتاج العملين الفائزين ليتم تقديمهما في الدورة اللاحقة .
كما أن اللقاء سيجمع العديد من عشاق الثقافة و الفن لمدة ثلاثة أيام حول أنشطة غنية و متنوعة تشمل ندوة تحت عنوان « دور السينما في التعريف بتاريخ المقاومة «، سيتم خلالها مناقشة الموضوع مع باحثين و كتاب و سينمائيين لتنوير ساكنة الحي من المهتمين، فضلا عن ذلك سيعرض فيلما وثائقيا قصيرا مصورا من طرف اللجنة المنظمة، ينقل شهادات و روايات و معلومات، على لسان رجال و نساء عايشوا فترة المقاومة بالحي المحمدي، تتحدث عن تلك الحقبة الزمنية .
فضلا عن ذلك، تقترح أنشطة التظاهرة، لقاء للشباب مع الفنان رشيد الوالي عبر ورشة درامية للتمثيل، و كذا عروضا لعدة  أفلام و هي : « أصدقاء الأمس « للمخرج حسن بنجلون و « معركة الملوك الثلاثة « لسهيل بن بركة و « نداء « لإدريس شويكة و الشريط الأمازيغي « أدور «..
من ضمن ما يميز الدورة الأولى للملتقى، كذلك، ويقترحها برنامج أنشطته، التكريم الذي سيخص به الوجوه التي طبعت المقاومة في المغرب على العموم و منطقة الحي المحمدي على الخصوص، حيث سيكرم المقاوم الوطني الكبير عبد الرحمان اليوسفي وكذا الحاج بوشعيب فوقار، وهو مثقف ابن الحي أسس أول جمعية ثقافية بالحي. و الحاج العايدي زيداني وهو مقاوم أسس أولى المؤسسات التعليمية الخصوصية لفائدة الحي المحمدي
أنشطة الملتقى السينمائي الأول للحي المحمدي، ستحتضنها أماكن متعددة، وهي المركب السينمائي» الميراج إقامة الموحدين الحي المحمدي بالنسبة لحفل الإفتتاح وعروض الأشرطة، و نادي المقاومين ببشار الخير بالنسبة للقاءات، و المركب الثقافي للحي المحمدي بالنسبة للندوة، ثم قاعة الأفراح الموحدين بالنسبة حفل الاختتام.
هذا، وستتوزع بالتدقيق، على الشكل التالي

الجمعة 16 نونبر:

افتتاح الحفل بتجويد القرأن الكريم، ثم كلمة الإفتتاح، يليهما عرض شريط وثائقي حول الحي المحمدي مع شهادات حية ، و عرض لشريط يحمل المنجزات الفنية لصاحب الدورة ، بالإضافة إلى ذلك فقرة فنية و تكريم كل من الحاج بوشعيب فقار و الحاج العايدي الزيداني
السبت 17 نونبر :
تقديم ندوة حول ثلاث محاور : «السينما و المقاومة الواقع و الأفاق» و المحور الثاني «دور السينما في توثيق ذاكرة المقاومة» ثم المحور الثالث «المقاومة بالحي المحمدي» سينشطها حسن نرايس وسيتناقش مواضيعها مجموعة من الأساتذة ، محمد سؤال ونجيب النقي كما ستحضرها أسماء أخرى وازنة

الأحد 18 نونبر:

لقاء مفتوح مع بعض من سينمائيي الحي المحمدي، سينشطه حسن حبيبي، وهم محمد مفتكر و مراد الخودي و رشيد زكي ثم حميد باسكيط،


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 09/08/2018